جبيل

أحيت منفذية جبيل في الحزب القومي السوري الاجتماعي عيد تأسيس الحزب بحفل عشاء في مجمع سانتا بريري السياحي، شارك فيه النائبان وليد الخوري وعباس الهاشم، النائب السابق غسان مطر، منسق لقاء الأحزاب د. بسام الهاشم، الخوري ساسين رومانوس ممثلاً راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، رئيس المركز الدولي لحقوق الانسان في جبيل الدكتور ادونيس العكرة، رئيس اللقاء الوطني سايد درغام، عميد الكشاف المسيحي جيلبير المجبر، رئيس المجلس الثقافي يوسف ابي عقل، العميد المتقاعد ميشال كرم، رالف صليبا ممثلاً رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، ووفود مثلت التيار الوطني الحر، تيار المرده، حزب الله، حركة أمل، حزب الطاشناق، الحزب الشيوعي اللبناني، وعدد من ممثلي القوى والهيئات والجمعيات في جبيل ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات واعلاميين.

كما حضر رئيس المجلس الأعلى في الحزب الوزير السابق محمود عبد الخالق، الرئيس السابق للحزب جبران عريجي، المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، عضو المكتب السياسي منفذ عام البترون جودت بطرس، منفذ عام جبيل زياد خوري وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات. وجمع من القوميين والمواطنين.

كلمة الحزب

وألقى منفذ عام جبيل زياد خوري كلمة رحب في بدايتها بالحضور، وتحدّث عن معاني التأسيس ومرتكزاته، مستعرضاً التحديات التي واجهت بلادنا وشعبنا، وثبات الحزب على مواقفه ودوره المتميّز في النضال وعلى كل المستويات.

وقال خوري: نحتفل بتأسيس حزبنا هذا العام، في ظلّ هجمة إرهابية متعدّدة الجنسيات تهدّد أمتنا ووجودنا، هجمة تعيث تهويداً واستيطاناً في فلسطين المحتلة، وتدميراً ممنهجاً لحضارة العراق، ومؤامرة كبرى على الشام وعلى كلّ من بَقي واقفاً حصناً منيعاً في وجه العدوّ الصهيوني.

إنّ هذه الهجمة على خطورتها ليست جديدة، بل هي قديمة قدم المؤامرة الاستعمارية التي قسّمت بلادنا، وعلى امتداد سنوات التأسيس واجهت أمتنا نكبات ونكسات، واحتلالات، وغزواً للعراق وحرباً إرهابية كونية ضدّ الشام، وفي كلّ تلك المراحل كانت لنا وقفات عز مشهودة، متوّجة بدماء الشهداء، فنحن أبناء الحياة، نحب الحياة ونعشق الموت متى كان الموت طريقا للحياة، اخترنا الشهادة وكانت لنا أيقونة اسمها سناء، سناء البطلة المقاومة المضحية، التي مهما حاول يهود الخارج والداخل تشويه هذه الصورة الا انّ دماءها الزكية قادرة على ان تخرس أبواق العمالة.

وأضاف: اليوم نخوض الصراع مجدّداً، هذه المرة ضدّ قوى الإرهاب والتطرف، الوجه الآخر للعدو الصهيوني، نخوضُ الصراع، دفاعاً عن بلادنا وشعبنا وحضارتنا، لافتاً إلى أنّ المواجهة قائمة على المستويات كافة، فها هو حزبنا وأبطاله نسور الزوبعة إلى جانب الجيش السوري والمقاومين، يقاتلون الإرهاب سوية، ويقدّمون الشهداء فتمتزج الدماء لتزهر نصراً أكيداً، ومنا ومنكم من اختار القتال بالموقف والتشبّث بالحق والأرض فخاض معارك الإصلاح والتغيير في أمة تآكلها الفساد وعبثت فيها الخيانة. منا ومنكم من لم يتخلّ عن حقه في انتزاع العدالة من عثماني لا يزال يحلم بعودة زمن السلاطين ولو بعد مئة عام. منا ومنكم رجال آمنوا بأنّ وطنهم دائماً على حق، قبل المراكز والمصالح. منا ومنكم رجال علّمهم إمامهم المقاوم أنّ المبادئ ليست آلهة من تمر نأكلها عندما نجوع. منا ومنكم رجال، اتخذوا العدالة الاجتماعية سراً مقدّساً وعلموا أنّ الطرقات التي ليست فيها عثرات لا تقود غالباً الى أيّ مكان. منا ومنكم من حمل رسالة خالدة وما تخلى عنها ولا جبن حين أصبح ثمن الإيمان بها باهظاً.

وختم خوري كلمته قائلاً: لأننا وأنتم كلّ ذلك، كانت لنا بعد كلّ هذه النكبات انتصارات، فكما التحرير وانتصار تموز سيكون لنا انتصار في الشام، ورئيس ومؤسسات في لبنان، ووجهة موحدة هي وجهة تحرير فلسطين. أما الحضارة التي دمّرها الإرهاب فسنبنيها من جديد، على أسس أقوى. ولأننا أبناء الحياة لن تكون لنا سوى الحياة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى