«الوطني للإعلام » ينوّه بحرص الوسائل الإعلامية على ترسيخ مناخ التضامن
أعلن المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في بيان صدر أمس، أنه في ظل تزايد المخاطر الإرهابية التي تهدّد بلدان المنطقة، وبعد الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت لبنان، «فإننا ننوّه بحرص وسائل الإعلام المرئي والمسموع على ترسيخ مناخ التضامن الوطني في مجابهة الهجمة الإرهابية عبر الالتفاف حول الجيش اللبناني وقوى الأمن العام والأمن الداخلي وسائر المؤسسات الوطنية المعنية في سعيها إلى كشف شبكات الإرهاب وملاحقتها، ومن خلال دعم جهودها في كل ما تقوم به لحماية المواطنين من جرائم الإرهاب المتنقلة».
وأشاد البيان بالحرص الإعلامي في متابعة الأحداث على تحقيق مناخ نسبي من التهدئة في الخطاب السياسي والابتعاد عن الإثارة وعن لغة الانقسامات والعصبيات التي تسيء إلى هذا التضامن المنشود.
ولفت جميع الزميلات والزملاء في إدارات الأخبار بالمؤسسات المرئية والمسموعة إلى التمسك بالأصول والقواعد التي تفرضها الظروف في التعامل المهني مع الأحداث من خلال التدقيق في المعلومات قبل نقلها خلال البث الحي والحرص على استقائها من مصادرها الرسمية توخياً للدقة. آملاً من المؤسسات الأمنية تمكين مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع من أكبر قدر ممكن من المعطيات والحقائق التي يمكن إطلاع الرأي العام عليها وبالتوقيت المناسب وتبيان الحساسيات التي تنبغي مراعاتها في التغطيات الإخبارية عبر التنسيق مع الأسرة الإعلامية.
وأمل أن يثمر التعاون بين الأجهزة الأمنية اعتماد غرفة إعلامية موحّدة تكون مصدراً موثوقاً للمعلومات تحول دون التسريب المسيء والمشوش.
وتمنّى البيان على الأسرة الإعلامية التقيد بمقتضيات التعاون مع المراجع الوطنية المسؤولة لجهة عدم التسرع في تداول أسماء الجرحى وصورهم أو صور العناصر الأمنية المشاركة في عمليات الدهم والملاحقة حرصاً على سلامة القوى الأمنية وتسهيلاً لعملها في هذه الظروف الدقيقة، وتوخي الحذر في تعميم أي معطيات ومعلومات قبل التدقيق في صحتها لما لذلك من أثر على الرأي العام وعلى سلامة المهام الأمنية التي تقوم بها القوى العسكرية والأمنية المعنية.
كما جدّد البيان التأكيد على تحاشي عرض الصور المؤذية من ساحات التفجير كالأشلاء والجثث، واحترام الكرامة الإنسانية وفقاً لما نصّت عليه أحكام القانون ودفاتر الشروط النموذجية. وتوجه بالمناسبة بالتحية لقوى الجيش والأمن العام والأمن الداخلي التي قدمت عدداً من الشهداء من أفرادها وضباطها في سبيل الدفاع عن أمن الوطن والمواطن، وهذه التضحيات الغالية هي موضع تقدير واعتزاز من الإعلام اللبناني بجميع مؤسساته.
وحيّا البيان جميع الزميلات والزملاء الذين يشاركون في نقل الأحداث ومتابعتها بحسّهم الوطني المسؤول وبحرصهم على المساهمة في تحصين بلدهم من الأخطار التي تحدق بشعب لبنان وباستقراره.