الأردن: مناقصة لحفر قناة تربط البحر الأحمر بالبحر الميت

دعا الأردن، إلى مناقصة لطرح عطاءات لشق قناة تربط البحر الأحمر بالبحر الميت، ضمن مشروع يهدف لإحياء البحر الميت وتجنب جفافه.

وظل هذا المشروع الطموح مطروحاً للعمل لأكثر من عقد ويهدف إلى تقديم المزيد من المياه إلى الأردن وفلسطين المحتلة.

وبات المشروع أقرب إلى التحقق في كانون الأول 2013 عندما وقع الكيان الصهيوني والأردن والسلطة الفلسطينية اتفاقاً لتقاسم المياه.

وفي شباط اتخذ الكيان الصهيوني والأردن خطوة إضافية بتوقيع اتفاق لمد أنبوب يربط البحر الأحمر بالبحر الميت.

وقد حذر خبراء من أن البحر الميت، الذي يعد البقعة المائية الأكثر ملوحة والأكثر انخفاضاً في العالم، في طريقه إلى الجفاف بحلول العام 2050.

وقد بدأ تدهور البحر الميت من الستينيات، عندما باشر كل من الكيان الصهيوني والأردن في تحويل المياه من نهر الأردن الذي يعد المغذي الرئيسي للبحر الميت بالمياه.

وقد حضت وزارة المياه والري الأردنية الشركات الخاصة والمقاولين بالتقدم بدراسات أولية لتطوير وتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بحلول آذار 2016.

وتشمل المرحلة الأولى من المشروع، المقدّرة قيمتها بـ 900 مليون دولار، بناء نظام نقل للمياه ينقل 300 مليون متر مكعب من الماء في كل عام من البحر الأحمر إلى البحر الميت.

وسيدخل جزء من هذه المياه إلى حوض البحر الميت، أما الباقي فيصفى ويتم تقاسمه مع الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية.

وقالت الوزارة إن المشروع سيشمل لاحقاً بناء منشأة لتحلية مياه البحر وأنابيب ناقلة ومحطة لتوليد الطاقة الكهربائية.

ويمثل الماء مصدراً حيوياً نادراً في الأردن، الذي تشكل نسبة الصحراء 92 في المئة من أراضيه.

ويتصاعد الطلب على المياه في البلاد التي يسكنها نحو سبعة ملايين نسمة في نمو مطرد، ويضاف إلى ذلك التدفق الكبير للاجئين من سورية.

وقد حذر عدد من الأحزاب القومية والوطنية الأردنية والمنظمات المهتمة بالبيئة من أن المشروع قد يقوض توازن نظام الحياة البيئية الهش في البحر الميت، الذي يعتقدون أنه سيتلوث بمياه البحر الأحمر التي ستتغير طبيعته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى