«المستقبل»: لتسوية جامعة تعالج بدايةً الشغور الرئاسي

استعرضت كتلة المستقبل خلال اجتماعها الدوري أمس ما يقوم به الرئيس سعد الحريري من اتصالات مع أكثر من جهة سياسية لبنانية، «وذلك في ضوء ما يجري في المنطقة من تطوّرات وتحوّلات ومواجهات خطيرة بعيدة الأثر، وكذلك بسبب الظروف العصيبة التي يمرّ بها لبنان على أكثر من صعيد سياسي وأمني ومعيشي، إضافةً إلى ما أدّى إليه تعطيل واحد وثلاثين جلسة من جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لجهة عدم اكتمال النِّصاب وبالتالي، عدم تمكّن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية».

وأوضحت أنّ «مجمل هذه التطورات تستدعي المبادرة لاتّخاذ خطوات إنقاذية، من أجل التوصل إلى تسوية وطنية جامعة تحفظ الميثاق الوطني وتحترم الدستور وتكرّس مرجعية اتفاق الطائف، وتعالج بدايةً أزمة الشغور الرئاسي بانتخاب رئيسٍ جديدٍ يحمي الدستور ويكون رمز وحدة الوطن، كما وأن تطلق هذه التسوية الوطنية الجامعة عمل المؤسسات الدستورية، وتُفعِّلُ عمل مجلس الوزراء والمجلس النيابي والمؤسسات الدستورية، وتضع حدّاً لتداعي الإدارات والمؤسسات العامة، وتستعيد حصرية سلطة الدولة وهيبتها والسلاح الشرعي على كامل الأراضي اللبنانية، وتؤمّن المظلة السياسية والأمنية لحماية لبنان والنهوض باقتصاده الوطني، وتوجِدُ حلولاً للأزمات المتعددة والمتراكمة».

وأكّدت الكتلة أنها «تنظر بعين الاهتمام الشديد، إلى عمل لجنة التواصل النيابية من أجل البحث في صيغة قانون جديد للانتخابات النيابية يحترم اتفاق الطائف ويؤمّن شروط عدالة التمثيل وحرية الترشيح والاختيار، والاقتراع»، معتبرة أنّ «في قانون الانتخاب فرصةً هامةً للتقدم على مسار الإصلاح السياسي في لبنان، ولفتح آفاق التغيير والتطوير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى