لا أمل في التطوّر
على رغم أن فلاسفة العرب كانوا من أوائل المخترعين، ومن أوائل منتجي نظريات تنظيم المجتمع، كمقدّمة إبن خلدون التي أفاد منها الغرب في تنظيم مجتمعاته ولم يستفد منها العرب إلاّ في مناهجهم الدراسية، لا تزال تسيطر على العرب حتى اليوم عقلية معيّنة ومقيّدة لا تهدف إلى التطوّر، بل تعوّدت على القمع والسيطرة والتحكّم. وهنا «بوست» عميق جداً يحكي عن تاريخ العرب وبعض العقول غير القابلة للتطوّر والتغيير. فمنذ زمن ابن خلدون وحتى اليوم، نرى تراجعاً في الذهنيات والمجتمعات بدلاً من التطوّر، وللأسف، فإن التطوّر لا يشمل إلاّ الوسائل التكنولوجية والأمور المعلوماتية والحياتية التي لا نملك حتى يداً في تعديلها بطريقة تتناسب معنا، بل على الأسف حتى هذه التكنولوجيا التي نعتمد عليها في تسهيل حياتنا، لا نملك حقّ التحكّم فيها، فقد جاءت إلينا مبرجمة كما أرادوها لنا. سؤال الناشطة عن كيفية التطوّر تقابله إجابات نافية تماماً للتطوّر…
يجب ألا نسأل عن التطوّر، فالعقول التي اعتادت العيش في القبو لا يمكنها أن تتأقلم مع الضوء…