ميمس

أحيت مديرية ميمس التابعة لمنفذية حاصبيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد التأسيس، فأقامت ندوة عن «التحديات التي تواجهها الأمة اليوم» تحدث فيها رئيس اللقاء الإعلامي الوطني غسان جواد، وسط جمع من القوميين والمواطنين.

حضر الندوة ممثلون عن حركة أمل، حزب الله، الحزب التقدمي الاشتراكي، الحزب الديمقراطي اللبناني، تيار العروبة والمقاومة، رئيس البلدية الدكتور رضا معلاوي، المختار نجيب أبو قنصور، مختار حاصبيا الشيخ أمين زويهد، مختار راشيا الفخار جرجس حردان، كاتب عدل حاصبيا وسيم زين الدين، وساميا القنطار عن جمعية «نور». إلى جانب منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا وعدد من المسؤولين.

سليقا

رحّب بالحضور وقدّم للندوة مدير المديرية أنور أبو سعيد، ثم ألقى منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا كلمة أكد فيها أنّ القوميين الاجتماعيين بفعل إيمانهم وعقيدتهم، انتفضوا على آفة الطائفية وتمرّدوا على واقع العفن السياسي وكهوف الجهل والتبعية، وعملوا على وحدة المجتمع الذي تمزقه الطائفية والفساد، وتهدم مداميكه الفتن والحروب، لافتاً إلى أنّ الإرهاب الذي يتهدّد الحياة والعمران والإنسان في أمتنا، هو صنيعة العدو الصهيوني.

وأكد سليقا التمسك بخيار المقاومة، لأنه لولا انتصارات المقاومة ورصاصات خالد علوان لكان العدو الصهيوني لا يزال هو من يفرض الرؤساء على اللبنانيين كما فعل بعد اجتياحه لبنان في العام 1982. مشدّداً على أننا لن نتخلى عن دورنا وسنبقى في مقدّم الصفوف ندافع عن الأمة وستبقى فلسطين مسألتنا المركزية.

وقال سليقا: من خلال ملامح سناء وعيون سناء نحيّي الدماء التي أعطت الأرض نكهة الكرامة وعبق الأمل بالانتصار، ونحيّي السواعد السمر والقبضات التي امتشقت السلاح هوية عبور نحو النصر، والمدافعين عن كلّ حبة تراب تلوّنت بدم شهيد وفاح عبيرها تحت أقدام المقاومين في دجى الليل حيث تقام أعراس الفداء.

وأكد أنّ هذا الزمن هو زمن المقاومة والانتصار زمن الحصاد من زرع سناء وكلّ الشهداء… زمن النسور المحلقة، نسور الزوبعة الذين يملأون ساحات الشام ويسطرون ملاحم عز وبطولة في مواجهة الإرهاب والتطرف.

وختم مؤكداً أنّ الإرهاب الأسود لن يكتب له البقاء على أرضنا، لأننا مصمّمون على دحره وهزيمته واقتلاعه، وإننا لملاقون أعظم انتصار لأعضم صبر في التاريخ.

جواد

بعد ذلك، تحدّث الاعلامي غسان جواد فقال: يا أبناء الحياة والبطولة المؤيدة بصحة العقيدة عليكم الرهان، وأنتم اليوم إلى جانب إخوانكم في المقاومة تمثلون طليعة هذه الأمة في مواجهة جميع المشاريع التي تستهدفها، واليوم المعركة في الشام والتي يخوضها المجاهدون والمناضلون في نسور الزوبعة إلى جانب الجيش السوري والحلفاء هي معركة تحتاج إلى هذا النهر المتدفق من الدماء حتى تنهض أمتنا من هذه الكبوة السحيقة، فلقد استشرف الزعيم سعاده منذ أمد طويل هذه الأحداث اليوم، وإننا نعترف لسعاده وللقوميين بأنهم أول من نبّه الأمة إلى مشروع التفتيت والتقسيم، فلم تقصّروا وقدّمتم الشهداء على طريق فلسطين وعلى طريق وحدة هذه الأمة، وأنتم اليوم أيضاً في طليعة من يقاتلون المشروع الإرهابي ـ الصهيوني في سورية.

أضاف: هذه الدماء التي تختلط من ميمس إلى حاصبيا إلى عيتا الشعب إلى كلّ الأمة إلى الشام إلى الغوطة إلى حلب ودير الزور والسويداء، هذا النضال المشترك الذي يجعلنا نقفز فوق منطق الطائفية والمذهبية والقبليات الصغيرة، ودعوتكم أيضاً هي للقفز فوق كلّ هذه العصبيات، ومما لا شك فيه أننا نعتزّ بالغنى الذي تمثله بلادنا، نعتزّ بهذا التنوّع، ونشجّعه، فهذه البلاد بمسلميها ومسيحيّيها ومعروفيّيها، وهذا يشكل غنى تكتنزه سورية وهذه الأمة، لذلك هذه المعركة تشنّ ضدّ الشخصية السورية والشخصية القومية، ولتشتيت هذه الشخصية ودفع الناس إلى الهويات الضيقة، إلى التفتيت والتقسيم، إلى الانحطاط الطائفي والمذهبي، وهذا هو المقتل الذي يريده الأعداء وتريده «إسرائيل» ويريده من يقف خلفها من الإرهابيّين ومن يدعمهم من أنظمة البترو ـ دولار.

ورأى أنّ التحدّيات التي تواجهها الأمة اليوم، تحدّيات سوف تؤسس لشخصية هذه البلاد وشخصية هذه الأمة لخمسين أو مئة سنة مقبلة، وما يحدث اليوم في سورية وفي العراق وفي كلّ هذه البلاد، يؤسّس للشخصية المستقبلية لهذه البلاد، ونحن اليوم لا نقاتل على ماضي البلاد ولا القوميون ولا حزب الله وغيرهما من القوى الوطنية التي تقاتل في سورية، إنما نقاتل من أجل مستقبل البلاد، ومستقبل هذه الأمة ومستقبل سورية، هم يريدونها مقسّمة، ضعيفة بكيانات قبلية عشائرية، ونحن نريدها أمة موحدة متكاملة متضامنة تمارس دورها الريادي، فلا مانع من أن تكون سورية في مصاف دول العالم الأول، نحن لدينا ثروات وخيرات وبحار وشواطئ ونفط، وأهمّ من ذلك لدينا الإنسان ولدينا العقول، والقدرات البشرية، والتي تعادل الثروات الأخرى، ففي إقليم الخليج كما أطلق عليه سعاده ليس هناك قدرات بشرية، كيف لأمة يصنع المستعمر مستقبلها؟ ما هذا الحضيض، ما هذه الرجعية، ما هذا التخلف في الزيّ التقليدي يصنعه له الأجنبي، فلقد اكتشفت أنّ الزعيم سعاده حذر من التقسيم والتكفير منذ العام 1949 عندما قال إنّ المشروع الصهيوني يهدف في ما يهدف إلى تقسيم هذه البلاد إلى دويلات متناحرة ضعيفة هشة.

وختم جواد قائلاً: اليوم نحن في المعركة الأخيرة، إما أن ينتصروا هم أو ننتصر نحن، فإما أن تنتصر سورية وتنتصر فلسطين والعراق وينتصر شعبنا وأمتنا ونستعيد كلّ مواقفنا ومواقعنا وتاريخنا، وأما أن تصبح بلادنا نهباً للأعداء، نحن في المعركة الأخيرة فإما ان نكون في نور كامل أو في ظلام كامل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى