تركيا تسلِّم جثمان الطيَّار لموسكو… وطائرة روسية تخترق مجال كيان العدو

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن القضاء على الإرهابيين سيشكل الخطوة الأساس في إرساء استقرار المنطقة والعالم، كما سيشكل المدخل الحقيقي لنجاح أي حل سياسي يقرره السوريون.

وخلال استقباله في دمشق أمس علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وحسين أمير عبد اللهيان معاون وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق لهما، أكد الرئيس السوري أن ثبات الشعب السوري على مدى سنوات والإنجازات المهمة التي يحققها الجيش السوري في مكافحة الإرهاب وبدعم من الأصدقاء وفي مقدمهم إيران وروسيا قد دفع بعض الدول المعادية لسورية والتي تدعي محاربة الإرهاب لمزيد من التصعيد وزيادة تمويل وتسليح العصابات الإرهابية.

وشدد الأسد على تصميم سورية وأصدقائها على المضي قدماً في مكافحة الإرهاب بأشكاله كافة لأنهم واثقون أن القضاء على الإرهابيين سيشكل الخطوة الأساس في إرساء استقرار المنطقة والعالم كما سيشكل المدخل الحقيقي لنجاح أي حلّ سياسي يقرره السوريون.

جاء ذلك في وقت ذكرت المنسقة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنها ستبحث ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأزمة بين روسيا وتركيا وتداعياتها على تسوية الأزمة في سورية.

وأكدت المسؤولة الأوروبية أن التراجع خطوة إلى الخلف في المحادثات السورية على خلفية التأزم بين روسيا وتركيا خطأ فادح، وقال: «إن الاستقرار في سورية سيكون جزءاً رئيسياً من الحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي»، ودعت أنقرة إلى مباشرة العملية السلمية مع الأكراد في أسرع وقت ممكن، كما حثت القيادة التركية على تنفيذ وعودها المتعلقة بالديموقراطية وحرية الإعلام.

من ناحية أخرى، أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف أن روسيا لا تحاول الثأر من مواطني تركيا لتصرفات قيادتها.

وقال بوشكوف تعليقاً على الإجراءات الاقتصادية الخاصة التي فرضتها موسكو بحق تركيا، إنه تم بذل جهود خاصة ضمن هذه الإجراءات لتقليص مستوى الضرر الذي قد يلحق بالمواطنين الأتراك العاديين إلى أقل ما يمكن.

ونوه البرلماني الروسي إلى أن قرار القيادة التركية إسقاط القاذفة الروسية سيضرب 4 قطاعات من الاقتصاد التركي، «وبات من الواضح الآن أن أردوغان قصف بصاروخ جو-جو الاقتصاد التركي، حيث ستضرر 4 قطاعات فيها».

وتابع قائلاً، أولاً سيتضرر القطاع السياحي، «فالمواطنون الروس كانوا يؤمنون من 3.5 إلى 4 مليارات دولار سنوياً للقطاع السياحي التركي، أي ما يساوي من 12 في المئة إلى 18 في المئة من حجم قطاع الأعمال السياحي التركي ككل».

وثانياً، ستضرر الشركات التركية التي كانت تعمل بعقد في روسيا، والتي وصل دخلها العام الماضي إلى 50 مليار روبل.

وبخصوص الضرر الثالث، قال بوشكوف، إن الشركات التركية العاملة في مجال التصدير إلى روسيا ستضرر جدً، «ففي ضوء بلوغ التبادل التجاري بين روسيا وتركيا في الأعوام الماضية 30 مليار دولار، سيشكل ذلك عائقاً جديا أمام التصدير التركي، حيث سيضطرون للبحث عن أسواق جديدة. أعتقد أنه ليست جميع الشركات ستجد هذه الأسواق».

أما الضرر الرابع الذي سيصيب الاقتصاد التركي، فستكون هناك، حسب بوشكوف، «ضربة عامة على موازنة تركيا، بسبب انخفاض مداخيل التصدير، ومن الشركات التركية العاملة في روسيا، ومن السياحة».

الى ذلك، هبطت في مطار أنقرة أمس طائرة عسكرية تقل على متنها جثمان قائد القاذفة الروسية «سو-24»، المقدم أوليغ بيشكوف.

وكان في استقبال الجثمان السفير الروسي وممثلي البعثة الدبلوماسية الروسية في أنقرة، حيث سيصطحب الجثمان الملحق العسكري في السفارة الروسية، وسيتم نقله إلى روسيا في موعد سيحدد لاحقاً

وفي شأن متصل، قال وزير الحرب في كيان العدو الصهيوني موشي يعلون أمس بأن طائرة حربية روسية اخترقت «الأجواء الإسرائيلية بالخطأ» فوق الجولان، مشيراً إلى أن «الطائرة عادت أدراجها إلى سورية فور الاتصال بطيارها وإبلاغه باختراق الأجواء لمسافة 1,6 كم».

وأوضح وزير العدو «أن هناك قنوات اتصال بين روسيا و»إسرائيل»، للتنسيق بشأن سورية، ومنع وقوع حوادث في الأجواء السورية»، مؤكداً أن كيانه لا ينوي استهداف المقاتلات الروسية التي تخترق الأجواء، «لأن الطائرات الروسية لا تنوي مهاجمتنا، الأمر الذي يستثني التحرك السريع بطريقة تلقائية واستهدافها حتى عندما يحصل خطأ».

ميدانياً، سيطر الجيش السوري أمس على جبل كشكار شمال غرب دير حنا بريف اللاذقية الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى