حي السلم
أقامت مديرية حي السلم التابعة لمنفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً بمناسبة عيد تأسيس الحزب في باحة منزل محمد جمال الدين شميس بشير همام بحضور وفد من حركة أمل وفاعليات المنطقة.
كما حضر الاحتفال عضو المجلس الأعلى منفذ عام المتن الجنوبي في الحزب عاطف بزي وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات، إضافة إلى مدير مديرية حي السلم جودت زعيتر وجمع من القوميين والمواطنين. وتخلل الاحتفال تكريم الرفيقين بشير همام وحيدر عبدالله لمناسبة منحهما «وسام الواجب».
بعد كلمة تعريف وترحيب ألقاها مذيع المديرية ربيع جابر، ألقى فايز علو كلمة باسم أصدقاء الحزب أثنى فيها على عطاء الحزب وتضحياته محيياً شهدائه ومواقفه.
كلمة المديرية
ثم ألقى ناموس المديرية حسان موصللي كلمة المديرية فتحدّث عن معاني التأسيس وعن بطولات القوميين، وقال: «من لا يعرفُ سيَرَ المناضلين وتضحياتهم على امتداد مسيرة النضال القومي، يفوته الكثير من حكايات العز والبطولة، ويفوته جزء مهم من تاريخ حزبنا، هذا الحزب المقاوم، حزب الشهداء، وحزب أصحاب النفوس الأبية المؤمنين بقضية تساوي وجودهم، والمدافعين عن حق الأمة وحقيقتها.
من هؤلاء الأباة، نكرّم اليوم رفيقاً مناضلاً صلباً، عرفته ساحات النضال القومي، مقداماً لا يهاب عدواً، مؤمناً بحتمية الانتصار، إنه الرفيق بشير همام، الشجاع الذي لم يتوان يوماً عن مهمة كلف بها، بل كان دائماً في طليعة الملبّين لنداء الحزب، وقد عرفه موقع المعلم مقاتلاً شرساً، دافع عن أهله وكان واحداً من أولئك الأبطال الذين صانوا وحدة لبنان وتصدّوا للعدو الصهيوني، كما عرفته تلال بنت جبيل، وساحات المتن الشمالي، وشهدت لإقدامه وتضحياته أطراف الضاحية الجنوبية.
ونكرّم أيضاً رفيقاً مناضلاً، هو الرفيق حيدر عبدالله، الذي عرفته مواقع الحزب مقاتلاً مقداماً ضدّ العدو الصهيوني وعملائه، وهو الذي أصيب في المعارك، وبقي ممتشقاً سلاحه متسلحاً بإيمانه في سبيل قضية تساوي وجوده.
وقال موصللي: رفقاؤنا هؤلاء كرّسوا حياتهم في سبيل الحزب، والمحافظة على عزة وكرامة شعبنا، وصون أرضنا.
وختم كلمته متوجهاً بالتحية إلى كلّ المناضلين القوميين الأبطال وإلى نسور الزوبعة في ساحات القتال وإلى شهداء حزبنا وكلّ شهداء الأمة.
كلمة الحزب
ثم ألقى منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزي كلمة جاء فيها: نحتفل معاً بمناسبة تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وبعث النهضة القومية الاجتماعية الرائدة، التي لها ومعها عرفنا معنى أننا أمة، ومعنى أن نكون شعباً حراً عزيزاً، يجمعنا الوجدان القومي الواحد والمصير القومي الواحد والروحية القومية الاجتماعية الواحدة.
أضاف: التأسيس هو فعل عطاء وإيمان والتزام وممارسة وقناعة وإرادة حرة لا تستكين… هو محطة مشرقة في تاريخ أمتنا وفجر جديد أزاح عن صدور أبناء أمتنا الخوف والضياع، لتسود من خلاله حالة من الوعي والإدراك والقوة، أليست القوة هي القول الفصل في إثبات الحق أو إنكاره؟
قال سعاده: «إنّ فيكم قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ»، والقوميون الاجتماعيون وأبناء هذه الأمة الشرفاء لم يبخلوا بدمائهم من أجل عزّ أمتهم، فكان شهداء الحزب قوافل عطاء من ساح فلسطين في أواسط ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت لكم أيها القوميون فرقة الزوبعة الحمراء، وكان منكم سعيد العاص وسائر الكوكبة المنيرة من الشهداء الأبطال، وعلى أرض لبنان كان منكم شهيد الاستقلال الوحيد سعيد فخر الدين، وكان لكم في مقارعة العدو يوم اجتياح لبنان سناء محيدلي زهرة الجنوب، ومالك وهبي نسر البقاع، ووجدي الصايغ عريس الجبل، وزهر بو عساف وعمار الأعسر وابتسام حرب وقبلهم كان بطل عملية الويمبي الشهيد خالد علوان.
في عيد التأسيس نحيّي أرواح شهدائنا الأبرار وكلّ الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن هذه الأرض وعزتّها وكرامتها.
أما في الشام الصامدة التي تواجه العدوان والحرب الكونية ضدّها منذ سنوات، يتصدّى أبطال نسور الزوبعة والمقاومة والجيش السوري للمجموعات الإرهابية، وها هي كوكبة جديدة من الشهداء القوميين يزفّهم حزبنا، بعدما ارتقوا شهداء دفاعاً عن أرضنا وشعبنا.
وشدّد بزي على أننا في مواجهة المخاطر والتحديات نؤكد تمسكنا بالمقاومة خياراً وحيداً في مقاومة الاحتلال والعدوان والإرهاب ونحن ثابتون على هذا الخيار ومستمرّون به.
في عيد التأسيس نجدّد العهد أننا مستمرّون وثابتون على مواقفنا وقناعاتنا وتحالفاتنا حتى تحقيق النصر.
ووجه بزي التحية إلى شهداء الحزب والمقاومة والجيش اللبناني، والجيش السوري، وإلى أبطال نسور الزوبعة في مواقعهم الأمامية.
كلمة المكرمين
وألقى بشير همام كلمة المكرّمين فتوجه بالشكر إلى المؤسسة الحزبية على الالتفاتة والتكريم، مشدّداً على أهمية استمرار مسيرة العطاء والتضحية في سبيل انتصار القضية التي تساوي وجودنا.