الصين تسعى لإقامة أول قاعدة عسكرية لها في جيبوتي

أعلنت وزارة الدفاع الصينية أمس، أنّ سفنها تشارك في دوريات لمكافحة القرصنة في خليج عدن أجرت أول تدريب مشترك مع سفن من حلف شمال الأطلسي تقوم بنفس المهمّة.

وحسب بيان الوزارة، جرى التدريب يوم الأربعاء الماضي، وعرضت الوزارة صور ضباط صينيّين وضباط من حلف الأطلسي يتجاذبون أطراف الحديث في غرفة قيادة سفينة، ويحاكون غارة للكوماندوس.

وقالت الوزارة من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل، إنّ التدريب سيساعد في تحسين الاتصالات بين السفن التي تنفّذ مهمّة مكافحة القرصنة، كي يمكن للصين وحلف الأطلسي أن يحافظا معاً على الأمن البحري والاستقرار في خليج عدن.

وتشارك الصين التي تُبحر سفنها التجارية وناقلاتها النفطية بكثرة في المياه قبالة اليمن والصومال بحماس في دوريات مكافحة القرصنة، حيث ساعدت سفن حربية صينية في وقتٍ سابق من العام الحالي في إجلاء سكان من الحرب على اليمن. وتحاول الصين الاضطلاع بسياسة أكثر فعالية للأمن الخارجي، مع سعيها إلى لعب دور عالمي أكبر يتناسب مع مكانتها كثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث أعلنت بكّين هذا الأسبوع عن مباحثات تُجريها مع جيبوتي الواقعة في القرن الأفريقي لبناء منشآت لوجستية لدعم مهام حفظ السلام ومكافحة القرصنة التي تشارك فيها الصين.

ونَفَتْ بكّين، مراراً، النية بإنشاء قواعد عسكرية في الخارج، لكن يرجّح خبراء أن تتغلب الصين يوماً ما على القلق من بناء قواعد عسكرية في الخارج مع انخراط قواتها في حماية مصالحها المتنامية في العالم.

من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنّ العسكريين الصينيين الذين يشاركون في عمليات الأمم المتحدة لمواجهة القراصنة وتأمين الملاحة في خليج عدن وقبالة شواطئ الصومال واجهوا صعوبات في إيجاد أماكن مناسبة للاستراحة والتزود بالمؤن.

وأشارت الخارجية الصينية إلى أنّ القاعدة العسكرية المنوي تشييدها في أفريقيا ستمكّن القوات البحرية الصينية من أداء واجباتها الدولية على أكمل وجه.

وفي سياقٍ متّصل، قال سلاح الجو الصيني أمس، إنّه دفع بقاذفات وطائرات أخرى إلى مضيق بين الجزر اليابانية في طريقها للمشاركة في تدريبات عسكرية في غرب المحيط الهادي كما سيّر دورية في الأجواء الصينية في بحر الصين الشرقي.

وقال في بيان نشره على موقعه الرسمي: «في هذا العام قام سلاح الجو أربع مرات بتدريبات في غرب المحيط الهادي لشحذ قدرة القوات الجوية على القتال في البحر على مسافات بعيدة»، مضيفاً أنّ طائرات جيش التحرير الشعبي أجرت التدريبات بعد أن حلّقت فوق مضيق مياكو الواقع بين جزيرتي مياكو وأوكيناوا اليابانيتين. وأضاف أنّ هذه المناورات هي تدريبات معتادة وأنّ الصين ستواصل القيام بها بما يتّفق مع الممارسات الدولية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى