العسكريون المحرّرون في المختارة و مقرّ قوى الأمن وشكر لبرّي وسلام وجنبلاط وإبراهيم
التقى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة، العسكريين المحرّرين وأهاليهم، إضافةً إلى أهالي العسكريين الذين لا يزالون مخطوفين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي، ووفد كبير من عائلات منطقة راشيا وأعضاء المجلس المذهبي: الشيخ أسعد سرحا، أكرم العربي وإبراهيم نصر، بحضور الوزيرين وائل أبو فاعور وأكرم شهيّب، النائب علاء الدين ترو، نجليه تيمور وأصلان وكريمته داليا.
وتحدّث باسم الوفد الشيخ حمزة حمُّص، شاكراً لجنبلاط مواقفه التي وصفها بـ«النبيلة والشجاعة التي أدّت إلى تحرير العسكريين»، مُثنياً على دور أبو فاعور، ومؤكّداً أنّ «الفرحة كبيرة لكنها لا تكتمل إلّا بخروج باقي المخطوفين».
ثمّ تحدّث حسين يوسف، والد المخطوف محمد، مطالباً باسم أهالي الجنود الأسرى لدى «داعش»، بـ«استكمال متابعة ملفّهم والعمل على الإفراج عنهم». وهنّأ أهالي العسكريين بالإفراج عن أولادهم.
وقال جنبلاط: «فرحتنا ناقصة طالما هناك تسعة جنود في الأسر، نشكر الله على سلامة المحرّرين، وشكرنا ناقص إذا لم نشمل به دولة الرئيس نبيه برّي، أول من وافقني على موضوع التبادل»، مستغرباً «كيف غفل بعض الرسميّين عن دور الرئيس برّي الذي وقف معي في أول لحظة، عندما كلّفت الرفيق وائل أبو فاعور بالمهمة، فوصلنا في النهاية إلى ما طرحناه في اللحظة الأولى». وتمنّى «تذكّر دور برّي الوطني، وإطلاق سراح باقي العسكريين».
استقبال في المقرّ العام
وأُقيم استقبال لعناصر قوى الأمن الداخلي المحرّرين وذويهم وذوي الشهيد الرقيب علي البزّال، في قاعة الشرف في ثكنة المقرّ العام للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بحضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص وقادة الوحدات، وعدد من كبار الضباط.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم وقف الحضور دقيقة صمت عن روح الشهيد البزّال الذي وجّه بصبوص له ولعائلته تحية إكبار وتقدير.
ثمّ ألقى كلمة، حيّا فيها العناصر المحرّرين، منوّهاً بتضحياتهم والظروف التي عاشوها خلال تلك الفترة، وحيّا عائلاتهم لتحلّيهم بالصبر ومعاناتهم وشجاعتهم في المثابرة من خلال الاعتصامات والاتصالات والتحرّكات التي قاموا بها، وصولاً إلى المخاطرة بحياتهم خلال سعيهم الحثيث بُغية تحرير أبنائهم.
وشكر لكل الجهات الرسمية محلياً الجهود، ولا سيّما خلية الأزمة وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام»، وشكر الرئيس برّي ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وخصّ بالشكر «الصديق المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي ساهم في تحرير العسكريين وعودتهم سالمين إلى كنف دولتهم وأحضان مؤسستيهما العسكرية والأمنية، وعائلاتهم».
ووجّه «تحية إجلال إلى روح جميع الشهداء الذين سقطوا خلال فترة الخطف»، وتمنّى «عودة باقي المُختطفين سالمين».
بعد ذلك، وزّع بصبوص شهادات تقدير على العناصر المحرّرين ووالد البزّال. وأُقيم كوكتيل في الختام.
مجلس فاتحة
على صعيد متّصل، تُقيم عائلة حميّة وأهالي بلدة طاريا، مجلس فاتحة عن روح الجندي الشهيد محمد معروف حميّة، لمناسبة مرور أسبوع على استعادة جثمانه، في حسينية البرجاوي في بئر حسن، يوم غدٍ الثلاثاء من الساعة الثانية بعد الظهر ولغاية الخامسة عصراً.