«محرَّر» ما بيرفع الراس… القرف من الاذلاّء!

تحت عنوان «جندي محرر ما بيرفع الراس» انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد العسكريين المحررين خلال تقرير صوّرته معه المراسلة الزميلة في قناة «الجديد» حليمة طبيعة، يظهر فيه الجندي المحرر وهو يشكر تنظيم «النصرة» ويدعمه والده على ذلك لا بل يؤكّد شكره لهم معزّياً أهالي الشهداء. الزميلة طبيعة وبعد التقرير الذي أعدّته أعادت نشر العبارات على صفحتها الخاصة على «فايسبوك» قائلة: «أحد العسكريين من بيت خزاقة في السراي. سألتو: -انتو اليوم بين أهلكن بعد عندكن شي تقولوه؟

-ايه بشكر جبهة النصرة عاملونا أحسن معاملة

-بتشكرن؟ بفهم كنتو تحت الضغط فوق لما حكيتوا هيك بس هون بطلت تحت الضغط! بتشكر هول لي خطفوكن وحرموكن من أهلكن 16 شهر وحرقوا قلب أهاليكن عليكن!

-الحمدلله

-الحمدلله؟

يتدخل والده

الوالد: ألنا بدي احكي وبدي قلك ايه بشكر جبهة النصرة رجعتلي ابني

أنا: بس اذا ابنك رجع في أهالي ولادن استشهدوا

الأب: ما بتعرفي شو الظروف

هون تركتن بقرف ، وسرعان ما انتشر الفيديو والتعليق بين الناشطين مطلقين تعليقاتهم العديدة، فسألهم ريان غنّام: «مازال مبسوطين كنتو خليكون لشو انتو واهلكون طوشتو الله تبعنا شو راجعين تعملو؟ راجعين تضربو شبابنا بالمظاهرات؟!»، لتردّ زينب قائلة: «حليمة بهنيكي انك ضبطي اعصابك واكتفيتي بالقرف عم احضر التغطيات عنجد شي مخزي»… بيشكروهن وع شوي رح يحطوهن ع راسن وهني ذاتن لي ذبحواا رفقاتن…». إلى العديد من التعليقات الأخرى نضعها بين أيدي القرّاء.

«والله لنمحيها»… داعش والنصرة وأخواتهما!!

عادت صورة الشهيد في الجيش السوري يحيى عدنان الشغري لتسيطر على صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة عدنان الشغري لم تكن وحدها الحاضرة في ظلّ شكر «النصرة»، بل كانت عبارته التي نطق بها تحت تهديد السلاح «والله لنمحيها» خير كلمة يمكن أن يواجه بها كلّ من شكر الإرهابيين ورعاتهم. ذاك الجندي الشهيد البطل الذي أبى أن يقول «دولة الإسلام باقية» واستبدلها بكلمة «والله لنمحيها» فلم يكترث بالموت ولم يكترث بالتهديد وجلّ ما اهتمّ به هو أنه سيبقى مخلصاً لوطنه مدافعاً عنه بوجه الإرهابيين، فالحياة مع الذلّ ليست بحياة وهي ليست أكثر من عبودية أخرى. كلمات كثيرة وقفنا عندها على صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ولعلّ أجملها كانت للزميل زينون النابلسي الذي قال في تعليق له على صفحته الخاصة: «بهيدا النهار ما فيي غير إني أتذكر والد الشهيد محمد حمية الذي قابلته منذ سنة في منزله الأستاذ معروف حمية الذي رفض المقايضة على جثمان ابنه في مقابل الإفراج عن 15 موقوفاً في سجن رومية، مشدداً على أن من ارتكبوا الجريمة سيدفعون الثمن عاجلاً أو آجلاً. والشهيد عباس مدلج الذي وقف أمام الموت مرفوع الراأس لم يبك ولم يتوسل ولم يذل نفسه والجيش اللبناني. والشهيد في الجيش السوري يحيى عدنان الشغري الذي طلب منه قبل إعدامه أن يقول دولة الإسلام «داعش» باقية، فيرد الجندي «والله لنمحيها»…».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى