ويكيليكس: السلطات التركية خططت لإسقاط الطائرة الروسية منذ تشرين الأول

نشر موقع «ويكيليس» الشهير بمقالاته الفاضحة للأسرار العسكرية والسياسية في العالم، عن مصدر تركي، معلومات تفيد بأن تركيا خططت لمهاجمة الطائرات الحربية الروسية منذ تشرين الأول الماضي.

وتفيد المعلومات التي نشرتها «ويكيليكس» بأن مصدراً مطلعاً من السلطات التركية، أطلقت عليه الاسم الحركي «فؤاد أفني»، كشف «في العاشر من تشرين الأول، أي قبل ستة أسابع من إسقاط الطائرة الروسية الحربية من طراز «سوخوي 24»، وعبر حسابه على موقع «تويتر»، عن وجود مخطط لدى الرئيس التركي أردوغان يرمي إلى إسقاط طائرة حربية روسية».

في غضون ذلك، أفاد مراسل LifeNews من أنقرة بأن العاصمة التركية تراقب عن كثب منشورات فؤاد أفني في موقع «تويتر» لأن المعلومات التي تملكها عادة ما يتم تأكيدها وإثباتها لدرجة أنها تعتبر مصدراً مشهوراً ودائماً لجميع وسائل الإعلام المحلية وكذلك للمواطنين العاديين الذين يرغبون بمعرفة الحقيقة حتى وإن كانت مرة عن رئيسهم أردوغان، الذي يصفه عوني نفسه بـ«الملحد» ويتوقع له الخسارة في الانتخابات المقبلة.

وتمر العلاقات الروسية ـ التركية بأزمة منذ أن قام سلاح الجو التركي في 24 من تشرين الثاني الماضي، بإسقاط «سوخوي-24»، أثناء قيامها بعملية لمكافحة الإرهاب في سورية.

وفي الوقت الذي تحاول فيه أنقرة تبرير تصرفها بأنه جاء دفاعاً عن مجالها الجوي، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة لم تغادر المجال الجوي السوري طيلة فترة تحليقها، وأن ذلك موثق على أجهزة الرصد والتحكم الموضوعي لديها.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التصرف التركي بأنه «طعنة في الظهر من قبل المتواطئين مع الإرهاب».

جاء ذلك في وقت شددت نائبة من حزب اليسار بالبرلمان الألماني على أنه من يريد محاربة تنظيم «داعش» عليه أن يقطع التمويلات ويوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين الجدد له.

وقالت النائبة الألمانية في كلمتها أمام البرلمان أن من يريد محاربة تنظيم «داعش» يجب أن تكون لديه الشجاعة لوضع حد لأعمال حلفائه، تركيا والسعودية، عرابي وممولتي الجماعات الإرهابية.

وأضافت النائبة اليسارية أن من الفضيع أن تتواصل عملية التهريب حتى يومنا هذا عبر الحدود التركية، مشيرة إلى أن زهاء 100 مقاتل جديد ينظمون كل ليلة إلى «داعش» عبر هذه الحدود.

وأكدت نائبة حزب اليسار أنه بدلاً من قصف سورية، كان من الأجدر حث أردوغان على إنهاء لعبته القذرة، وقالت: «بالمناسبة هذا هو أردوغان الذي قصف الجماعات الكردية التي تقاتل هناك، ناهيك عن وجود أسلحة ألمانية، هذه فضيحة، إنه النفاق السياسي بعينه»، كما جاء على لسان النائبة.

وشددت النائبة على ضرورة وقف توريد الأسلحة لداعش من المملكة العربية السعودية وقطر، مقترحة في هذا الصدد أن يتم وقف فوري لتصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا ومناطق الحرب، مؤكدة في السياق أن من يرفض التصويت لمصلحة هذا القرار لا ينبغي له أبداً أن يقول مرة أخرى أنه يريد مكافحة الإرهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى