قرية أندونيسية لغةُ سكانها إشاراتٌ
تشهد قرية في جزيرة بالي الأندونيسية ارتفاعاً ملحوظاً في مُعدّلات فقدان وضعف السمع، ممّا دفع معظم سكانها إلى تعلّم لغة الإشارة والتحدّث بوساطتها طوال الوقت. ويُتقن كل شخص من سكان قرية بينغالا البالغ عددهم 3000 نسمة ما يُعرف بـ «كاتا كولوك»، وهي لغة إشارة معروفة منذ مئات السنين، ويعامَل الصُّمّ والمصابين بضعف السمع باحترام وتقدير شديدين في القرية.
وفي الوقت الذي تبدو فيها الرغبة بتعلّم لغة الإشارة أمراً غريباً لدى البعض، إلا أنّ هناك سبباً وجيهاً لذلك في قرية بينغالا، التي تتميّز بمعدّلات عالية لضعف السمع والكلام تفوق المعدّلات العالمية بحوالي 15 مرّة.
ونتيجةً لذلك، طغت لغة الإشارة والجسد على اللغة المحكية في القرية، وطوّر السكان لغتهم الخاصة التي تناقلوها من جيل إلى آخر، بحسب ما ذكر موقع «أوديتي سنترال».
ويقول العلماء إنّ ارتفاع معدّلات فقدان السمع في هذه القرية يعود إلى جينات تُعرف باسم «دي إف إن بي 3» المُتنحِّية، لكنها حاضرة بين سكان القرية منذ سبعة أجيال. فربما تجد والدين قادرين على السمع وقد رُزقا بطفل أصمّ، أو أنّ والدين أصمّين يُنجبان طفلاً لا يشكو من أيّة مشكلة في السمع. ولا ينظر الكثير من سكان القرية إلى فقدان السمع على أنّه نقمة، بل هو نعمة على حدّ قولهم، منحهم إيّاها إله الصمم، الذي يعتقدون أنه يعيش في إحدى المقابر القريبة ليراقب ويحمي أتباعه.