مقدمات نشرات الأخبار

مقدمات نشرات الأخبار

المنار

هنا المنار … ثابتةٌ على المدار، واضحةُ المسار، والأثيرُ مقاومة.

كَصوتِها النابضِ بقضايا الحق، جَمعت قَضيتُها المحقةُ الأصواتَ الحرة، رفضاً لسياسةِ العقولِ الضيّقة، التي تتحكَمُ بالفضاءِ الرحب، ولن تستطيعَ أن تحكُمَ العقولَ بالأصواتِ المستأجَرَة.

بصوتِ القانونِ تحرّكت لَجنةُ الإعلامِ والاتصالاتِ في البرلمانِ اللبناني، عَقَدَت اجتماعاً استثنائياً بحضورِ الوزراءِ المعنيّينَ والمؤسساتِ الإعلامية، لمواجهةِ القرارِ السياسي الذي يَستهدِفُ حريةَ الإعلامِ، وينتهكُ السيادة.

وبعد دراسةِ الموجباتِ القانونيةِ تبيّنَ أنَّ القرارَ خَرقٌ للعقودِ الموَقَّعَةِ معَ الدولةِ اللبنانية، ومعَ قناةِ المنار من قِبَلِ مَنْ تعسَّفَ القرار.

اللجنةُ اتَّخذَت توصياتٍ بضرورةِ قيامِ الدولةِ اللبنانيةِ بخطواتٍ عمليةٍ لا الاكتفاءَ بالموقفِ التضامني، والطلبِ لعقدِ جمعيةٍ عموميةٍ لعرب سات لدرسِ المخالفاتِ التي ارتُكِبَت بفعلِ القرارِ السياسي.

وبفعل الواقعِ اللبناني، فإنَّ الاختلافَ السياسي لم يُفسِدِ الوُدَ الإعلامي، لتُجمِعَ المؤسساتُ الإعلاميةُ على ضَرورةِ مواجهةِ الاعتداءِ على بلدِ التنوعِ والحريات، ومنعِ استباحةِ مِساحاتِ لبنانَ الإعلامية، مع علمِ الجميع: أنَّ إنزالَ المنارِ عن مدارِ عربسات، أمرٌ قد يَلحَقُ بالعديدِ من المؤسسات.

«أو تي في»

أن تلبس حلّة جديدة، فهذا يعني أنّك في العيد. أو أنّك تتحضّر ليوم فرح. والأوتي في، اليوم وكل يوم، في زمن عيد … هو عيد الحقيقة التي تقولها، والرسالة التي تحملها، والقضية التي تؤمن بها، والوطن الذي تعشقه وتعشق شعبه وإنسانه. ثمّ لا نكشف سرّاً ولا نُخفي توقاً إذ نعترف، أنّنا لبسنا حلّتنا الجديدة، لأنّنا نتحضّر، مع وطننا وشعبنا، ليوم الفرح الآتي. هو فرح الناس بأنّ معاناتهم لم تذهب هدراً. هو فرح ذوي الشهداء بأنّ تضحياتهم لن تتحوّل رصيداً مصرفياً ولا صمتاً أبدياً. وهو فرح أطفالنا بأنّ مستقبلهم هنا، وكرامتهم هنا، وحريّتهم هنا. وأنهم هم وحدَهم أصحاب الهُنا والآن وكل آن. لبسنا حلّتنا الجديدة، إيماناً منّا بأنّ عيون شعبنا لن تبكي بعد اليوم، ولن تُغدر بعد اليوم، ولن تُطعن ولن تُخذل … لبسنا حلّة العيد باكراً، لأنّ العيد آتٍ، مهما تأخّر، كالشمس لا تحجبها غمامة، وكالجبل لا ينقله ضباب. أمّا في السياسة، فضبابية المرحلة إلى انقشاع. وعنوانها تهديد اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً. أمس حذّرنا السيد أحمد الحريري من انتخاب بالدم. واليوم استمرّ التهويل نفسه، مع تسريبات عن أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري سيطلّ علينا هذا الأسبوع، ليُسمّي لنا رئيساً جديداً للجمهورية، بفرمان ملكي عائلي أجنبي … وبين التهويل والتهديد، تظل الأوتي في، بمن وما تمثّل، مطمئنّة إلى أنّ العيد آت. وأنّ الفرح محتوم. فلا يعود إعلامنا مهدّداً من موظف صغير في خزنة كبيرة، ولا تظلّ ثرواتنا نهباً لسارق، ولا تبقى نفاياتنا ثروة لحرامية الزبالة وزبالة الحرامية، ولا تكون مؤسساتنا الدستورية مسخرة ولا ممسحة، ولا يموت إنساننا على باب مستشفى، كما مات أحمد.

«ال بي سي»

قوس المواجهة بين السعودية وإيران يمتدّ من إنزال قناة المنار عن عربسات وصولاً إلى اجتماعات أوبك، فهل هذه هي القاعدة؟ وإذا كانت كذلك فلماذا يكون الملف الرئاسي في لبنان هو الاستثناء؟ هل يعقل أن يستمرّ الاصطدام الإيراني – السعودي في المنطقة ويتحوّل إلى توافق في لبنان؟

قضية المنار وعربسات لم تمرّ بسهولة لدى حزب الله، فنائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم سأل في تصريح للمنار: هل حقيقة السعودية مُخزية إلى درجة عدم احتمال الصورة التي تعكسها قناة المنار والمقاومة؟

تحت سقف هذا الاشتباك يتحرَّك الملف الرئاسي، ولكن بشيء من الفرملة الواضحة. فمع بدء الأسبوع الثالث على لقاء باريس، لم تسجّل أي خطوة نوعية يمكن أن تشكّل مؤشّراً إلى المسار الذي يسلكه هذا الملف، ولولا بعض الأخبار المتفرقة لكان الملف تراجع إلى دائرة النسيان. فمن الرابية جاء أنّ العماد عون لم يُلغِ مواعيده اليوم أمس وأنّ لا زيارة مرتقبة للنائب سليمان فرنجيه.

وبين بيت الوسط ومعراب «هدنة سوشال ميديا» بعد مذكّرتين عن كل من تيار المستقبل و«القوات اللبنانية» بوقف التصريحات والسّجالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمُحازبين والمناصرين. جاءت هاتان المذكّرتان بعدما بلغت حرب الاتهامات المتبادلة ونبش الملفات بين الفريقين ذروتها.

ولكن قبل السياسة، سجن كبير استحدث اليوم أمس من طبرجا حتى نهر الكلب، حيث اعتقل اللبنانيون في سياراتهم لأنّ أصحاب شاحنات قرّروا أن «يربّوا» الدولة فدفع المارّون الثمن.

«ان بي ان»

متى الإفراج عن التسوية السياسية، هل يكون هذا الأسبوع حاسماً وبأي مسار؟ لم تعد تنطلي الشائعات على اللبنانيين ولم يعد التخفّي السياسي مقنعاً، كل الحكاية أنّ المسيحيين حصروا الترشح الرئاسي بأربعة أقطاب لا غير، لم يحالف الحظ لا الدكتور سمير جعجع الذي نال 48 صوتاً فقط، ولا العماد ميشال عون الذي انتظر سنة ونصف السنة تقريباً ولا يزال، فإلى متى يتحمّل البلد الانتظار؟

هنا جرى اختيار قطب مسيحي مرشّحاً تنطبق عليه المواصفات لرئاسة الجمهورية التزاماً بمعايير وضعت في البطريركية، هو سليمان فرنجية الملتزم باتفاق بكركي قولاً وفعلاً، وحده المارد من وضع ترشيحه عند رأس البطريركية المارونية. أجمع العالم على فرنجية لكنه لم يكتف بها، لا يزال عند ثوابته مسيحياً وفياً لا يبدل ولا يغيّر. بقي يقول مرشّحنا هو العماد ميشال عون حتى الآن لكن واقعية زعيم المردة تفرض السؤال ماذا بعد؟ وهل نبقى في سنين الانتظار؟ وهل يتجمّد لبنان عند قطب وقطبين، البلد لا يحتمل، كل التناقضات التاريخية استُحضرت ورُميت أمام ترشيح فرنجية لكنها لن تدوم بدليل تراجع «القوات اللبنانية» إلى حدود الاعتراف أنها لن تنتخب عون، وأنّ مرشّحها رئيسها سمير جعجع حتى الآن، وحكيمها متمسّك اليوم بتحالف 14 آذار، فماذا عدا ما بدا، لا همّ عند اللبنانيين إلّا ملء الشغور الرئاسي، لا همّ إلّا تحريك عمل المؤسسات، لا همّ إلّا إقرار القوانين وبتّ مصالح اللبنانيين وحماية البلد من الخضّات الأمنية والاجتماعية والمالية والسياسية.

«ام تي في»

بقدر ما تجمّع من عراقيل متنوعة وضعها الحلفاء والخصوم في طريق التسوية الرئاسية، بقدر ما تكشف الوقائع بأنّ التوافقات الإقليمية لإمرار التسوية وإيصال سليمان فرنجية إلى بعبدا أولية وقابلة للتبدّل بتبدّل الأمزجة في الإقليم.

فبعد أن تبدّدت سكرة النجاح بترشيح رئيس المردة بدأت الفكرة والسؤال المركّب الأكثر إلحاحاً، كيف يمرّر ترشيح فرنجية من دون التضحية بالعماد ميشال عون ومن دون إسقاط عمارة الرابع عشر من آذار؟

الجواب على ضفّتي الرئيس الحريري وحزب الله ليس سهلاً، من هنا تريّث الأول في إعلان تبنّيه المرشح فرنجية وصمت الثاني المدوّي عن تبنّي هذا التبنّي.

مؤشّرات أخرى تدلّل على قطبة تعطيلية عارضة أو مفتعلة، تجلّت في الحملة العنيفة التي يشنّها حزب الله على السعودية، على خلفية وقفها إرسال المنار على قمر عرب سات، والمحلّلون يعتبرون أنّ الحزب لم يكتفِ بالردّ الكلامي، وها هو ينتقل إلى تفخيخ الطريق إلى بعبدا.

«المستقبل»

تُزال مبادرة إنقاذ الشغور الرئاسي محور الاتصالات السياسية، واللبنانيون يترقّبون تطوّراتها بين الأطراف المسيحية وما قد يستجد خلال الساعات الآتية.

الأبرز، هو اللقاء الذي سيجمع العماد ميشال عون بالنائب سليمان فرنجية، والمتوقّع انعقاده خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة.

في الانتظار، حزب الكتائب جدّد موقفه القائل إنّه يبني موقفه بناءً على المشروع الذي يُعلنه المرشحون وليس على شخص المرشح. في حين دعا تيار المستقبل والقوات اللبنانية مناصريهم إلى الهدوء. فدَعَتْ «القوات» أنصارها إلى تجنّب التعرّض لقيادات 14 آذار وخصوصاً الرئيس سعد الحريري، فيما طلب المستقبل تجنّب الانجرار إلى السّجالات وتحديداً مع جمهور القوات اللبنانية، وتفادي التعرّض لأي من قيادات 14 آذار، وخصوصاً قيادة القوّات اللبنانية.

في هذا الوقت برزت تطورات إقليمية تمثّلت بانتقاد أنقرة لسياسات طهران الطائفية في المنطقة وتحذيرها موسكو من استمرار الاستفزاز، في وقت أكّدت واشنطن، مسؤولية موسكو، عن الغارة التي استهدفت قوات النظام في دير الزور.

«الجديد»

السرعة الزائدة في مُعطيات ما بعد الترشيح «ضربت فرام» واستقرّ التفاؤل عند هذا الحدّ وبلكنة جنوبية، واستناداً إلى توصيف الرئيس نبيه بري فإنّ الطبخة «مودرت فلا الحريري عاد سابقاً من مطار الشام ولا هو قرّر العودة غداً من مطار أبيه، وبناءً عليه فإنّ مدرج القاعة العامة لمجلس النواب لن يفتح أمام المسافرين من النوّاب في جلسة السادس عشر من الجاري، وراحت التسوية إلى ما بعد الأعياد. في تفصيلات المشهد أنّ حزب الله طمأن حليفه ميشال عون إلى أنّ ورقة التفاهم مع التيار لن يجرفها أي تيار، وأنّ الحزب لن يكون جنبلاطي الأداء لناحية التخلّي والتبديل. هو أوفد خليله إلى عون لإبلاغه أنّه حزب ينتهج الصدق في الوعد لا يتقاطع هذا الوفاء مع صدق العلاقة بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ومرشّحه المعلق سمير جعجع، إذ إنّ خلوة القوات كادت تقتصر على انعدام الثقة بالمستقبل قبل أن تبحث في ترشيح فرنجية، وما تسريب التهديد بإعلان القوات تبنّي ترشيح ميشال عون سوى ردّ فعل يضرب الجميع ويُصيب أكثر من عصفور بحجر واحد تهديدات جعجع بترشيح الخصم بلغت مسامع كلمينصو حيث أبرق النائب وليد جنبلاط بشجرة غرسها أكرم شهيّب في «حرج» محمية إهدن، وزار فرنجية مبدياً تفاؤلاً مثمراً كالشجر بأن يكون بيننا رئيس في القريب العاجل، هذا القريب لا يبدو أنّه عاجل في ظل مواقف تتشدّد في رفض الترشيح لا سيّما من جهة التيار الوطني الحر، إذ قال النائب ماريو عون للجديد إنّ فرنجية لا يستطيع أن يدوبل على بقية الأقطاب، وإنّه بهذه الطريقة سوف يخسر شعبيته التي منحه إياها عون، علماً أنّ فرنجية دخل مارداً إلى التيار وبقي متمرّداً غير مطواع للآراء الجاهزة، غير أنّ الحروب بالتوصيف لم تعدْ تنفع اليوم، وباتَ من المستحيل أن يقوى البلد على ترشيح عون وفرنجية معاً. تلك محاذير لن يدخلها حزب الله ولن يقوى رئيس المجلس على السماح بتأمين نصابها، وستبقى الأمور معلّقة إلى حين توافق ميشال وسليمان. وإذا تعذّر الترشيح المستحيل فإنّ الحل لن يكون إلّا من خلال الذهاب إلى إنتاج قانون انتخاب وفقاً لنظام نسبي تجري الانتخابات، وعندئذ يأتي رئيس يمثّل الشعب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى