حزب الله: لا تسوية سياسية في سورية قبل القضاء على الإرهاب

رأى حزب الله «أنّ السبيل إلى الخروج من أزماتنا يكون عبر الحوار الوطني»، لافتاً إلى أنّ «المشكلة الأساسية في منطقتنا هي الإرهاب».

واعتبر الحزب أنّ الحلّ الأنسب للأزمة في سورية هو «أن نقضي معاً على التكفيريين، ثمّ ننتقل إلى الحلّ السياسي الذي يختاره الشعب السوري بإرادته الحرة بعيداً عن الضغوط الإرهابية التي تُمارس عليه».

رعد

اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد «أنّ الإرهابيين التكفيريين ليسوا إلا الوجه الآخر للإرهابيين الصهاينة، وكلاهما يعملان في مؤسسة الاستكبار العالمي، الذي يحرّك حكاماً في منطقتنا ومرتزقة ومافيات وعصابات ومجموعات مسلحة، ويفتح لهم حدوداً ومعابرَ ويسهّل لهم الانتقال عبر مطارات في ظلّ وحماية سلطات، ويوفّر لهم المال والعتاد ويزوّدهم بكلّ التكنولوجيا التي يمكن أن تساعدهم في تحقيق أهدافهم، حتى يأتي المستكبرون فيحصدون ما زرعه هؤلاء من يأس وقتل وتدمير وإحباط للعزائم، فيفرضون سيطرتهم ويضعون الأنظمة الجديدة في بلادنا ويقرّرون ويتحكّمون بطريقة الانتخاب والاختيار، ومع هذا كلّه يدّعون أنهم حماة الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم. هؤلاء الإرهابيون التكفيريون والصهاينة هم الأقزام الذين يعملون عند الإرهابيين الكبار عند إرهاب الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وإدارتها».

ولفتَ رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة كفرملكي، إلى «أنّ المقاومة التي تتصدى دفاعاً عن الوطن ضدّ الأعداء الخارجيين، لا يظنّن البعض أنه يستطيع أن يستنزفها في بعض ألاعيبه الداخلية، نحن نعرف كيف نحفظ بلدنا من تسلّل الأعداء الذين يتهدّدون أمننا واستقرارنا، وأيضاً نحرص على التفاهم الحقيقي والشراكة الحقيقية مع كلّ مكوّنات بلدنا، وقرارنا الوطني نصنعه بأيدينا».

الحاج حسن

وخلال احتفال نظّمته «جمعية العمل البلدي في حزب الله» وجمعية «النور لتعليم القراءة والكتابة»، لتخريج 190 مواطناً ومواطنة، رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن أنّ «المشكلة الأساسية في منطقتنا هي الإرهاب، وهناك دول كثيرة كانت شريكة وتموّل هذا الإرهاب، ودعمته بالمال والسلاح والفكر. واليوم نشهد الأثمان التي تُدفع جرّاء هذه القضية، من تفجيرات وخطف رهائن، وأبرياء يدفعون ثمن إرهاب تكفيريّ لا دين ولا أفق له».

وقال: «نشهد اليوم لبعض الدول انفعالها وتوترها، لأنّ إرهابيّيها بدأوا يتساقطون وينهارون»، لافتاً إلى أنّ «هذه الدول لها أحلام وأطماع وتستخدم كلّ الأساليب لتحقيق أهدافها، ولا تُقيم وزناً إلا لمصالحها، ولذلك دعموا المجموعات التكفيرية، ولكن عندما وصل هؤلاء إلى المأزق انبرت هذه الدول لإيجاد مخارج وحلول، ولكننا نقول إنّ معركتنا ضدّ الإرهاب مستمرة، وعلى هذه الدول أن تتراجع عن دعمه».

وثمّن الحاج حسن «الإنجازات التي تحقّقها الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية من خلال الاقتصاص من الإرهابيين ومشغّلي وناقلي الانتحاريين»، مؤكّداً أنّ «هؤلاء المجرمون سينالون القصاص أينما كانوا»، داعياً إلى «مزيد من الوعي والحكمة في هذه المرحلة».

الموسوي

ورأى النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة شحور الجنوبية «أنّ ما من مجال إلا لحلّ سياسي في سورية، لكن أن يأتي بعد القضاء على الإرهاب، وحينها بإمكان القوى السياسية السورية أن تحل أي أزمة كانت، سواء أزمة الحكم أو المشاركة في السلطة أو الديمقراطية أو حرية الرأي، وذلك من خلال الاحتكام العادل إلى الشعب السوري عبر انتخابات أو عبر التصويت على دستور جديد إذا كان هناك من حاجة إلى ذلك، ولكنّ تقديم التسوية السياسية على القضاء على الإرهاب التكفيري، لن يؤدي سوى إلى زيادة الإرهاب التكفيري، وكذلك فإنّ التزامن بين التسوية السياسية والقضاء على الإرهاب التكفيري سيشتّت الجهد ويُتيح للمجموعات التكفيرية أن تتسلّل بين الفروقات التي تُباين مواقف الأطراف عن بعضها البعض، ولذلك فإنّ الحلّ الأنسب أن نقضي معاً على التكفيريين ثم ننتقل إلى الحلّ السياسي الذي يختاره الشعب السوري بإرادته الحرة، بعيداً عن الضغوط الإرهابية التي تُمارَس عليه».

وقال: «إنّنا في لبنان، كانت قناعتنا على الدوام أنّ السبيل للخروج من أزماتنا يكون عبر الحوار الوطني، وها هو ينعقد بصورة عامة برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، كما أنّ ثمّة حوارات تدور ثنائياً بين القوى السياسية، ونحن نعتقد أنّ أي حوار يجري يُسهم في التقدم إلى الأمام نحو حلّ الأزمة اللبنانية المتمثّلة حالياً بتعطيل المؤسسات الدستورية، أكانت الخلوّ في سدّة رئاسة الجمهورية، أو تعطيل العمل الحكومي، أو المجلس النيابي. وفي هذا الإطار نجد أنّ الحوار من شأنه أن يقصّر الطريق من أجل التوصل إلى حل، ولذلك فإنّنا كنا ولا نزال ندعم الحوارات أكانت جامعة عامة أو ثنائية، ونحثّ الجميع على التوصل إلى تسوية سياسية دستورية شاملة، تشعر الأطراف جميعاً من خلالها أنها شريكة كاملة في تقرير المصير الوطني، وفي صناعة القرار الوطني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى