تونس تتفادى سيناريوهات إرهابية

أحبطت السلطات الأمنية في تونس ما بين 10 و13 عملية إرهابية أكثر خطورة من العملية التي استهدفت حافلة أعوان الأمن الرئاسي بالعاصمة مؤخراً وراح ضحيتها 12 شخصاًَ.

وكشف وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي أمام مجلس نواب الشعب، أول من أمس، أن «خطة الوقاية مكّنت من إحباط عمليات إرهابية أخطر بكثير من تلك التي استهدفت حافلة أعوان الأمن الرئاسي الثلاثاء الماضي ومن بينها عملية سوسة التي كان من الممكن أن تكون نتائجها وخيمة جداً».

وكانت الداخلية التونسية قد أعلنت في 18 الشهر الحالي إحباطها لمخطط إرهابي كان يستهدف سوسة على غرار ذلك الذي حصل في العاصمة الفرنسية، رغم عدم وجود دليل قاطع حول إمكان تزامن تنفيذه مع اعتداءات باريس.

في غضون ذلك، أفاد الغرسلي في حوار مع الإذاعة الوطنية، الخميس، بأن وزارة الداخلية ستتوخى استراتيجية جديدة لمحاربة الإرهاب، مؤكداً جاهزية الوزارة لإحباط كل المخططات التي تهدف لضرب استقرار تونس.

ودعا وزير الداخلية الشعب التونسي إلى ضرورة الوحدة الوطنية والإيمان بأن الإرهاب لا مستقبل له في تونس، حيث أن الوحدة الوطنية هي أساس النجاة والنجاح في التصدي لأي اعتداءات بعيداً عن كل التجاذبات السياسية.

وكان شارع محمد الخامس، أشهر شارع رئيسي في العاصمة تونس، قد شهد الثلاثاء الماضي حادثاً إرهابياً هز الرأي العام بالبلاد وخارجها ولفت النظر مرة أخرى إلى أن الدولة التونسية أصبحت هدفاً أساسياً لمسلحي «داعش»، بعدما سبقه هجومان أحدهما في فندق سياحي بسوسة في حزيران الماضي، والآخر في متحف باردو بتونس العاصمة في آذار، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنهما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى