لجنة الإعلام: المناضلة محيدلي مقاوِمة نفّذت عملية استشهادية ضدّ العدو «الإسرائيلي»

دانت لجنة الإعلام والاتصالات القرار الأخير للكونغرس الأميركي لأنّه يستهدف الإعلام، و توقّفت عند وصف محطة «أم. تي. في» الشهيدة سناء محيدلي بـ«الانتحارية» مؤكّدة أنّ المناضلة محيدلي «استشهادية مقاومة نفّذت عملية استشهادية ضدّ العدو الإسرائيلي»، فيما وعد وزير الإعلام رمزي جريج بمتابعة الموضوع.

وكانت اللجنة اجتمعت أمس في المجلس النيابي برئاسة رئيسها النائب الدكتور حسن فضل الله، وحضور جريج، والنوّاب: إميل رحمة، كامل الرفاعي، هاني قبيسي، قاسم هاشم وعلي عمّار.

كما حضر المدير العام لهيئة «اأوجيرو» الدكتور عبد المنعم يوسف، ورئيسة مصلحة صيانة الاتصالات الدولية إيفون سليمان.

وأوضح فضل الله أنّه أُثيرت في مُستهلّ الاجتماع جملة من المواضيع المرتبطة بقطاعي الإعلام والاتصالات.

وأضاف: «الموضوع الأول هو ما صدر عن الكونغرس الأميركي من قانون يطال في أحد استهدافاته حرية الإعلام خصوصاً الإعلام اللبناني، وأجمعت اللجنة على إدانة هذا القرار واستنكاره لأنّه يستهدف حرية الإعلام في لبنان ويحاول محاصرة كل صوت معادٍ لـ«إسرائيل» بفضح الممارسات «الإسرائيلية» والعدوان على الشعوب العربية والإسلامية خصوصاً في مثل هذه الأيام التي يتعرّض فيها الشعب الفلسطيني لاعتداءات متواصلة. وجرى التأكيد أنّه لا يمكن للكونغرس الأميركي أن يشرّع عن العالم، فللدول سيادة على أراضيها وقوانينها ووسائل إعلامه،ا ولا يمكن لهذا القانون أن يُلزم الدول والشعوب».

وتابع: «من جهةٍ أخرى، تبلّغت اللجنة من ممثّل وزارة الاتصالات كتاب إدارة عربية بنقل البثّ الفضائي من لبنان إلى دول أخرى. وقد ناقشت اللجنة، بإسهاب، هذا الموضوع لجهة الانعكاسات على الصعيدين المعنوي والمالي لأنّ البث من محطة جورة البلوط بالتحديد له اعتبارات معنوية واعتبارات مالية أيضاً، وأنّ لبنان هو بلد مساهم في عربسات وهو الدولة السابقة من حيث قيمة المساهمة. وما أنشأه من تجهيزات في جورة البلوط كان بالاتفاق مع عربسات وهذا جزء من الاستثمارات للدولة اللبنانية».

وأشار فضل الله إلى أنّ وزارة الاتصالات ستتابع هذا الأمر مع عربسات.

وأعلن أنّ اللجنة تبلّغت إلغاء البنك الدولي للإنشاء والتعمير قرضاً كان موقّعاً بينه وبين الجمهورية اللبنانية ممثّلة بوزارة الاتصالات، كان مخصّصاً لتمويل البنية المحيطة لخدمة الإنترنت عبر الخليوي، وأنّ سبب إلغاء هذا القرض أنّ مجلس النوّاب لم يجتمع ولم يقرّ مشروع القانون هذا، وبالتالي فقد انتهت المهلة المحدّدة لافتاً إلى أنه «سبق وحذّرنا ونبّهنا من الخسائر التي قد تلحق بلبنان جرّاء تعطيل التشريع».

وتابع فضل الله: «ناقشت اللجنة أيضاً الواقع الإعلامي اللبناني مطوّلاً، وعرض بعض النواب لما تناولته إحدى المحطات التلفزيونية في بعض تقاريرها ممّا سُمّي بالانتحاريات. وقد جرى تأكيد ضرورة الالتزام بالمعايير الوطنية خصوصاً في ما يتعلّق بالصراع مع العدو «الإسرائيلي»، ونذكّر بالاستشهادية المناضلة سناء محيدلي. فهذه المقاوِمة نفّذت عملية استشهادية ضدّ الاحتلال «الإسرائيلي» على الأراضي اللبنانية ضدّ جنود للعدو «الإسرائيلي» كانوا يحتلّون الأراضي اللبنانية. وهذا التوصيف يصونه القانون اللبناني وهناك بند خاص في قانون الإعلام المرئي والمسموع يتعلّق بالعدو «الإسرائيلي» بضرورة التزام وسائل الإعلام اللبنانية بهذه المعايير القانونية، هذا إذا تحدّثنا بالقانون. أمّا في المعايير الوطنية، فهذا الأمر يُفترض أن يكون محلّ إجماع كل وسائل الإعلام اللبنانية».

وقال: «وبعد أن اطّلعت اللجنة على التوضيحات التي أوردت الوسيلة الإعلامية المذكورة، وعد وزير الإعلام رمزي جريج، متابعة هذا الموضوع».

نقابة المصوّرين

على صعيدٍ آخر، استقبل فضل الله، وفداً من نقابة المصورين برئاسة النقيب عزيز طاهر وجرى عرض لواقع النقابة وعمل المصورين ودورهم.

وقدّم الوفد للنائب فضل الله كتابين بالمطالب المالية والقانونية التي تتعلّق بمهنة المصورين. وقد وعد فضل الله الوفد بمتابعة مطالبهم لدى المعنيّين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى