مواقف استنكار استهداف الطائرة الروسية: يكشف تبنّي تركيا للمجموعات الإرهابية

أثار إسقاط المقاتلات الحربية التركية الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية ردود فعل لبنانية مستنكرة ومعتبرة أنّ هذا العمل هو اعتداء على السيادة السورية، ويكشف الدور التركي في رعاية وتبنّي المجموعات الإرهابية التي تخرّب أمن سورية ووحدتها.

مراد

وفي هذا السياق، أبرق رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: «تلقّينا باستنكارٍ شديد نبأ إقدام السلطات التركية من دون وجه حق، خلافاً للقواعد والأسس الدولية، إسقاط طائرة روسية فوق الأراضي السورية. إنّنا إذ نُدين هذا العمل الذي يحمل دلالات خطيرة ونعتبره استهدافاً للعمل الجاد والحاسم، ويكشف الدور التركي في رعاية وتبنّي المجموعات الإرهابية التي تخرّب أمن سورية ووحدتها، الأمر الذي يشكّل تهديداً للأمن والسلام الدوليَّين، وأقل ما يقال فيه أنه جاء ردّاً على الضربات الموجعة التي وجّهتها القيادة الروسية للإرهاب في سورية، وملاحقة عصابات تهريب النفط إلى الداخل التركي. وإنّنا لا نفصل هذا العمل عن العملية الإرهابية بإسقاط الطائرة المدنية الروسية في سيناء سابقاً».

أضاف قائلاً: «وإنّنا على ثقة بأنّ هذا الحادث الأليم سيزيدكم – ومن خلفكم الشعب الروسي – إصراراً على الاستمرار في عملية ضرب الإرهاب والقضاء عليه من أجل تثبيت دعائم السلم والأمن، ليس في سورية فحسب، بل في العالم أجمع. وإننا نقف معكم في مصابكم بفقد أحد طياريكم الشجعان واثقين من قدرتكم على تخطّي الصعاب التي تواجهكم كافّة، لما فيه خير روسيا وأصدقائها في العالم».

الداود

ورأى الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، في بيان، أنّ استهداف الطائرة الروسية «هو اعتداء على السيادة السورية، ودعم مكشوف للإرهاب الذي تقف وراءه تركيا، بدعمه لوجستياً بعبور المسلحين والسلاح من حدودها، وبيع النفط بالشراكة مع تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يسيطر عليه، ومحاولة للتدخل البرّي عبر جيشها لإقامة منطقة آمنة كما تدّعي، تكون ملاذاً للإرهابيين، وهو ما يكشف صدق ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة العشرين، إنّ 40 دولة تدعم الإرهاب، وبعضها موجود بيننا».

واعتبر الداود، أنّ «المغامرة التركية المغطّاة من أميركا، تؤكّد أنّ التحالف الدولي ليس جديّاً بمحاربة الإرهاب، الذي ضرب أخيراً في تونس، وهو عمل إجرامي مُدان، لا بدّ من قرار أممي بقطع دابره بعدما تحوّل خطراً على السلم والأمن الدوليين، ويستهدف كل المجتمعات البشرية».

حمدان

واعتبر أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان، في تصريح «أنّ ما قبل إسقاط الطائرة الروسية ليس كما بعدها، من الناحية الاستراتيجية»، مشيداً «بالخطة العليا في مكافحة الإرهاب التي وضعتها روسيا الاتحادية»، ومثنياً على «جديّة الحملة ضدّ الإرهابيين».

وأشار حمدان إلى «أنّ الطائرات الروسية وجّهت ضربة قاصمة إلى منتجات البترول «الداعشي»، الذي كان يُهرّب إلى تركيا، خصوصاً في الأيام الماضية، وهذه الضربات أدّت إلى خسائر بملايين الدولارات في ما يتعلق بالدعم التركي غير المباشر لداعش».

ورأى أنّ «ردود الفعل حول حادثة إسقاط الطائرة الروسية خيّبت آمال تركيا، وبالتحديد موقف حلف الناتو الذي أعلن التخلّي عن العضو التركي في هذا الإطار».

وأكّد حمدان «أنّ روسيا تتعاطى دائماً بواقع جديّ ودقيق، ولا تقوم بردود فعل غير مدروسة»، معتبراً «أنّ الردّ حسب التداعيات والارتدادات، بداية سيكون ردّاً أمنياً في ما يتعلق بالوضع الميداني في سورية». ورأى «أنّ الردّ السياسي الروسي بدأت مفاعيله منذ البارحة»، معتبراً «أنّ الواقع الاقتصادي سيكون له دور مهم في معاقبة تركيا على العمل الجنوني الذي قامت به».

التيار الأسعدي

ورأى الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» معن الأسعد، في تصريح، أنّ «إسقاط الطائرة الحربية الروسية ليس حادثاً عرضياً، وأنّ ما حصل مخطط له وممنهج ومدروس من قبل الأميركي والأوروبي و«الإسرائيلي» نفّذه التركي»، معتبراً أنّ «الهدف من إسقاط الطائرة فرض إقامة منطقة «لحدية» عازلة في الشمال السوري تكون فيها السيطرة لهذه القوى المتحالفة».

وقال إنّ «وصول حاملة الطائرات الأميركية إلى المنطقة واستخدام القواعد البريطانية هو لفرض وجود هذه المنطقة العازلة، ولقطع الطريق أمام انتصارات الجيش العربي السوري المدعوم من حلفائه قبل وصوله إلى الحدود التركية العراقية وإقفال الحدود السورية بالكامل على الإرهابيين والقضاء عليهم، لأنّ التركي وأعوانه لن يقبلوا بتحرير الأراضي السورية والوصول إلى حدودهم، ووقف سيل النفط الآتي من العراق وسورية إلى تركيا أو السماح بالقضاء على الإرهابيين الذين أوجدوهم ويستثمرون فيهم».

وتوقّع الأسعد «تصعيداً عسكرياً ومواجهة بين روسيا وسورية وإيران من جهة، وتركيا والدول الفرعية الداعمة لها من جهةٍ ثانية، في وقت قريب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى