الخراز لـ«سبوتنيك»: إذا لم تستقر ليبيا فلن تستقر دول الجوار
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية طارق الخراز، إنّ ليبيا لديها دول جوار تُعاني من الإرهاب، وإنّ الجنوب الليبي يُعاني من خطر تدفّق عناصر تنظيم «بوكو حرام» الإرهابي، إذا لم تستقر ليبيا، فلن تستقرّ دول الجوار. وأعرب عن استهجانه من نهج دول العالم التي تنظر إلى المشكلة بأنها سياسية، وليست أمنية.
وأوضح الخراز أنّه «على الصعيد العربي تنظيم «داعش» يعمل على تفتيت الأمة العربية والاتحاد العربي بشكل كامل. الآن رأينا مصر تتّخذ إجراءات أمنية صارمة بحق الليبيّين، وكذلك تونس وبعض دول الجوار. وهذه من أهداف وطموح التنظيم الإرهابي، فهو يهدف لتفتيت الرابط الاجتماعي المكوّن بين الليبيين ودول الجوار».
وأضاف: «تنظيم «داعش» أعلن من مدينة سرت، تبنّيه عمليات القتل والإرهاب التي كانت في سرت، وقام بتوزيع الحلوى في الشوارع، وكان هناك سعادة من قِبل هذا التنظيم الإرهابي في المدينة ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي من العالم الخارجي، حتى الآن».
وتابع: «سرت خارج إطار الشرطة والسلطة التشريعية، سواء كان البرلمان أو الحكومة، فالقيادة العامة للجيش الليبي أعلنت أنّ مدينة سرت خارج السيطرة لتدفّق المقاتلين العرب والأجانب للمدينة. ووجّه مندوب ليبيا في الأمم المتحدة تحذيرات وكلمات للعالم والمسؤولين، أعربوا فيها عن أسفهم من خطر تدفق تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي أعلن منذ فترة أنّ سرت عاصمة لتنظيم الدولة، عقب التدخّل الروسي في سورية والعراق، وللأسف هناك معلومات مؤكّدة عن وصول أعداد من المقاتلين الذين كانوا في العراق وجاؤوا إلى سرت، عبر المتوسط، من الحدود التركية».
وشدّد الخراز على أنّ «المستفيد بالدرجة الأولى من تمدّد الإرهاب هم أعداء الأمة الإسلامية والعربية فهم يريدون تمزيق الأمة العربية، اليهود والنصارى المتشدّدون هم من يبثّون صورة سيئة عن المسلمين والإسلام في أوروبا، ويرسمون صور مُشينة للنبي محمد، وكذلك تنظيم «داعش» جاء بفكر متطرّف ليردّ على الانتهاكات بحق المسلمين بتطرّف أشدّ من ذلك».