«إندبندنت»: رهانات الغرب فشلت والجيش السوري هو الأقوى

ها هي الصحافة الغربية تعود إلى الاعتراف بأنّ الخطوات التي سلكتها واشنطن ومعها جلّ الدول الأوروبية، كانت خاطئة على مدى خمس سنوات، وأنّها انطلقت من فرضية خاطئة، فرضتها الأحداث المتسارعة التي رافقت ما سمّي «الربيع العربي»، لا سيما في شمال أفريقيا، أما هذه الفرضية فكانت تقول إن النظام السوري سينهار بسرعة.

تطالعنا هنا صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إذ نشرت مقالاً للكاتب باتريك كوبيرن، أكّد فيه أنّ الغارات الجوّية البريطانية لن تكون أبداً بتلك القوة التي تجعلها امراً يشكل فارقاً كبيراً ضد تنظيم «داعش». ويشير كوبيرن إلى أنه تماماً كما حدث في العراق وأفغانستان، فإن بريطانيا تدخل الحرب في سورية من دون شريك سوريّ واضح وهو ما يجعلها أيضاً كما حدث في السابق تحت رحمة الظروف التي يشارك في تشكيلها عدد كبير من أطراف الصراع، وكل منهم له مصالح وأهداف تتعارض بشكل كبير مع الأطراف الأخرى. ويخلص كوبيرن إلى أن بريطانيا توقعت في بداية الصراع أن نظام الأسد شارف على الانهيار لكن الجيش السوري يعتبر حالياً القوة العسكرية الأكبر في سورية ويحظى بدعم القوات الجوّية الروسية.

إلى ذلك، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً لزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين، يقول فيه إن حجة كاميرون التي طالب بمقتضاها قبل أسبوع توسيع العمليات العسكرية الجوية التي تقوم بها بريطانيا إلى سورية أصبحت مهترئة، ولذا فلا عجب من تعجله تمرير القرار من مجلس العموم خلال الأسبوع الجاري. ويضيف كوربين أن كاميرون يعرف أن حجم المعارضة لتهوره في المشاركة في هذه المعارك يتنامى. وأن المقترح لن ينجح لأسباب عدّة منها سوء التخطيط والاستراتيجية ومشاكل في القوات البرّية ومشاكل دبلوماسية علاوة على تهديدات الإرهابيين وأزمة اللاجئين .

«إندبندنت»: بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سورية

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، مقالاً للكاتب باتريك كوبيرن، أكّد في بدايته أنّ الغارات الجوية البريطانية لن تكون أبداً بتلك القوة التي تجعلها امراً يشكل فارقاً كبيراً ضد تنظيم «داعش».

ويضيف كوبيرن أن الأهمية الأكبر للمشاركة في قصف سورية أنها تشكل بداية لدخول بريطانيا ساحة الحرب مع التنظيم وهي الحرب التي قد تكون طويلة.

ويوضح أن أسلوب حكومة كاميرون هو الأسلوب نفسه الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003.

ويشير كوبيرن إلى أنه تماماً كما حدث في العراق وأفغانستان، فإن بريطانيا تدخل الحرب في سورية من دون شريك سوريّ واضح وهو ما يجعلها أيضاً كما حدث في السابق تحت رحمة الظروف التي يشارك في تشكيلها عدد كبير من أطراف الصراع، وكل منهم له مصالح أهداف تتعارض بشكل كبير مع الأطراف الأخرى.

ويخلص كوبيرن إلى أن بريطانيا توقعت في بداية الصراع أن نظام الأسد شارف على الانهيار لكن الجيش السوري يعتبر حالياً القوة العسكرية الأكبر في سورية ويحظى بدعم القوات الجوّية الروسية.

ويضيف أنه على رغم كل ذلك، فإن الجيش السوري غير قادر على الفوز بالحرب في سورية كما أن نظام الأسد لن ينهار قريباً وهذه هي طبيعة الصراع الذي ستشارك فيه بريطانيا لكن بفهم محدود للمخاطر التي ستواجهها بسبب ذلك.

«غارديان»: كاميرون فشل في إيضاح أن قصف سورية سيكون ناجحاً

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً لزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين قبيل ساعات من موعد انعقاد جلسة مجلس العموم لمناقشة مقترح حكومة رئيس الوزراء دافيد كاميرون بالمشاركة في العمليات العسكرية في سورية. وفضّل كوربين أن يكتب المقال تحت عنوان مباشر يقول «دافيد كاميرون فشل في إيضاح أن قصف سورية سيكون ناجحاً».

ويقول كوربين إن حجة كاميرون التي طالب بمقتضاها قبل أسبوع توسيع العمليات العسكرية الجوية التي تقوم بها بريطانيا إلى سورية أصبحت مهترئة، ولذا فلا عجب من تعجله تمرير القرار من مجلس العموم خلال الأسبوع الجاري.

ويضيف كوربين أن كاميرون يعرف أن حجم المعارضه لتهوره في المشاركة في هذه المعارك يتنامى. مضيفاً أن المقترح لن ينجح لأسباب عدّة منها سوء التخطيط والاستراتيجية ومشاكل في القوات البرّية ومشاكل دبلوماسية علاوة على تهديدات الإرهابيين وأزمة اللاجئين والإصابات التي قد تسببها الغارات بين صفوف المدنيين في سورية.

ويقول كوربين إنه بعد هجمات باريس الشهر الماضي، لم يعد هناك شك في ان تنظيم «داعش» قد فرض حكماً من الإرهاب على الملايين في العراق وسورية وليبيا. ولا شك أيضاً في أنه يشكل خطراً وتهديداً على المواطنين البريطانيين. لكن السؤال الآن هل توسيع رقعة القصف البريطاني لتصل إلى سورية سيؤدي إلى تقليل الخطر أو زيادته؟

ويستطرد قائلاً: هل سيؤدي ذلك إلى تحجيم حملة تنظيم «داعش» الإرهابية في الشرق الأوسط أم إلى انتشارها؟

ويستدل كوربين على حجته بالقول إن كاميرون فشل في برهنة رأيه بأن مشاركة بريطانيا في قصف سورية ستؤدي إلى تراجع وهزيمة التنظيم بينما نرى بالفعل أنه يتوسع ويسيطر على مدن كبرى مثل الرمادي في العراق وتدمر في سورية على رغم مشاركة قوى أخرى كثيرة في قصفه مثل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا. ويخلص كوربين إلى النتيجة قائلاً إن كاميرون أعلن أنه يسعى إلى إجماع في البرلمان للمشاركة في قصف سورية لكنه لم يتوصل إلى هذا الأمر. مضيفاً أن نواب حزب العمال الذين سيصوّتون لمصلحة القرار عليهم أن يراعوا العواقب الرهيبة التي يمكن أن تترتب عليه.

وختم كوربين مقاله قائلاً: فقط التفاوض على تسوية سلمية يمكنها أن تقهر تهديد «داعش».

«نيزافيسيمايا غازيتا»: روسيا تهاجم على جبهتين

تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى مسألة إنشاء ائتلاف دولي عريض لمحاربة الإرهاب في سورية، وتأزم العلاقات الروسية التركية واختلاف المواقف في هذا الشأن.

وجاء في المقال: دعا الرئيس بوتين إلى إنشاء ائتلاف عريض في سورية. كما أعلن أنه لا يرغب بلقاء أردوغان ولا بتعاون وزارتَي الدفاع في البلدين هذا مختصر ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المؤتمر الصحافي الذي عقده على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في العاصمة الفرنسية، مركّزاً على وجوب إنشاء ائتلاف دولي عريض لمكافحة الإرهاب في سورية، وعلى أن روسيا مستعدة للعمل على جعل «المصالح الاقليمية والضيقة» في المرتبة الثانية إزاء ضرورة مواجهة الخطر الأكبر. ولكن إنشاء هذا الائتلاف لم يتم حتى الآن ما دام هناك من يستخدم بعض المجموعات الإرهابية لبلوغ أهداف سياسية آنية، وما دامت قرارات مجلس الأمن الدولي في شأن التوقف عن تسويق نفط الإرهابيين حبراً على ورق.

لقد أصبحت مسألة شراء النفط من الإرهابيين ورقة رابحة بيد موسكو في نزاعها مع أنقرة، إذ أشار بوتين في المؤتمر الصحافي إلى أن «لدينا من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أن إسقاط طائرتنا كان لحماية طرق نقل النفط إلى تركيا».

طبعاً، فنّد الرئيس التركي أردوغان من جانبه هذه الاتهامات وقال: «إذا ثبت هذا فإن كرامتنا الوطنية تفرض عليّ الاستقالة. وفي الوقت نفسه أسأل السيد بوتين، هل سيبقى هو؟».

تقول نائب مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية آنا غلازوفا إن تصريحات أردوغان عبارة عن خدعة سياسية. لأن المعلومات عن شراء تركيا النفط من «داعش» ظهرت قبل أكثر من سنة، وأنا أعتقد أن هذه المسألة لا يمكن أن تتم بصورة سرية ومن دون علم السلطات التركية. لم تعلن روسيا هذا الأمر لأنها كانت تعتز جداً بعلاقاتها مع تركيا، ولأن موسكو كان يهمها مستقبل مشروع «السيل التركي». لقد عبّر بوتين عن أسفه لأن «المستوى غير المسبوق» الذي ارتقت إليه العلاقات الروسية التركية خلال السنوات العشر الأخيرة، بدأ ينهار. وفي غضون ذلك رفض الرئيس بوتين لقاء أردوغان على هامش مؤتمر المناخ، لأن تركيا ترفض الاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية، في حين التقى الرئيس الأميركي أوباما الذي أكد أن على روسيا «أن تتجنب اتخاذ الاجراءات التي تسبب المزيد من الصعوبات بين البلدين».

لقد جمّدت العلاقات بين موسكو وأنقرة حتى على المستوى العسكري. فدعا رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إلى فتح قناة للاتصال مع روسيا بغية تجنب وقوع حوادث جوية كما حصل لقاذفة القنابل الروسية «سو 24» التي أسقطتها الطائرات التركية في الأجواء السورية . ولكن الكرملين ردّ على لسان السكرتير الصحافي للرئيس بوتين على هذا بقوله إن هذه القنوات كانت موجودة، «وكان هدفها تجنب وقوع مثل هذه المآسي. ولكن هذه القنوات لم تسلك ليس بجريرة الجانب الروسي. ان ما حصل يشير قبل كل شيء إلى عدم وجود رغبة في استخدامها عند وقوع الحادثة».

وتضيف غلازوفا إن العلاقات الروسية التركية تمر في مرحلة دراماتيكية هي الأشد وطأة في التاريخ الحديث، وهناك شعور بأن تصعيدها أمر متعمد بصورة هستيرية . فالتعاون في ما بين البلدين سيستمر، لأن السياسة ليست ثابتة ومواقفهما تبدأ بالتقارب تدريجياً. ولكن السؤال الرئيس هنا: متى سيحصل هذا؟

من جانبها، تشير صحيفة «تايمز» البريطانية، إلى أن روسيا توسّع تدخلها في سورية، وأنها تنوي إنشاء قاعدة ثانية في منطقة الشعيرات ترابط فيها 50 طائرة وقوات للاستخبارات والخدمات الخاصة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى