كاتشا يزور ومطر الجرحى ناقلاً إليهم تحيات البابا
أنهى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، التحقيقات الأولية مع أفراد الشبكة الإرهابية في قضية تفجيري برج البراجنة، وبلغ عددهم 13 موقوفاً و12 مطلوباً. ويعكف على دراسة الملف والاتهامات تمهيداً للادّعاء عليهم.
من جهةٍ أخرى، زار السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا وراعي أبرشية بيروت للموارنة بولس مطر ووفد من «جمعية رسالة حياة» برئاسة الأب وسام معلوف، جرحى تفجيري برج البراجنة في مستشفيي «بهمن» و«الرسول الأعظم»، وكان في استقبالهم في «بهمن» مدير عام جمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، ومدير الجهاز الطبي في المستشفى الدكتور حسن نصّار، والمستشار الإعلامي للعلّامة السيد علي فضل الله هاني عبدالله، ومدير الإعلام في المبرّات فاروق رزق، وأطباء وممرّضون.
وأكّد كاتشيا «أنّ الله قريب من جميع الناس الذين يعانون المآسي والآلام في بيروت وباريس وأفريقيا وسورية، وأننا أتينا اليوم لنعبّر عن صداقتنا وأخوّتنا للناس المصابة في انفجار بيروت».
أضاف: «الله يحب التسامح وهو أكبر من شعورنا بالرغبة بالثأر»، ناقلاً تحيات البابا فرنسيس للمصابين، ومتوجهاً بالشكر لإدارة المستشفى والأشخاص الذين ساعدوهم.
وأوضح كاتشا أنّ «البابا فرنسيس قريب من جميع المظلومين والمحتاجين في العالم». وشدّد على أنه «يجب الحفاظ على رسالة لبنان التعدّدية وأن يبقى مُعافى من جميع الأزمات»، متمنياً أن «يستمر لبنان على الطريق الصحيح».
من جهته، رحّب مطر بالسفير البابوي، معرباً عن سعادته لمرافقته في زيارته للجرحى، وتمنّى «أن يكافئ الله الشهداء وأن يرحمهم وأن يواسي الجرحى وأن يعزّي الأهل، وأن يمدّنا بالصبر لنوصل رسالة المحبة والسلام بالرغم من كل ما يجري في المحيط»، ودعا «إلى العيش بسلام وأن نستمع لكل ما يلهمنا له الله»، مشدّداً على أنّ «ما يجري بيننا هو بين أخوة، لذا يجب أن يتوقف العنف وأن تسود المحبة بين الجميع».
وبدوره، أعرب مسؤول جماعة «رسالة حياة» الأب وسام معلوف عن «الوحدة مع الجرحى في هذه الظروف الأليمة التي مرّوا بها».
وكانت كلمة لفضل الله أشار فيها إلى أنّ «هذه الزيارة تؤكّد التضامن والمحبة وتأصيل قِيَم الإسلام والمسيحية عندما تحيط بنا الشدائد من كل جانب».
وأضاف: «يتأكّد هذا الحوار اليوم بين مكوّنات الشعب ونأمل أن يتأكّد هذا الحوار بين كل المكوّنات السياسية في هذا الوطن، لكي نخرج من كل الأزمات التي ما زلنا نعيشها منذ فترة طويلة».
بدوره أشار نصّار إلى أنّ «معظم الجرحى كانت جراحهم بليغة، نظراً إلى نوع المتفجرات المستخدمة، وهي عبارة عن كرات معدنية تخترق الجلد وتمزّقه».