نتائج انتخابات ليبيا: انتكاسة لـ «الإخوان» ونجاح مبهر للشباب

يبدو أن الليبيين قد حفظوا الدرس من مصر بخصوص «الإخوان المسلمين»، حيث أظهرت النتائج الموقتة للانتخابات البرلمانية انتكاسة كبيرة للتيار الإسلامي بعد التقدم الكبير، الذي حققه التحالف المدني، الذي يقود أحد أبرز مقوماته رئيس الوزراء السابق محمود جبريل الفائز في الانتخابات مع دخول العديد من الشخصيات الأكاديمية المستقلة، فيما حققت شخصيات شابة عدة نجاحاً وصف بالمبهر بحسب مراقبين.

وكانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أعلنت الجمعة الماضي انتهاءها من إدخال بيانات ونتائج 70 في المئة من البيانات الخاصة بالانتخابات البرلمانية، ما يعني أن النتائج التي تضمنتها شبه نهائية ولا يمكن للبقية أن تؤثر أو تغير فيها.

وقالت المصادر من المتوقع أن «يكتسح التحالف الواسع الذي يتشكل من جبريل من جهة، ومن المدنيين من جهة أخرى، الانتخابات بما في ذلك في معاقل الإسلاميين مثل إقليم برقة ومدنه التي يسيطر عليها أنصار الشريعة، أجدابيا وقمينس وسلوق والأبيار والمرج والبيضاء وشحّات والقبة وطبرق».

وقد تنوعت الشخصيات الفائزة بالانتخابات، وفقاً للنتائج الجزئية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، بين قادة سياسيين ينتمون لقوى ليبرالية في دوائر انتخابية عدة ، أبرزها طرابلس المركز وحي الأندلس وجنزور والناصرية بالعاصمة. كما أكدت هذه المعطيات الموقتة أن القيادات المهمة للتيارات الإسلامية في الغرب الليبي بما فيها العاصمة، لم تقع في قبضة التيار الإسلامي، باستثناء مدينة مصراتة.

وتوقعت المصادر أن يحقق التحالف المدني الذي يضم ليبراليين وفيدراليين وشخصيات وطنية عامة انتصاراً واضحاً في انتخابات مجلس النواب التي من المقرر أن تعلن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نتائجها في الساعات المقبلة.

وعلى رغم أن الانتخابات التشريعية التي أجريت الأربعاء الماضي، كانت وفقاً لنظام الانتخاب الفردي، من دون أي قوائم للأحزاب وبنظام الصوت غير المتحول، إلا أن العديد من القادة السياسيين فضلوا الدخول في معترك العملية الانتخابية ليحقق بعضهم مكاسب انتخابية مهمة، وليحجزوا مقاعدهم باكراً بمجلس النواب المنتظر، ويتسلموا أعمالهم في مطلع آب المقبل. وفي نظام الصوت الواحد غير المتحول يحق للناخب التصويت لمرشح واحد في دوائر تعددية، ويفوز في مقاعد الدائرة، المرشحون الحاصلون على أعلى عدد من الأصوات، ويختار الناخبون عادة مرشحين أفراداً وليس أحزاباً سياسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى