«عربسات» رهينة أموال النفط والمنار ستبقى حيث فلسطين

طهران ـ إبراهيم شير

حرية الإعلام تقيد مرة أخرى بفعل قرار إدارة شركة القمر الصناعي عربسات التي تهيمن عليها السعودية، بوقف بثّ قناة المنار من دون سابق إنذار، وذلك بعد أن تم نقل مقر الشركة من لبنان إلى الأردن… الإعلام الحر ومنه منار لبنان يدفع ضريبة الموقف والرأي والحقيقة، حيث حاولوا إسكات هذا الصوت ابتداءً من قصف المباني خلال عدوان تموز من عام الفين وستة مروراً إلى اغتيال صحافييها في سورية وليس انتهاء بقرار إغلاق بثها على قمر عربسات.

وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج، أكد أنه لم يبلغ بأيّ شيء، وأوضح أنه إذا أقدمت عرب سات على فسخ العقد من دون وجه حق، فإنها تتحمّل مسؤولية هذا العمل. فيما تعقد لجنة الإعلام في البرلمان اللبناني جلسة للنظر في قرار وقف المنار على قمر عربسات اليوم الاثنين. المنار قالت في مقدّمة نشرة اخبارها انها ستكون حيث يجب أن تكون، وأكدت انها ستكون إلى جانب فلسطين وانتفاضتها وصوتاً لأطفال اليمن الغارقين تحت أبشع أنواع الإجرام.

مدير عام قناة المنار إبراهيم فرحات أكد أن القناة تلقّت بريداً الكترونياً يُعلمها بوقف البث، بسبب ما ورد على لسان أحد الضيوف في حلقة تلفزيونية مباشرة بثت في التاسع عشر من نيسان ـ ابريل الماضي، بالرغم من أن المذيع أشار في الحلقة المذكورة، إلى أن ما ورد على لسان الضيف لا يمثل سياسة القناة. وأكد أن القناة تحتفظ بحقها القانوني في الرد. واشار إلى أن حجبها عن أقمار عربسات لن يؤثر عليها بشكل كبير، إذ إن نسبة خمسة في المئة من مشاهديها فقط تتابعها عبر عربسات.

قرار عربسات لم يكن الأول ولن يكون الأخير، طالما ظلت إدارتها رهينة أموال النفط السعودي، حيث اتخذت قبل مدة قراراً بحق قناة الميادين تمثل بحجبها عن أحد أقمار الشركة وتهديد بحجبها عن أقمار أخرى. وقبل ذلك اتخذ قرار مماثل بحق قناة المسيرة اليمنية التي تنقل أخبار العدوان السعودي على اليمن، وكان لقناة العالم نصيبها أيضاً من الحجب، بل من أوائل القنوات الإخبارية التي تم حجبها لمنع إيصال صوتها الى جمهور مشاهديها.

اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية دان المحاولات التي تتعرض لها قناة المنار لإسكات صوتها وصورتها الناصعة. وأعلن الاتحاد تضامنه مع القناة في هذه الأزمة التي ستتغلب عليها كما تغلبت على كل المحاولات السابقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى