الرئيس الفنزويلي يقرُّ بهزيمته بعد فوز المعارضة بالغالبية البرلمانية

فازت المعارضة في فنزويلا بالغالبية النيابية لأول مرة منذ 16 سنة وفقاً للسلطات الانتخابية، بعد اقتراع جرى على خلفية استياء شعبي إزاء الأزمة الاقتصادية.

وأعلنت رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تيبيساي لوثينا أن ائتلاف المعارضة «طاولة الوحدة الديموقراطية» حصل على 99 مقعداً أي غالبية 61 في المئة مقابل 46 مقعداً لحزب فنزويلا الاشتراكي الموحد بزعامة الرئيس نيكولاس مادورو، مشيرة إلى أن بعض المقاعد لم تحسم بعد في انتظار انتهاء عمليات فرز الأصوات.

وعند إعلان النتائج الرسمية وبعد تأخير استمر ساعات عدة، ارتفعت هتافات الفرح وأصوات المفرقعات في بعض أحياء كراكاس.

وفور إعلان النتائج قال مادورو في كلمة تلفزيونية: «جئنا بأخلاقياتنا وأدبياتنا للاعتراف بهذه النتائج، وقبولها ولنقول لفنزويلا إن الدستور والديموقراطية انتصرا».

وعمت الفرحة بين زعماء المعارضة الذين خسروا في الانتخابات تلو الأخرى أمام تشافيز لانتصارهم الأول منذ 17 سنة رغم أن الفضل الأول في هذا الانتصار هو استياء الرأي العام من حالة الركود الكبير التي تعيشها فنزويلا.

وكتب إنريكي كابريليس وهو مرشح رئاسي سابق وأحد الشخصيات البارزة في الائتلاف المعارض «النتائج هي كما تمنينا. فنزويلا فازت. لا يمكن تغيير ذلك».

وكانت استطلاعات الرأي تشير منذ أشهر عدة إلى فوز كاسح للمعارضة في هذه الانتخابات مستفيدة من الاستياء الشعبي في ظل الأزمة الاقتصادية الناتجة من هبوط أسعار النفط في بلد يملك أكبر احتياطات نفطية في العالم.

وتشكل نتائج الانتخابات منعطفاً تاريخياً في هذا البلد منذ وصول الحركة التشافية إلى السلطة عام 1999 ولو أن بعض المحللين يحذرون من أن مادورو قد يسعى للحد من صلاحيات البرلمان للتصدي لهذا الانتصار، مجازفاً بإثارة احتجاجات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى