السيليساو يقهر تشيلي العنيد… وكولومبيا تتألق مطيحةً باللاسيليستي
حسن الخنسا
حقق المنتخب الهولندي فوزاً درامياً على نظيره المكسيكي بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمعهما ضمن الدور الثاني من كأس العالم 2014 في بلاد السحرة، على ملعب «كاستلاو» بمدينة فورتاليزا.
جاء هدف التقدم للمكسيك بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني عبر جيوفاني دوس سانتوس، ثم أدرك ويسلي شنايدر التعادل لهولندا قبل دقيقتين على نهاية الوقت الأصلي المباراة، قبل أن يقتنص البديل كلاس يان هونتلار هدف الفوز في الدقيقة 94 من ركلة جزاء.
بدأ المنتخب المكسيكي اللقاء بضغطٍ كبير حيث سيطر على مجريات اللقاء منذ البداية وكاد أن يسجل في عدة مناسبات، وكانت الفرصة الأولى بعد مرور ربع ساعة إثر انطلاقة من جيوفاني دوس سانتوس الذي مرر كرة وصلت إلى هيكتور هيريرا الذي سدد كرة قوية مرت إلى جانب القائم الأيمن.
ولم تهدد «الطواحين» الهولندية مرمى أوتشوا حارس المكسيك سوى مرة واحدة عبر روبن فان بيرسي، بينما اختفى ويسلي شنايدر من المشهد، وحرم الحكم البرتغالي آريين روبن من ركلة جزاء صحيحة قبل نهاية الشوط الأول.
وتواصل الضغط المكسيكي في الدقائق التالية وكاد أن يسجل في الدقيقة 24 بعد تسديدة من كارلوس سالسيدو أبعدها الحارس الهولندي ياسبر كيليسين الذي أنقذ مرماه مجدداً قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق بعد تسديدة من جيوفاني دوس سانتوس.
وكانت انطلاقة الشوط الثاني مثيرة من المنتخب المكسيكي الذي افتتح التسجيل بعد مرور ثلاث دقائق فقط عندما استلم جيوفاني دوس سانتوس الكرة وقام بمجهود فردي، مطلقاً تسديدة قوية بعيدة المدى على رغم مضايقة دالي بليند لتسكن الكرة على يسار الحارس ياسبر كيليسين.
تحرك لويس فان غال سريعاً لإنقاذ الموقف، ورمى بكل أوراقه الرابحة حيث أدخل «تميمة الحظ» ممفيس ديباي مكان بول فيرهاج، وكلاس يان هونتلار مكان فان بيرسي، مما أسفر عن عودة الطواحين الهولندية للعمل بكل قوة.
وانطلق المنتخب الهولندي إلى الأمام بحثاً عن التعديل واقترب كثيراً في الدقيقة 57 بعد ركلة ركنية لعبها آريين روبن وصلت إلى ستيفان دي فري الذي تابع الكرة من مسافة قريبة داخل المنطقة ولكن الحارس المكسيكي جييرمو أوتشوا صدّها ببراعة.
لكن الطواحين الهولندية أقلعت ونجحت في تعديل النتيجة في الدقيقة 88 بعد ركلة ركنية من آريين روبن وصلت إلى البديل ميمفيس ديابي الذي تابعها برأسه نحو ويسلي شنايدر المتقدم من الخلف ليودعها لأخير في شباك بعد تسديدة صاروخية.
وبينما بدا أن المباراة بطريقها إلى الأشواط الإضافية، حصل المنتخب الهولندي على ركلة جزاء إثر إعاقة آريين روبن داخل المنطقة من القائد المكسيكي رافائيل ماركيز ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها بنجاح البديل كلاس يان هونتيلار على يمين الحارس المكسيكي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بفوز دراماتيكي للطواحين.
راقصو السامبا إلى ربع النهائي من بوابة تشيلي العنيد
نجح منتخب السيليساو في اجتياز عقبة نظيره تشيلي الصعب عندما فاز عليه 3-2 بفارق الركلات الترجيحية، بعد التعادل بهدفٍ لهدف في الوقتين الأصلي والإضافي من مباراة الدور الثاني لتبلغ الدور ربع النهائي من نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل.
جاء اللقاء الذي احتضنه ملعب مينيراو في بيلو هوريزونتي، مثيراً للغاية وتقدمت البرازيل عبر دافيد لويز إثر ركلة ركنية لعبها نيمار من الجهة اليمنى نحو منطقة الجزاء وتابعها تياغو سيلفا برأسه أمام المرمى، قبل أن يتابعها دافيد لويز من مسافة قريبة رغم مضايقة غونزالو خارا ليفتتح السيليساو التسجيل في اللقاء. ولكن المنتخب التشيلي عادل النتيجة في الدقيقة 32 على عكس مجريات اللقاء بعد رمية تماس فشل هالك في السيطرة عليها، ليخطفها إدواردو فارغاس من أمامه ويمررها داخل منطقة الجزاء وتصل الكرة إلى أليكسيس سانشيز الذي سجل هدف التعادل بدون أي مضايقة من تحت يدي الحارس جوليو سيزار.
ومع انطلاق الشوط الثاني، تواصل الضغط البرازيلي على مرمى الحارس التشيلي ولكن بدون أي خطورة حقيقية فيما كاد فريق المدرب خورخي سامباولي أن يخطف هدف التقدم بعدما تبادل ماوريسيو إيسلا الكرة مع أرتورو فيدال قبل أن يمرر نحو تشارلز أرانغويز الذي أطلق تسديدة قوية ولكن جوليو سيزار أبعد الكرة بردة فعل سريعة. ومع مرور الدقائق، تواصل الضغط البرازيلي على مرمى كلاوديو برافو الذي أنقذ مرماه من فرصتين محققتين الأولى كانت في الدقيقة 81 بعدما أبعد رأسية من نيمار قبل ثلاث دقائق من إبعاده فرصة محققة أخرى إثر مجهود فردي وتسديدة قوية من هالك ردها برافو.
مر الشوطان الإضافيان في ظل أفضلية للسيليساو الذي بدا أكثر رغبة وقدرة على الهجوم، ولكن لم يصنع سوى فرصتين في الوقت الأول. أما في الثاني فكانت رأسية من جو مرت فوق المرمى، وتسديدة من ألفيش في نفس المكان، ومع اللحظات القاتلة تقدم التشيليون بهجمة مرتدة فمرر سانشيز نحو ماوريسو بينيا ليطلق كرة قوية ارتدت من العارضة.
رودريغيز يمنح كولومبيا تأشيرة العبور
وطرح المنتخب الكولومبي أحلام نظيره الأوروغوياني أرضاً وهزمه بهدفين نظيفين على ملعب ماراكانا في المباراة التي سجل فيها رودريغيز هدفا كولومبيا في الدقيقتين 28 و50، ليهدي فريقه بطاقة التأهل إلى دور الثمانية فيما ظهر منتخب أوروغواي متأثراً بغياب سواريز عن الفريق تنفيذاً لعقوبة الفيفا إثر عضه لكيليني في مباراة المنتخب الإيطالي.
دفع المدير الفني للأوروغواي تاباريز بكل من كافاني وفورلان في خط الهجوم من أجل تعويض النقص في خط الهجوم بعد إيقاف سواريز.
وسيطرت كولومبيا على الشوط الأول مستغلةً حالة الارتباك التي ظهر عليها اللاسيليستي، كذلك ظهور النجم الكولومبي الملفت للنظر جيمس رودريغيز في أفضل حالته خلال المباراة.
وانتهت حالة التبادل الهجومي بين الفريقين بإحراز رودريغيز الهدف الأول الرائع والذي يعد من أجمل أهداف المونديال، بعد أن استقبل كرة رأسية من أبيل أغويلار من خارج منطقة الجزاء ليسددها ببراعة في الشباك في لحظة خطفت عقول الجماهير المتابعة للمباراة.
حاول اللاسيليستي تعويض الهدف الأول إلا أن عدم التفاهم بين كافاني وفورلان أضاع مجهود الفريق لينتهي الشوط الأول بتقدم كولومبيا بالهدف الأول.
بدأ الشوط الثاني والأمل يراود أوروغواي كي تحرز هدف التعادل، إلا أن جيمس رودريغيز كان له رأي آخر بعد أن أحرز الهدف الثاني لكولومبيا حيث استقبل رأسية داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة في هدوء من دون أي رقابة من دفاع أوروغواي.
عانت أوروغواي أمام مرمى كولومبيا ولم تفلح محاولات فورلان وكافاني في إحراز هدف تقليص الفارق، لتتبدد آمال اللاسيليستي في التأهل، فيما تأهل المنتخب الكولومبي وتنتظره مواجهة صعبة أمام راقصي السامبا في ربع النهائي.