كلمة السبسي عن «نداء تونس» تثير جدالاً ساخناً
أثارت تصريحات تلفزيونية للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي حول أزمة نداء تونس جدالاً ساخناً وردود فعل متباينة، وصلت إلى حد الدعوة إلى مساءلته أمام مجلس نواب الشعب، بينما أعلن الأمين العام للحزب محسن مرزوق أنه سيتخذ وفريقه إجراءات مؤلمة خلال الأيام المقبلة يرجح المراقبون أن يكون من ضمنها إعلان تأسيس حزب جديد.
وكان السبسي، قال الأحد إنه بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية 2014، غادر حركة نداء تونس وفقاً لما ينصّ عليه الفصل 76 من الدستور ولم يتدخل فيها أبداً، مشيراً إلى نشوء أزمة قيادة إثر ذلك. وأضاف أن أزمة «نداء تونس» تفاقمت وأثرت سلباً على التزامات تونس مع الخارج الأمر الذي جعلها قضية وطنية تمسّ أمن واستقرار البلد».
وأفاد بأنه اقترح تشكيل لجنة تتألف من 13 عضواً من نداء تونس قال إنهم يتمتعون بالكفاءة والوطنية والرغبة في لمّ الشمل، موضحاً انه لم يقم باستشارتهم قبل تسميتهم في هذه اللجنة إلا أنه كان واثقاً بأنهم سيقبلون بهذه المهمة وأنه عندما اتصل بهم رحّبوا بذلك.
وقال الأمين العام لنداء تونس محسن مرزوق «في ما يخص نداء تونس، أعتقد أنه حان الوقت بالنسبة لي لاتخاذ قرار قد يكون موجعاً ولكنه ضروري سياسياً ومبدئياً»، وأضاف: «سنتحدث مع المناضلات والمناضلين وعدد من الأخوة في القيادة خلال هذين اليومين ونصارح الرأي العام الوطني في أجل قريب».
واعتبر عضو المكتب السياسي لنداء تونس، عبد المجيد الصحراوي، أن مضامين كلمة السبسي في جانبها المتعلق بأزمة النداء، غير معقولة ووصفها بـ«الخطأ الكبير»، مضيفاً أن رئيس الجمهورية، وبتدخله في شؤون الأحزاب وبالتحديد في نداء تونس، عبر مبادرته بتشكيل «لجنة الـ13»، من دون أية مشاورات وبصفة شخصية، يعتبر خرقاً واضحاً للدستور.