اليمن: الإمارات ترسل مرتزقة كولومبيين لدعم هادي

احتدم القتال بين قوات تابعة للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي من جهة والجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة ثانية في باب المندب ومأرب، ما استدعى دفع قوات عدوان التحالف السعودي بتعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه المنطقتين لدعم مرتزقة هادي.

وقال مصدر يمني أمس، إن الجيش واللجان شنوا هجوماً عنيفاً على معسكر «العمري» في مديرية ذوباب الذي سيطر عليه مرتزقة هادي قبل أيام، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

اعترف قيادي كبير في صفوف قوات الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي بانتكاسة قواته في محافظة تعز، في مواجهة مقاومة شديدة من قبل القوات اليمنية في معارك مدينة الراهدة، فيما اعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة الكاملة على موقع نهوقة العسكري السعودي في مدينة جيزان جنوبي السعودية.

صمود الجيش اليمني واللجان الشعبية في وجه ميليشيات عبد ربه منصور هادي في معارك محافظة تعز جنوب غرب البلاد، اجبرت قياديا مهم في صفوف المرتزقة على الاعتراف لوكالة الانباء الفرنسية، بأن قواته منيت بانتكاسة في محافظة تعز، وأنها تواجه مقاومة شديدة من قبل القوات اليمنية في معارك مدينة الراهدة.

وأكد القيادي مقتل 14 مسلحا من عناصره خلال الساعات الـ 24 الماضية، مشيرا الى أن قواته لم تحقق تقدما كبيرا رغم الإسناد الجوي السعودي، بل تراجعت لمسافة 3 كيلومترات، وان القوات اليمنية استعادت السيطرة على مواقع خسرتها خلال الايام الماضية، وذلك في وقت اكد فيه مصدر عسكري يمني مقتل 3 من قيادات المرتزقة في تعز ومأرب.

القوات اليمنية حققت خلال الساعات الماضية تقدماً في مناطق عدة في جنوب اليمن، فقد سيطرت على مناطق عدة بمدينة الشريجة التابعة لمحافظة لحج، وأمنت منطقة نقيل جبل حمالة، وتقدمت في مواقع عسكرية بالشريجة، كانت القوات الغازية قد سيطرت عليها خلال الأيام الماضية وأجبرتها على الفرار.

في إطار الرد على العدوان داخل الأراضي السعودية، اعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة الكاملة على موقع نهوقة العسكري السعودي في مدينةِ جيزان.

وقال مصدر عسكري يمني إن السيطرة على الموقع جاءت عقب اشتباكات عنيفة مع القوات السعودية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من جنود المملكة، فيما لاذ الباقون بالفرار.

وسببت هذه الانتكاسات لقوات العدوان دافعاً للاستنجاد بالمرتزقة، وهو ما كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» التي كشفت أن دولة الإمارات العربية المتحدة أرسلت سراً مئات من المرتزقة الكولومبيين للقتال في اليمن للمشاركة في الحرب.

وحسب موقع «القدس العربي» هذه هي طلائع أول القوات الأجنبية التي دربتها سراً الإمارات بقاعدة عسكرية في مدينة زايد العسكرية وعلى مدى الخمسة أعوام الماضية.

ويقول أشخاص مطلعين لهم علاقة بالبرنامج إن هذا المشروع تديره شركة مقاولات أمنية خاصة لها علاقة بإريك برينس مدير شركة بلاكوووتر وورلد وايد إلا أن الأشخاص الذين يعملون في المشروع قالوا إن دوره انتهى قبل سنوات وانتقلت مسؤولية الإشراف عليه للجيش الإماراتي.

وبالإضافة للكولومبيين تضم الوحدة المكونة من 450 عسكرياً والتي وصلت لليمن مرتزقة من جنسيات مختلفة من أميركا اللاتينية، من ضمنها من السلفادور وبنما وتشيلي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى