مطر: حضارة التّلاقي دواءٌ شافٍ من رفض الآخر
دعا رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر إلى أن «نتّخذ من حضارة التّلاقي والتضامن بين الشعوب دواء شاف لرفض الآخر».
كلام مطر جاء خلال احتفاله أمس في كاتدرائية مار جرجس في بيروت، بالذبيحة الإلهية لراحة أنفس ضحايا العنف القاتل الذي ضرب أخيراً ضاحية بيروت الجنوبية وباريس والطائرة الروسية في سيناء، ومناطق أخرى من العالم.
وقد شارك فيها إلى لفيف من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات، النائب إيلي عون ممثّلاً رئيسي مجلسي النواب نبيه برّي والوزراء تمام سلام، وممثّلون عن قادة الأجهزة العسكرية والأمنية و أحزاب وشخصيات سياسية ونقابية وقضائية، وقانونية.
وبعد الإنجيل، ألقى المطران مطر عِظة تحدّث فيها عن العنف القاتل الذي ضرب الأبرياء في برج البراجنة وباريس والطائرة الروسية فوق سيناء، وقال: «من أجل راحة أنفسهم ومن أجل أن يُلهم أهلهم الصبر والعزاء نصلّي من أجل أن يسود السلام والمحبة في لبنان والشرق والعالم»، و قدّم التعازي لذوي الشهداء راجياً من الله «أن يلتفت إلى شرقنا المعذّب وأن يُنزل علينا مراحمه وأنوار هدايته. فإنّ هذا النوع من التقتيل لا يقرّه شرع ولا يقبل به عقل، وهو لا يُقيم حرمة للأبرياء ولا يرعوي أمام طفل تزهق روحه عصياناً على مشيئة الله خالقه، وصانع حياته».
وأكّد أنّنا «نؤمن بالأخوة البشرية، لأنّنا من جبلة واحدة جُبلنا. ولنا أن نتّخذ من حضارة التلاقي والتضامن بين الشعوب كل دواء شاف لرفض الآخر على ما يجري اليوم في منطقتنا وفي غير مكان في العالم».