أيّها الأبلهُ أردوغان!

أطلقتَ صفارة الإنذار لنهايتك بيدك أنت أيها الجبان الرعديد الغدار. ها أنت تعلن نهايتك. من داخل أرضك. أطلقتها بصاروخ معتدٍ لا مدافع كما تراوغ وتدّعي. فإذا كنت مدافعاً فلماذا الخوف واللجوء إلى الاحتماء. لا غرابة ولا عجب من خسّتك ونذالتك الحافلة بتاريخك غير المشرّف. ولكن ما أثار دهشتي واستغرابي، ذلك الهراء المهترئ الذي يلفح من أنفاسك. عندما تكلّمت عن الحدود وحق الحماية والدفاع عن أيّ اعتداء.

لا دراية ومعرفة لي في أن هذه المصطلحات موجودة في قاموسك الذي ينزف بدماء الأبرياء. هل هي إملاءات منقولة تلك الكلمات. أم هي من اعتداءاتك على تلك المصطلحات؟ أيها الغاصب المحتل الذي يخجل من شدّة عارك العارُ ذاته. تهاوت ألقاب الخسّة كلها أمام خسّتك وضاعت الأوصاف كلّها في وصفك. فيا لك من جاهل حاقد أعمى البصر والبصيرة. مشلول العقل صغير الحجم والمكانة، كيف تجرؤ على اللعب مع الكبار.

أنا متأكدة أنك لم تدرك حجم المصيبة التي أبليت نفسك بها. وأنك تتمنّى لو يرجع الزمن خطوة إلى الوراء. ولكن، وليس للأسف، فإنه قد فات الأوان. وأوانك اقترب إلى حيث يجب أن تكون منذ سالف الأزمان.

صاروخ واحد لا ثانٍ سوف يغيّر مجرى الأحداث. روح بريئة أضافت إلى شرف الشهادة شرفاً، رسالة كتبها الدم الطاهر عن حرب ضدّ الإرهاب لا تتوقف داخل أرض وحدود ومكان. هو عطاء المقاومة لا مبادرة ولا خيار ولا تسوية سياسية. إنما هو امتداد الشرف والكرامة وسيادة المواقف والمبادئ التي ترفض الذلّ والخنوع والاستسلام.

لا أعلم كيف سيكون الردّ من جبابرة تهاوت أمام عنفوانهم كل التوقعات. إنهم القياصرة الروس.

فإن ما يجري ليس فيلماً سينمائياً. ولا حديث محتاجاً إلى التوثيق. إنها حقيقة تتصارع لإثبات الوجود. إنها حقيقة فهل اعتقد أردوغان أن أكذوبته الواهمة تُسقط الحقيقة بصاروخ واهم مجهول الغاية والأهداف؟ هل اعتقد أردوغان أنه قادر على قلب الموازين لإثبات وجوده المهزوز الذي ناله بمجرد أصوات كاذبة؟ ماذا يظنّ أنه فاعل؟ فهل أراد ذلك الصبي أن ينال شرف سياسة القطب الواحد بذلك الصاروخ؟ أم أنه مجرد لفت الأنظار ليقول أنا هنا، ويجعل نفسه حديث الساعة؟

سأختصر عليك أحلامك البالية. التي تمنحك العظمة فقط في فراشك. قصة ترويها لنفسك قبل النوم ويبدأ جنون العظمة ينخر مثل السوس في نقاط ضعفك التي تشعرك بالذلّ والمهانة، فتستيقظ من نومك مسرعاً لفعل ما كانت تمليه عليك أحلامك. بطولة لا مثيل لها لو كان ثمنها الخسّة والنذالة. لو كانت خفاياها غدراً وجبناً. فالطعن في الظهر سلاح الأوغاد. لو كانوا في رتبة سيادة. فالسيد هو من يمنح نفسه السيادة. وما أكثر أماكن السيادة التي تفتقر لوجود أسيادها. فتبقى مجرّد مصطلح في السيادة.

اصح أيها الأبله. فليس في صحوتك لنا فائدة. اصح كي تتلقى الضربة القاصمة.

اصح فالبواسل على الأرض من حولك مرفوعو القامة. والنسور في السماء ستدوي في أذنيك نهايةً لتلك الخرافة.

السوريون أسود يشربون النصر على مهل من كأس البطولة. وأنتم لكم العلقم المرّ. السوريون أصحاب القضية وأنتم حطام. ستتهاوون بنظرة أسدية وصخب بوتيني. فماذا لو فعلت «السوخوي» أفعالها؟

أشقاؤنا الروس جراحكم جراحنا. قضيتنا واحدة. ورسالتنا سامية. وأهدافنا صادقة. وعهداً أنكم أخوة لنا في الدم والشهادة.

سناء أسعد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى