النابلسي: نريد رئيساً لطموحات اللبنانيين ومصالحهم

أعلن الشيخ عفيف النابلسي أنه «لم يكن مطلب انتخاب رئيس للجمهورية سهلاً في يوم من الأيام، فكيف في هذه الظروف التي تشتعل فيها النيران في المنطقة».

وأشار في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا إلى أنه «لم يكن بسيطاً أن نعثر على تسويغ سياسي لاعتماد صيغة مقبولة تحظى بالاحترام وبالديمومة ولا تقبل الريب أمام كل منعطف أو تغيير في المعادلات الداخلية أو التوازنات الإقليمية»، مؤكداً أنه «لا شك في أن توفير الشروط اللازمة لتحقيق استحقاق رئاسي يتجاوز العقد النمطية المعروفة، لهو أمر في غاية الأهمية».

وشدد على أن «نعيد كلبنانيين فهمنا لحقيقة بلدنا من الناحية السياسية والطائفية والديمغرافية، ولطبيعة الموقع الجغرافي الذي نعيش فيه، المحاط بكيان عدائي عنصري إرهابي هو الكيان الإسرائيلي»، وقال: «إذا ما أردنا استحقاقا منجزاً بشروطه التي تختزن المصلحة الأكيدة لكل اللبنانيين، فعلينا اجتياز الموانع التي تفرض أن يكون رئيس الجمهورية رئيساً لرغبات الخارج لا رئيساً لطموحات اللبنانيين ومصالحهم».

واعتبر أنه «إذا أردنا رئيساً لكل اللبنانيين يجب أن يفسح السبيل أمام تفكير جديد بعيد من المنازلات الشخصية والحسابات الخارجية، ويجب أن نرسي قواعد جديدة مبنية على هوية وطنية ومصالح وطنية»، موضحاً أن «ما نعنيه من قواعد جديدة هي نتاج تفاعل مركب بين التوازنات السياسية الوطنية الحقيقية القائمة على تمثيل صحيح للمواطنين من خلال قانون إنتخابي يعكس تطلعات اللبنانيين بكل صدق وأمانة وبين العلاقات الخارجية المستندة إلى الصداقة والتعاون ومبدأ سيادة الدولة».

وأكد أنه «إذا كان ما يجري في هذه الأوقات من تحريك للملف الرئاسي على خلفية المأزق الذي وقع فيه بعض الذين راهنوا على تغييرات كبرى في المنطقة وعلى رأسها سقوط النظام في سورية، فهذا يعني أننا نريد إقفال ملف إشكالي لنفتح بالمقابل ملفات أخرى أكثر خطورة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى