بريطانيا تعتبر طعن راكب بمحطة مترو الأنفاق في لندن عملاً «إرهابياً»

وقع حادث طعن في محطة لمترو الأنفاق بشمال شرقي العاصمة البريطانيـة، وأعلـنت الشرطة البريطانيـة، أن الهجـوم الـذي قـام بـه رجل، مسلـح بسكيـن، في محطـة متـرو «ليتونستـون» بلنـدن، هجوم إرهابي.

ووفقاً لـ«رويترز»، قام رجل مسلح بمنجل، ليلة السبت، بمهاجمة ركاب مترو الأنفاق في محطة ليتونستون، وأصاب شخص بجروح خطيرة، وكان يحتمل أن يجرح اثنين آخرين، لولا وصول الشرطة إلى مكان الحادث واعتقاله، ووفقاً لتقارير إعلامية، قبل الهجوم صاح الرجل «هذا من أجل سورية».

وتمكنت الشرطة من شل حركته باستخدام صاعق كهربائي قبل احتجازه، وقالت، إنها تتعامل مع الحادث باعتباره «حادثاً إرهابياً». كما شددت الشرطة في بيان على أن وقوع عمل إرهابي ما زال محتملاً بشدة.

وقال ريتشارد والتون قائد قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن في بيان «نتعامل مع هذا على أنه حادث إرهابي»، فيما نقلت صحيفة «غارديان» عن شاهد قوله إن المهاجم زعم، على ما يبدو، أنه يثأر من هجمات الغرب على المتشددين في سورية.

وتسري في بريطانيا حالياً حالة تأهب «حاد» وهي ثاني أعلى مستويات التأهب وهو ما يعني أن وقوع هجوم مسلح أمر محتمل جداً وذلك بشكل أساسي بسبب التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» في سورية والعراق والذي يشجع أنصاره على مهاجمة الغرب.

وصوت البرلمان البريطاني مساء يوم الأربعاء، بالأغلبية على مشاركة بلاده في العمليات العسكرية في سورية، وصباح الخميس، شنّت بريطانيا أولى غاراتها الجوية على مواقع «داعش».

وأظهر استطلاع للرأي في بريطانيا، أن ما يقرب من نصف البريطانيين، أصبحوا يشعرون بقلة الأمان، بعد بدء العمليات العسكرية لبريطانيا في سورية.

ويمثل تنظيم «داعش» الإرهابي اليوم، أحد أخطر التهديدات التي تواجه الأمن العالمي، واستطاع التنظيم في غضون ثلاث سنوات، الاستيلاء على مناطق واسعة في العراق وسورية.

ووفقاً لتقديرات استخباراتية وأمنية مختلفة، فقد وصلت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الإرهابي، ما يعادل 90 ألف كيلو متر مربع في كلٍّ من سورية والعراق، وتختلف البيانات الصادرة حول عدد المسلحين داخل هذه المنظمة المتطرفة، إذ تتراوح أعدادهم ما بين 50 و200 ألف مقاتل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى