السيسي يعترف بتجاوزات الشرطة ويصفها بـ«الفردية»
اعترف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، بوجود تجاوزات من قبل عناصر الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، إلا أنه وصفها بـ»الفردية». جاء ذلك في كلمة متلفزة للسيسي، بثّها التلفزيون المصري الحكومي، لمناسبة لقاء مع قيادات وضباط جهاز الشرطة وطلاب أكاديمية الشرطة مركز تدريبي شرق القاهرة ، قبل أكثر من شهر من عيد الشرطة بمصر 25 يناير وبالتزامن مع دعوات معارضة لإحياء ذكرى ثورة يناير 2011، وانتقادات حقوقية وإعلامية محلية ودولية متصاعدة، حول وفاة عدد من المواطنين في مراكز احتجاز تابعة للشرطة.
وقال السيسي مدافعاً عن جهاز الشرطة: «خطأ فرد ما ينفعش لا ينفع نتهم جهاز به… هناك 300 مقر للشرطة والتجاوزات التي تتم ونرفضها حصلت في مقرين»، في أول تعليق منه على تجاوزات وزارة الداخلية الأخيرة.
وطالب السيسي باستعادة شعار تظاهرات يونيو 2013، «الشعب والشرطة والجيش إيد واحدة»، داعياً إلى المحافظة عليه في ظل ظروف صعبة تعيشها البلاد. وأضاف مخاطباً الحضور أن «محاولات كسر وحدة الوطن لن تنتهي وعليكم باليقظة والمزيد من التلاحم والتضحية والعطاء»، مضيفاً: «مصر معلقة في رقابكم وأمن الناس واستقرار الوطن واجبكم». وفي وقت سابق، هذا الأسبوع، قالت وزارة الداخلية المصرية، إن الوقائع المنسوبة لبعض أفراد الشرطة، «محل تحقيق»، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي «تجاوزات فردية» تقع من بعض رجال الشرطة. وكانت منظمة هيومن رايتس مونيتور حقوقية غير حكومية ومقرها بريطانيا ، قالت السبت الماضي إن «الشرطة المصرية أقدمت على تعذيب 4 مواطنين بوقائع مختلفة، خلال الـ10 أيام الماضية، أفضت ثلاثة منها إلى موت وجاءت في الأقصر جنوباً ، والإسماعيلية شمال شرقي ، والقليوبية دلتا مصر/ شمال ، والجيزة إحدى محافظات القاهرة الكبرى ».