مصياف

أقامت مديرية مصياف التابعة لمنفذية حمـاه فـي الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً فـي قاعة مكتبهـا لمناسبة عيد التأسيس، بحضور العميد محمد الحاج، مدير المديرية هيثم محمود وأعضاء الهيئة، عضوي المجلس القومي ياسر الحاج وعلي الميـر، وجمـع مـن القومييـن والمـواطنيـن.

عرّفت الحفل لانا محمود وثلة من الزهرات والنسور، وألقت كلمة المديرية إيمان الحلو قبلان، فتناولت معاني التأسيس ورسوخ الفكر النهضوي في الظروف الحالية التي تمرّ بها الأمة، كما أكدت على أهمية النضال من أجل تحقيق غاية الحزب وترسيخ مبادئه.

وألقى مصطفى أبو الجدايل قصيدة من وحي المناسبة، ثم قدّمت الزهرة مي محمود مشهداً تمثيلياً، وأدّت الزهرة راغدة محمود أغنية قومية رافقتها موسيقياً الزهرة هلا رصيص.

كلمة مركز الحزب

وألقى كلمة مركز الحزب العميد محمد الحاج استهلها بتهنئة الحضور بالمناسبة، وقال: نحتفل بمناسبة عيد التأسيس مسقبلين عاماً جديداً من عمر النهضة، هذا البنيان الراسخ الجذور، وأمتنا تواجه أخطر هجمة دولية ـ إرهابية تستهدف وجودها، تاريخها، وإرثها الحضاري، تستهدف بنيتها الاجتماعية، وتستهدف حتى وحدة كياناتها، ودول هذه الهجمة الإرهابية تجمع المرتزقة الإرهابيين من كلّ أنحاء العالم، وهؤلاء الإرهابيون ديدنهم القتل والإجرام والوحشية.

وتابع الحاج: إنّ الولايات المتحدة الأميركية تقود تحالفاً دولياً لخدمة المشروع الصهيوني الاستعماري، وتستخدم الرجعية العربية المتخلفة وأموالها ضدّ أمتنا وشعبنا، وهذه الرجعية هي التي حاربت الفكر النهضوي على مدى عقود طويلة، واليوم تكشف عن وجهها القبيح، وتجاهر بالعداء لأمتنا والانخراط في المشروع المعادي.

وأردف قائلاً: إنّ مشروع التفتيت والتقسيم، يستهدف أمتنا لأنها أمة مقاومة، ونحن حزب اتخذ منذ تأسيسه المقاومة نهجاً وخياراً، واليوم يتأكد لكلّ أبناء أمتنا أنّ فكرنا النهضوي وعقيدتنا القومية هي الأصلح والأنجع وهي الدواء لأمراض المجتمع المتمثلة بالطائفية والمذهبية والتعصّب القبلي والعشائري.

وقال: إنّ قرار حزبنا بالوقوف إلى جانب سورية وجيشها في مواجهة الإرهاب والتطرف، هو قرار بالدفاع عن أمتنا وشعبنا، وها هم القوميون الاجتماعيون في كلّ ساح يبذلون الدماء ويقدّمون التضحيات في هذه المواجهة المصيرية، ويشهد القاصي والداني على بطولات نسورنا، وأحد القادة الكبار خاطب أحد تشكيلات نسور الزوبعة قائلاً: «أنتم أصغر جيش يقاتل من أجل أكبر قضية، مقاتلون جديرون بالثقة، مؤمنون بالنصر وإنكم لمنتصرون».

ورأى الحاج أنّ الرجعية العربية والمحلية، وقوى الشرّ العالمية استهدفتنا من ضمن استهدافها للبنية الاجتماعية بكلّ مكوّناتها، لكننا نؤمن بأنّ بنيان النهضة راسخ ومتجذر وثابت في غايته، مخلص لمبادئه، فهو يرفض التنازل عن حقه في الصراع ويقاتل من أجل الحفاظ على حريته واستقلاله وسيادة قراره، ولا بدّ من القول إنه ما من بناء مثل هذا البناء الذي يمثله حزبنا، إلا ويتعرّض للتشويه، فتقام على جوانبه أكشاك أو أكواخ ودكاكين، ويسقط بعض الأفراد، ينحرفون لغايات أنانية، لكن مصيرهم الزوال مع أكواخهم ودكاكينهم ويبقى البناء متألقاً أبداً كما هي النهضة اليوم.

أضاف: إنّ قيادة الحزب المركزية تهيب بالقوميين جميعاً في كلّ متحدات الوطن وعبر الحدود أن يكونوا على قدر المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة، وهم كذلك، وأن ينصرفوا إلى العمل والإنتاج والنضال بما يليق بهم فكراً وثقافة، فينشروا هذا الفكر وهذه الثقافة حيثما وجدوا، والقيادة على ثقة بأنكم لفاعلون.

واختتم الحاج كلمته بتوجيه التحية والمعايدة للحضور باسم القيادة المركزية وباسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان.

وكانت المديرية قد أقامت حواجز محبة وزعت خلالها كتيّب تعريف بالحزب متضمّناً معاني التأسيس، كما نظمت مسيرة بالسيارات والأعلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى