المالكي: سياسات أردوغان تدفع نحو حرب عالمية

وصف نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الخميس، سياسات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بـ«العدوانية» على خلفية إسقاط الطائرة الروسية، مؤكداً أنه يضع العالم على شفير حرب عالمية ثالثة.

وقال المالكي وهو رئيس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف دولة القانون، إن «أردوغان يدّعي أن طائرة روسية اخترقت أجواء تركيا لثوانٍ قليلة، متناسياً أن طائراته تنتهك أجواء العراق وسورية يومياً، ودباباته تعبث بحدود هذين البلدين كيفما تشاء، وسط صمت محلي وإقليمي ودولي غريب».

وأضاف المالكي أن «هذه الازدواجية والسياسات العدوانية التي يتبناها أردوغان تهدد العالم بحرب جديدة. أردوغان لا يكتفي بتسهيل تحركات عصابات داعش الإرهابية، بل يذهب في سلوكه المضطرب إلى أبعد من ذلك، ويقوم بتهديد الجهود الدولية المسخِّرة للقضاء على هذا الوباء الإرهابي المتفشي في المنطقة».

واعتبر المالكي أن «اردوغان شخصية خطيرة تهدد الأمن العالمي والسلام الدولي»، داعياً «الحكومة العراقية ودول الإقليم ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف هذا التهديد».

وتعليق المالكي الذي جاء رداً على أسئلة الصحافيين الموجهة اليه عبر نافذة التواصل مع وسائل الإعلام بشأن تقييمه للتطورات على الحدود السورية التركية، يعد أول تعليق عراقي حيال حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل الطيران التركي يوم الثلاثاء الماضي على الحدود السورية.

وفي سياق آخر، وصل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الأربعاء، الى مركز العمليات المشتركة في أربيل لمناقشة جهود تحرير نينوى من تنظيم «داعش» الارهابي.

وقالت وزارة الدفاع وفقاً للسومرية نيوز: إن «وزير الدفاع خالد العبيدي زار مركز العمليات المشتركة في محافظة أربيل»، مبيناً أن العبيدي «اجتمع فور وصوله بالضباط العاملين في المركز».

ونقل البيان عن العبيدي قوله: إنه «يجب تسخير الإمكانيات كافة لمركز العمليات المشتركة، وذلك بسبب المهام الكبيرة التي تبذل من قبل العاملين هنا والجهود الاستثنائية التي تقدم من اجل تحرير نينوى».

وأضاف العبيدي، أن «مركز العمليات المشتركة يجب أن يضم أعضاء من شرطة محافظة نينوى ووزارة الداخلية ومجلس المحافظة وذلك لتوحيد الجهود من اجل تحرير نينوى من دنس عصابات داعش الإرهابية».

إلى ذلك، أكد مسؤولون عراقيون أمس أن القوات العراقية قطعت آخر خط إمداد لتنظيم «داعش» إلى مدينة الرمادي غرب العراق، بعد سيطرة القوات على جسر فلسطين قرب المدينة.

وصرح قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي أن جسر فلسطين بات الآن تحت سيطرة القوات العراقية بالكامل منذ أول أمس، ورفع العلم العراقي فوقه.

وقال المحلاوي إن تنظيم «داعش» تكبد خسائر مادية وبشرية كبيرة أجبرته على الهروب إلى مناطق البوعلي جاسم والطرابشة شمال الرمادي. وأضاف أن «قطعات العمليات بالمحور الشمالي التقت بقطعات جهاز مكافحة الإرهاب بالمحور الغربي بعد تحرير الجسر».

وبهذا وسعت القوات الأمنية العراقية المسنودة بأفواج الحشد الشعبي، مناطق سيطرتها في محافظة الأنبار ومركزها الرمادي، ما وضع تنظيم «داعش» رهن حصار القوات العراقية بانتظار ساعة الحسم.

وذكرت صحيفة «الصباح» العراقية أنه مع توالي خسائر إرهابيي التنظيم وهروبهم، وضعت الجهات الأمنية المختصة خطة لضبط الحدود والمراقبة على مدار الساعة عن طريق أجهزة حديثة ودقيقة لمنع حدوث أي اختراق أمني مستقبلاً.

من جهة أخرى، كشفت لقطات فيديو بمدينة سنجار العراقية بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش عن شبكة أنفاق تحت الارض تمتد لمئات الأمتار كان يستخدمها مسلحو التنظيم .

واحتوت الأنفاق على فرش وبطانيات ومراوح وغذاء وكابلات كهربائية ومصابيح ورفوف كتب وأدوات ومستحضرات طبية وصناديق ذخيرة ومواد لتصنيع القنابل.

ولم تشاهد أي معدات لحفر الأنفاق، الأمر الذي يوحي بأن بناءها كان أمراً صعباً.

وكشفت لقطات الفيديو عن فتحات لهذه الأنفاق بداخل 5 منازل على الأقل كان مسلحو داعش يستخدمونها للتحرك في جميع أنحاء المدينة دون تعريض أنفسهم لنيران قوات التحالف.

ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية لطرد «داعش» من المناطق التي تنتشر فيها، بعد ان سيطرت هذه الجماعة الارهابية على مدينة الموصل في 10 حزيران 2014 ، وسعي هذه الجماعة الارهابية التي تتبنى الفكر الوهابي التكفيري إلى فرض رؤيتها «المتطرفة» على جميع نواحي الحياة في المدن التي تحتلها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى