درباس لـ «أل بي سي»: لا وجود لداعش في لبنان لعدم وجود بيئة حاضنة
رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس «أن لبنان يعيش في منطقة تشتعل فيها النيران إلا أنه محمي من هذه النيران حتى الآن»، مشيراً إلى أن لبنان «يستطيع توخي الحريق. فهو يحاول القيام ببعض الترميم السياسي، ويخشى من الفراغ فيقبل بتعطيل مجلس النواب على رغم أن الدستور لا يعترف بالفراغ، بالتالي فإن لبنان في حالة غير طبيعية»، لافتاً إلى أن «الأصل في نصوص الدستور هو إعمالها وليس إهمالها، بالتالي لبنان في وضع خطير». واعتبر «أن اللبنانيين يخشون من الفراغ لذا يقومون بالترميم في مجلس النواب ومجلس الوزراء، ولا يبحثون عن حل جذري».
وأوضح «أن لبنان الآن في حالة اهتراء متمادي، فسابقاً تم تشكيل حكومة في شكل مفاجئ نتيجة لاستشعار الخطر، واليوم على اللبنانيين استشعار الخطر الذي يواجه لبنان في هذه المرحلة، بالتالي انتخاب رئيس للجمهورية».
وأكد درباس «أن مجلس الوزراء يتخذ المقررات بالتوافق وليس من خلال التصويت وهذه الطريقة متبعة قبل الفراغ الرئاسي»، مشيراً إلى «عدم مناقشة المواضيع الخلافية داخل جلسات مجلس الوزراء». وأكد «أن لبنان يرتدي الآن حزام الأمان وعلى هذا الأساس على اللبنانيين تجنب انهيار الوضع في لبنان».
وجزم أنه «لا وجود لتنظيم «داعش» في لبنان لأنه لا توجد بيئة حاضنة له»، فالانتحاريون «لم يجدوا بيتاً يؤويهم فلجأوا للفنادق». مضيفاً: «إن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها في هذه المرحلة ولكن هذا غير مجدٍ بسبب وجود التسيب السياسي في لبنان، غير أن الشعب اللبناني حتى هذه اللحظة يرفض الإرهاب».
وبخصوص عمل الحكومة قال درباس: أنه «لا يمكن أن يستمر البلد من دون رئيس، ووجود رئيس مسيحي في لبنان هو حاجة إسلامية في هذه المنطقة، إذ إنه الرئيس المسيحي الوحيد»، منوهاً إلى «أن لبنان يمتلك تنوعاً طائفياً أعطاه فسحة من حرية الرأي والديمقراطية لا يمكنه التفريط بها».
وقال: «لا يمكن أحداً أن يمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وعلى اللبنانيين أن يتوافقوا للوصول إلى تسمية لرئيس جمهورية»، معتبراً أنه «لا يمكن أياً من المرشحين الوصول إلى المنصب نتيجة للخلاف الحاصل على الأسماء الحالية، لذلك يجب أن يكون الرئيس من خارج هذه التسميات»، محذراً من أنه «عندما تعلن الطبقة السياسية فشلها عن انتاج رئيس جمهورية فإن هناك فئات أخرى من الخارج ستتدخل لتحديد رئيس للبنان». وتطرق إلى موضوع مخيمات النزوح السورية، مشيراً إلى «أن الدولة اللبنانية لا تلتقط زمام الأمور في قضية النازحين، ورأى أن الخطوة الأولى في هذا الملف تبدأ بالحد من دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان من جهة، واعتبار أي سوري دخل إلى سورية فاقداً لصفة نازح».
ورفض درباس «إقامة المخيمات للسوريين لأنها لا تليق بإنسانية البشر»، واقترح على «مجلس الوزراء إنشاء مراكز استقبال لهؤلاء النازحين بعيدة عن أماكن السكن، إلا أن قوى الثامن من آذار رفضت هذا الاقتراح»، كما قال.