لمواجهة العظيم القادم… أتبع رأسُها الذنبا!

جمال رابعة

في دراسة نشرها موقع «بريسبا كالنت»، وهو مركز دراسات أميركي، مفادها أنّ تفجير مركز التجارة العالمي تمّ من أسفل المبنى وليس بالطائرات، وأنّ مَن فجّره هو شركة كرول اليهودية بقيادة جول وجيرمي كرول . وفي لقاء للرئيس الإيطالي الأسبق فرانشيسكو كوسيغا أعلن في صحيفة «كور بري وي لاسييرا» أنّ هجمات 11 أيلول الإرهابية، تمّت بإدارة من «الموساد»، وأنّ هذا الأمر أصبح معروفاً من قبل وكالات الاستخبارات في العالم.

في صباح يوم الجمعة 13 تشرين الأول أجرت المستشفيات الفرنسية بيانات عملية للإسعافات بحالة الطوارئ، وفي اليوم ذاته أبلغ الكيان الصهيوني مسؤولي أمن الجالية اليهودية في باريس من خطر هجوم وشيك، وفي مساء اليوم ذاته اجتاحت فرنسا موجة من الإرهاب استهدفت خمسة مواقع مختلفة ذهب ضحيتها 129 شخصاً في أقلّ تقدير، وكما أُعلن

من دون أن يعلم الشعب الفرنسي بأنّ هؤلاء الإرهابيين تمّ تدريبهم على أيدي خبراء وضباط فرنسيين في سورية وغيرها من الدول، وما فعله هؤلاء الضباط الفرنسيون في مدينة حمص وفي حيّ بابا عمرو كان شاهداً حياً بالإشراف على هذه التنظيمات التكفيرية تدريباً وتنظيماً.

وفي لقاء مع التلفزيون السويدي صرّحت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم بأنّ الاحتلال والاضطهاد الإسرائيلي للفلسطينيّين هو سبب التطرف، محمّلة تل أبيب مسؤولية تنامي الإرهاب.

في السياق ذاته انتقدت الوزيرة السويدية الثلاثاء 9 حزيران السعودية متهمة إياها باستخدام أساليب القرون الوسطى،

وبعد يومين من هذا التصريح أعلن الناطق الرسمي باسم الشرطة السرية السويدية سيربا فرانزين أنّ رسالة تهديد وصلت إلى رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين تتهدّده وتتهدّد عدداً من وزرائه.

في رسالة للسناتور الأميركي ريتشارد بلاك قال فيها: «لقد بدأ الناس يدركون أنّ الإرهابيين السوريين مدعومون عسكرياً من حلفائنا تركيا والسعودية وقطر وبالفعل لا يوجد داعم أكثر ولاء لـ»داعش» من تركيا التي تعتبر القناة الرئيسية للجهاديين والأسلحة والمساعدات الطبية والتجارة».

من خلال ما تقدّم نقول إنه لا يمكن القضاء على هذا الإرهاب ما دام هناك مموّلون وداعمون له بغطاء سياسي، وإسقاط القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية هو ردّ الفعل من قبل داعمي الإرهاب على حجم الإنجازات الكبيرة العسكرية الميدانية التي استطاع تحقيقها الجيش العربي السوري بتغطية جوية روسية، وبتصعيد أميركي واضح بتأمين الغطاء السياسي لهذا العدوان، وسط حالة تخبّط وضياع من قبل الأوروبيين لهذا التصعيد، الهدف من ذلك هو خلط الأوراق في المنطقة وتغيير قواعد الاشتباك للسيطرة على سورية، حيث إنها مركز الصراع الدولي الهادف للسيطرة على الخطوط الاستراتيجية للطاقة ونقلها من أماكن إنتاجها.

إنّ محاولات الغرب الأطلسي استصدار القرارات اللازمة في الأمم المتحدة كان آخرها قرار 2249 القاضي بشرعية التدخل عسكرياً ضدّ «داعش» في سورية والعراق، لما له من الأخطار الكبيرة على الدولة السورية وشعبها، لأنه بالتأكيد عندما يتسنّى للغرب الأطلسي تحرير المناطق السورية من «داعش» وبالأخصّ شمال سورية سيكون ذلك ليس لإعادتها للدولة السورية، إنما هو بالحقيقة لدعم كيان في الشمال السوري، وفلترة العصابات التكفيرية من «داعش» و»النصرة» وأخواتها وضمّها جميعاً تحت مسمّى جديد قوات سورية الديمقراطية ، من هنا تأتي العمليات العسكرية الأميركية التركية على الحدود لتأمين هذا الكيان الجديد، وهذا ما يطمح إليه ويعمل عليه القادة الصهاينة ليلاً نهاراً، وبالتنسيق الكامل مع الغرب الأطلسي وخاصة مع فرنسا، ومن هنا نفهم المحاولات الفرنسية للتدخل بالشأن السوري عسكرياً متذرّعة بالحرب على الإرهاب، إذ كانت لفرنسا تجربة احتلال سورية في عشرينيات القرن الماضي، وتعود اليوم تحت شعار مكافحة الإرهاب الذي رعته ولا تزال ترعاه بحضور صهيوني بارز على الساحة الدولية للإرهاب لتحقيق الأهداف وبفكر وهابي مبرمج، مع تمويل مالي غير محدود من آل سعود للتآمر على المثال الأكبر للدولة العلمانية في العالم سورية من قبل دكتاتوريات العدوان، الإدارة الأميركية وشيوخ النفط والعدو الصهيوني وسلجوق العصر أردوغان، والتنظيمات الإرهابية التكفيرية كافة يتقدّمهم تنظيم «الإخوان المسلمين»، وحتى يعود الاستقرار إلى العالم وإلى بلدنا التاريخ والحضارة الإنسانية سورية، لا بدّ من ضرب رأس الأفعى العدو الصهيوني وذيلها آل سعود حصان طروادة عنوان الإرهاب الدولي. وما دام محرّكو الإرهاب في العالم بثنائيته الصهاينة وآل سعود في راحة تامة بعيداً عن مفاعيل ونتائج إرهابهم من دون الردّ عليه من قبل المتأثرين من تداعياته، فإنهم سيستمرّون بعدوانهم على العالم.

عضو مجلس الشعب السوري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى