العراق: تواصل الاستعدادات لمعركة الرمادي
أكد أعضاء في مجلس النواب العراقي أن إعادة السيطرة على مدينة الرمادي من قبضة تنظيم داعش ستتم قبل منتصف الشهر المقبل.
فقد واصلت القوات العراقية المشتركة عملياتها العسكرية في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار وقضت على عشرات الإرهابيين من تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال محمد النمراوي القيادي في قوات الحشد الشعبي العشائري في محافظة الأنبار لمراسلة «سانا» في بغداد إن «القوات المشتركة بدأت فجر اليوم عمليات واسعة على مواقع إرهابيي داعش في مناطق حصيبة الشرقية والمضيق وتل مشيهدة أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين إرهابياً بينهم متزعمون في التنظيم الإرهابي من جنسيات أجنبية، وفككت عشرات العبوات الناسفة».
وأوضح النمراوي أن استهداف تلك المناطق جاء لقطع طرق المواصلات والإمداد بين الإرهابيين، مشيراً إلى أن طيران الجيش العراقي قصف اجتماعاً لمتزعمي تنظيم «داعش» في مزرعة النعام وسط منطقة زنكورة غرب الرمادي، ما أدى إلى مقتل 25 إرهابياً منهم وتدمير عدد من الآليات التابعة لهم.
وفي سياق متصل حذر الخبير الأمني العراقي منير الدبوني من محاولات أميركية لمنع أي تقدم في قاطع عمليات الفلوجة، مشيراً إلى أن السفارة الأميركية في بغداد منزعجة من التقدم والانتصارات الأخيرة للقوات الأمنية العراقية وباتت تتدخل بشؤون العمليات العسكرية في المحافظة من خلال جهات سياسية تابعة لها خاصة في الأنبار.
ودعا الدبوني القوات العراقية المشتركة إلى إفشال مخطط السفارة الأميركية الذي يساند التنظيمات الإرهابية في البلاد.
إلى ذلك، أعلنت قوات البيشمركة الكردية إحباط هجوم كيمياوي جديد من قبل تنظيم «داعش» على قضاء مخمور جنوب إقليم كردستان العراق.
وجاء في بيان لقيادة البيشمركة في أربيل أن» تنظيم داعش كان ينوي توجيه قذيفتين محملة بالمواد الكيماوية نحو جبهات البيشمركة في قرية لاكجة بقضاء مخمور، الليلة الماضية، لكن قوات البيشمركة أحبطت المخطط وضبطت القذيفتين».
وأضافت القيادة أن قوات البيشمركة وبالتعاون مع فريق هندسي مختص تمكنت من إبطال مفعول القذيفتين.
وكانت قوات البيشمركة في محور مخمور أعلنت في 12 آب الماضي استخدام «داعش» السلاح الكيماوي ضد البيشمركة لأول مرة، عبر استخدام غاز الكلورين، ما أسفر عن إصابة بعض مقاتلي البيشمركة بحروق.
من جهة أخرى، أعلن القيادي في الحشد الشعبي محمد مهدي البياتي، أول من أمس توقيع اتفاق جديد بين قوات الحشد الشعبي والبيشمركة وإدارة طوزخورماتو يقضي بتسليم أمن القضاء للشرطة المحلية والاسايش قوات الأمن الكردية .
وقال البياتي إن «الاتفاق يقضي بإعادة توزيع نقاط التفتيش في المدخل الشمالي والجنوبي وتبديل شرطة الإقليم بمعاونية أسايش الطوز، وتكون تلك النقاط مشتركة مع الشرطة المحلية».
يذكر أن القضاء شهد خلال الشهر الحالي اشتباكات مسلحة بين قوات البيشمركة والحشد أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وإلحاق أضرار مادية، واستمرت الاشتباكات نحو ثلاثة أيام.