لقاء تضامني في صور مع ضحايا الإرهاب: ما يجري في المنطقة مخطّط صهيوني بامتياز

نظّم «منتدى الفكر والأدب» في مدينة صور «اللقاء اللبناني الفلسطيني السوري»، تضامناً مع ضحايا الإرهاب التكفيري الذين قضوا في تفجيرات برج البراجنة والعاصمة الفرنسية والطائرة الروسية، واستنكاراً وإدانة لهذه الأعمال الوحشية والإجرامية التي تستهدف الأبرياء الآمنين.

حضر اللقاء عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح، عضو قيادة فرع الجنوب لحزب البعث العربي الاشتراكي أياد سرور، رئيس «منتدى الفكر والأدب» غسان فرّان وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وشخصيات.

بداية تحدّث فرّان، الذي أشار إلى أنّ «استهداف المدنيين هو عمل دنيء وغير مبرّر، وأنّ قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير، من برج البراجنة إلى كل مكان».

الموسوي

ثمّ تحدث الموسوي الذي جدّد الدعوة للحكومات الغربية إلى إعادة النظر في استراتيجيتها التي كانت معتمدة، واعتماد سياسة جديدة قائمة على الجديّة في استئصال المجموعات التكفيرية والقضاء عليها قضاءً مُبرماً، فضلاً عن تحريم نشر الفكر التكفيري، وتجريمه.

واعتبر أنّ «اللبنانيين اليوم معنيّون بتثمير إجماعهم العاطفي الذي تجلّى بعد التفجيرات التي حصلت في برج البراجنة إلى تفاهم سياسي شامل»، مكرّراً الدعوة إلى «بدء البحث في هذه التسوية التي لا تتوقّف عند موضوع رئاسة الجمهورية فحسب، لأنّ كيفية تشكيل الحكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية هي من وجهة نظرنا أهمّ من انتخاب الرئيس، لأنّه بموجب اتفاق الطائف، باتتْ السلطة الإجرائية منوطة بمجلس الوزراء مجتمعاً، ونعتقد أنّ الأهم من انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة، هو التوصل إلى قانون انتخابات يؤمّن تمثيلاً دقيقاً وصحيحاً وأميناً لجميع الشرائح اللبنانية، فلا يُغيَّب ولا يُحجَّم ولا يكبَّر أحد، بل يسمح بأن يكون التمثيل شفّافاً، وكنّا ولا نزال نعتقد أنّ السبيل إلى ذلك يكون عبر اعتماد نظام الاقتراع النسبي».

ودعا «القوى القادرة والمعنيّة جميعاً إلى تسليح الشعب الفلسطيني الذي يقدّم كل يوم بالدم دليلاً على إرادته الصلبة في تحرير وطنه من الاحتلال الصهيوني».

صالح

بدوره، أكّد صالح أنّنا «نراهن على عاصفة «السوخوي» التي يقوم بها الجيش الروسي لاجتثاث واقتلاع الإرهاب الذي يضعف القضية الفلسطينية، والذي حاول ولا يزال أن يفتِّت سورية التي نُراهن أيضاً على ردّها من خلال جيشها والمقاومة التي تسانده بكل ألوانها وفصائلها، لتبقى سورية منارةً لفلسطين، ويبقى رئيسها الرئيس بشار الأسد في طليعة النضال والشجاعة والثبات».

وكانت كلمات لكل من سرور وعضو قيادة لبنان في حركة الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى، مسؤول العلاقات العامة لحركة فتح العميد جلال أبو شهاب، رئيس الجالية السورية في لبنان مصطفى منصور، رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ سعيد قاسم، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، اعتبروا فيها أن «المستفيد الأول والأخير من هذه العمليات الإرهابية هو العدو الصهيوني ومشروعه التفتيتي».

بيان ختامي

وفي الختام تلا المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل في حركة أمل صدر داوود، بياناً ختامياً باسم جميع المشاركين، أدانوا فيه «كافة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي حصلت في العالم من لبنان إلى سورية والعراق واليمن وفرنسا، وصولاً إلى إسقاط الطائرة الروسية في سيناء»، مُشيرين إلى أنّ «ما يجري اليوم في المنطقة هو مخطط صهيوني بامتياز، وما الحرب على سورية قلب العروبة النابض والتي ما زالت مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات إلا في هذا السياق». ولفتوا إلى أنّ «استهداف الأبرياء في برج البراجنة يدلّ وبوضوح على أنّ الإرهاب يهدف وبشكل جليّ إلى ضرب الوحدة الوطنية وتوتير العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، ولكن أبناء الضاحية أثبتوا أنّ تعايشهم وتآلفهم مع محيطهم ومع أبناء وطنهم أقوى بكثير من مشاريع الفتن والتفتيت والانقسام، وأنّ أولوياتهم هو السلم الأهلي والحفاظ على أمن الوطن وحدوده».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى