بارزاني: استفتاء كركوك أصبح منجزاً
في تطور خطير قد يؤدي إلى حروب أهلية متنقلة، أعتبر رئيس منطقة كردستان العراق مسعود بارزاني ان سيطرة الاكراد على كركوك ومناطق اخرى متنازع عليها مع بغداد امر نهائي، بعدما قال ان المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق «لم يبقَ لها وجود».
وقال بارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في اربيل: «إن دخول قوات البيشمركة الى محافظة كركوك انهى المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بالمناطق المتنازع عليها».
وأضاف: «أن قوات البيشمركة تركزت في المناطق المتنازع عليها وفق المادة 140 من الدستور بعد انسحاب قطعات الجيش منها وسيطرة عناصر تنظيم داعش عليها».
وتابع بارزاني: «لقد صبرنا 10 سنوات مع الحكومة الإتحادية لحل قضية المناطق المتنازعة وفق المادة 140 لكنها كانت من دون جدوى»، مبيناً أن «دخول قوات البيشمركة إلى تلك المناطق جاء لحمايتها ومنع سقوطها بأيدي الإرهابيين بعد إنسحاب القوات الحكومية منها»، على حد قوله.
وشدد رئيس منطقة كردستان قائلاً: «الآن بالنسبة إلينا المادة 140 أنجزت وانتهت ولن نتحدث عنها بعد الآن».
يذكر، أن الأكراد يؤيدون وبقوة تنفيذ المادة 140 من الدستور، في وقت يبدي العرب والتركمان في كركوك ومناطق أخرى اعتراضاً على تنفيذها، لخوفهم من احتمال ضم المحافظة الغنية بالنفط إلى منطقة كردستان، بعد اتهامهم الأحزاب الكردية بجلب مئات الآلاف من الأكراد للسكن في تلك المناطق لتغيير هويتها الديمغرافية.
وكان المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني قد دعا الكتل السياسية العراقية في مجلس النواب الى التوافق على الرئاسات الثلاث والالتزام بالتوقيتات الدستورية، مطالباً بالابتعاد عن فكرة تقسيم البلاد كحل للازمة في رد على «إسرائيل» التي أبلغت الولايات المتحدة أن الاستقلال الكردي في شمال العراق حان وقته، وأصبح أمراً مفروغاً منه.
وانتقد النائب العراقي عن ائتلاف دولة القانون عادل المانع تصريحات بارزاني في شأن كركوك والمادة 140 في الدستور العراقي بشدة، معتبراً سيطرة البيشمركة على كركوك والمناطق المتنازع عليها والحقول النفطية العراقية احتلالاً كردياً لأجزاء من العراق.
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أنّ لندن ستقدم اقتراحات للحد من وصول الدعم إلى الجماعات المسلحة في العراق.
وشدد هيغ من أربيل على ضرورة تأليف حكومة شراكة وطنية تشمل جميع أطياف الشعب العراقيّ، كما أكد أهمية التعاون بين بغداد واربيل لمساعدة النازحين.
المالكي ينتقد واشنطن
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد كشف عن شراء مقاتلات سوخوي من روسيا وبيلاروسيا لمقاتلة الجماعات الارهابية، محملاً واشنطن مسؤولية التأخير في تجهيز الجيش العراقي.
وقال المالكي في مقابلة تلفزيونية إن تلك الطائرات ستنفذ طلعات جوية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وانتقد المالكي الطريقة البطيئة التي تنتهجها الولايات المتحدة في تسليم 36 طائرة من نوع F16، الأمر الذي أدى الى ترك القوات البرية من دون إسناد جوي.