قمة الصفاء والعهد تحدد مصير المنافسة في الدوري
قمة الصفاء والعهد تحدد مصير المنافسة في الدوري
مهدت نتائج الجولة السابعة من الدوري الطريق أمام قمة نارية بين الصفاء والعهد في المرحلة المقبلة، حيث سيقطع الفائز في هذه المباراة شوطاً بعيداً نحو الظفر بلقب «بطل الشتاء»، ما يشكل دفعة معنوية كبيرة نحو الفوز بالدوري الــ55.
وستخطف مواجهة الصفاء مع العهد الأضواء ليس لأهميتها في تحديد مصير المنافسة فقط، بل لكونها تجمع بين فريقين قدّما أجود العروض في الدوري حتى الآن.
وتؤكد الأرقام تميز صفوف الفريقين، فالصفاء صاحب أقوى هجوم بــ16 هدفاً، يليه هجوم العهد بــ15 هدفاً، والأخير صاحب أقوى دفاع في الدوري بــ4 أهداف فقط هزت شباكه حتى الآن، فيما اهتزت شباك الصفاء 6 مرات.
وبالإضافة إلى ذلك يملك الفريقان حصة الأسد من لاعبي منتخب لبنان، ودكة بدلاء يحسدهم عليها كثيرون.
وربما تحسم فوارق مؤثرة نتيجة المباراة، أبرزها المهارة الفردية لبعض مفاتيح اللعب في الفريقين، وهو متوفر لدى الصفاء بوجود محمد حيدر وحسن هزيمة، وللعهد بوجود حسن شعيتو أحمد زريق، والعامل البدني المتميز لدى العهد، وبدرجة أقل عند الصفاء، الذي كان آخر الفرق التي أطلقت استعداداتها للدوري.
من جهة ثانية، يستحق وضع الأنصار في الدوري الحالي قراءة متأنية، فالفريق الذي استعد بأفضل طريقة، لم ينجح حتى الآن في تقديم عروض تبرهن عن قدرات استثنائية تؤهله لاستعادة لقب الدوري الضائع من خزائنه منذ موسم 2006 2007.
وهو أمر يستوجب معالجة سريعة قبل أن يضيع «الأخضر» سكة المنافسة، وتضيع معه جهود إدارته النشيطة والاستعدادات المكثفة التي أمنتها للفريق وفقاً لأعلى المعيير إذ شملت تعاقدات مع لاعبين أجانب يشهد لها بالكفاءة، فضلاً عن معسكر خارجي واستقرار مادي في ظروف تعاني فيها الأندية الأخرى الأمرين لبلوغ هذه المقومات.
في المقابل، برهن النجمة ليس فقط عن قدرته على تجاوز بدايته المتعثرة، بل عن روح قتالية عالية، تمكن عبرها من تحويل تخلفه أمام الراسينغ إلى فوز ثمين، أمن للنبيذي المركز الخامس، متقدماً على غريمه التقليدي الأنصار. وبعكس الأخير، بدا مدرب النجمة تيتا فاليريو بارعاً في لعب الأوراق الرابحة من دكّة البدلاء، وأبرزها مازن جمال، الذي نجح حتى الآن في معظم مشاركاته مع الفريق كاحتياطي، في حين يُسأل الأنصار عن عدم استغلاله بالشكل الصحيح قدرات بعض مهاجميه الأكفياء كابراهيم سويدان وعماد غدار، وغيرهما؟! واللافت أن النجمة تجاوز عقبة الراسينغ، بغياب نجومه خالد تكه جي وحسن المحمد ومحمد قاسم، وهم من العناصر المؤثرة في صفوفه، ما يؤكد صحة الفريق وصلابة بنيته الفنية.
من جهة ثانية، نجح طرابلس أخيراً في حصد فوزه الأول، مؤكداً أن أداءه في المباريات السابقة لا يعكس مركزه الحالي، فالفريق ورغم بعض الهفوات الدفاعية إلا أنه يصل كثيراً إلى المرمى ويضيع فرصاً سهلة، لكن المشكلة هي في إنهاء الفرص خصوصاً مع تراجع مستوى هداف الفريق في الموسم الماضي مايكل هيليغبي.
وفي ضوء نتائج الجولة السابعة، احتفظ الصفاء بالصدارة بــ17 نقطة من خمسة انتصارات وتعادلين، وذلك بعد فوزه المستحق على السلام زغرتا 3 – 1. والفريق الأصفر هو الوحيد الذي لم يعرف طعم الخسارة حتى الآن، بينما لا يزال فريقا القاع الشباب الغازية والحكمة يبحثان عن فوز أول ولكل منهما ثلاث نقاط بعد تعادلهما معاً، في هذه الجولة، التي شهدت تحقيق طرابلس حامل كأس لبنان، فوزاً أولاً منذ بدء المسابقة على حساب النبي شيت، في زغرتا، علماً أن الطرابلسيين هم أكثر الفرق تعادلاً بأربع مرات.
وكان عنوان الجولة السابعة مباراة الراسينغ والنجمة التي أقيمت على ملعب برج حمود، والتي كانت أكثر المباريات الست في الـ48 ساعة المنصرمة، قوة وإثارةً وتشويقاً وتسجيلاً، وفيها استطاع أبطال لبنان 8 مرات آخرها الموسم ما قبل الماضي، تسجيل ثلاثة أهداف في 13 دقيقة وذلك بعدما كان فريق القلعة البيضاء في المقدمة 2 صفر بعد مرور ساعة.
وسجل كابتن الصفاء الدولي نور منصور وهداف الأنصار الأرجنتيني لوكاس غالان ولاعب الساحل الغاني نكروماه دوغلاس ركلات الجزاء الثلاث في هذه الجولة، فصار عدد الركلات من هذه العلامة تسع وسجلت جميعهاً.
وظل عدد البطاقات الحمر 4، وكذلك عدد الأهداف المسجلة عن طريق الخطأ 4، بينما تخطى عدد البطاقات الصفر الرقم الـ130.
وانضم ملعب بيروت البلدي إلى الملاعب التي تستضيف مباريات المسابقة، وذلك بعدما استضاف مباراة الأنصار وشباب الساحل، ليرتفع عدد الملاعب إلى 9 وهي: ملعب صيدا البلدي 9 مباريات ومجمع زغرتا 7 والعهد 3 وأمين عبد النور في بحمدون 1 وكفرجوز 3 ورشيد كرامي البلدي 7 وبرج حمود البلدي 7 والنبي شيت 4 .
وارتفع عدد الأهداف المسجلة منذ بدء المسابقة إلى 105 أهداف في 42 مباراة، بعدما سجل في الجولة السابعة 16 هدفاً، علماً أن الجولة الخامسة كانت الأسوأ بـ9 أهداف وأن الجولة التي سبقتها الرابعة كانت الأفضل بـ21 هدفاً.
وبات معدل التسجيل في المباراة الواحدة 42 مباراة 2.5 هدفين بالتمام والكمال، وبقي الصفاء الأفضل تسجيلاً برصيد 16 هدفاً، والغازية الأسوأ بثلاثة أهداف.
وصار العهد الأفضل دفاعاً بأربعة أهداف هزت شباكه، مقابل الحكمة الأسوأ بـ17 هدفاً دخلت شباكه.
وانفرد مهاجم العهد السنغالي محمدو درام بصدارة الهدافين بستة أهداف، بعدما أفلح في تسجيل هدف واحد في المرحلة السابعة، وجاء ثانياً المهاجمون علاء البابا وحسن هزيمة الصفاء والروماني أوكتافيان دراغيتشي الراسينغ والأرجنتيني لوكاس غالان الأنصار ولكل منهم 4 أهداف.
ويأتي بعد ذلك علي بزي وخالد الصالح النبي شيت وأحمد زريق وحسن شعيتو العهد ولكل منهم ثلاثة أهداف.