ترامب يدعو لوقف «كامل وكليّ» لدخول المسلمين الولايات المتحدة

قالت ميليسا فليمينغ المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن خطاب الحملة الانتخابية الأميركية يضر ببرنامج مهم لإعادة توطين لاجئين سوريين ولاجئين آخرين في الولايات المتحدة بعد أن فروا من الحروب والاضطهاد.

وسئلت فليمنغ عن الدعوة التي أطلقها الليلة الماضية دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة بحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة فقالت إن عشرات من حكام الولايات الأميركيين تحدثوا ضد برنامج إعادة التوطين.

وقالت في إفادة صحافية في جنيف: «نحن قلقون من أن الخطاب المستخدم في الحملة الانتخابية يعرض للخطر برنامجاً مهماً جداً لإعادة التوطين يستهدف أناساً في وضع هشّ جداً- ضحايا الحروب التي لا يستطيع العالم وقفها».

وكان ترامب، الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية، دعا إلى وقف «كامل وكلي» لدخول المسلمين للولايات المتحدة بعد أيام من إطلاق النار الدامي في كاليفورنيا.

وقال ترامب، إن استطلاع رأي أظهر أن المسلمين يكرهون الأميركيين، وهو ما يشكل خطراً على البلاد، وقال إن «الحدود ينبغي أن تظل مغلقة أمام المسلمين حتى يتوصل نواب الشعب إلى فهم واضح لأسباب تلك الكراهية».

وأضاف: «لا نحتاج إلى النظر في بيانات استطلاعات الرأي حتى يتضح للجميع أن هناك كراهية نعجز عن فهم أسبابها»، وتساءل: «من أين تأتي تلك الكراهية، وما هي أسبابها، هذا هو ما علينا التوصل إليه».

وفي السياق، شن أنصار جيب بوش المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية هجوماً على منافسيه في السباق دونالد ترامب وتيد كروز وماركو روبيو في إعلان تلفزيوني جديد يستعدون لبثه في الولايات التي يجري فيها التصويت مبكراً.

ويجيء الإعلان بعد أقل من أسبوع من هجوم نفذه زوجان مسلمان قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنهما تحولا الى التشدد في سان برناردينو في كاليفورنيا قتل فيه 14 شخصاً وهو ما أذكى مخاوف الأميركيين من تنظيم «داعش» الإرهابي.

وبعد ساعات من دعوة ترامب لفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة نشرت اللجنة السياسية المؤيدة لبوش رايت تو رايز إعلاناً سخف من تصريحات ترامب ووصفه «بالاندفاع والتهور».

وحرص الإعلان على تصوير بوش حاكم فلوريدا السابق كشخصية قادرة على تولي منصب الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة ويصور منافسيه الرئيسيين على أنهم لا يصلحون لشغل مقعد الرئاسة في البيت الأبيض.

كما انتقد الاعلان كروز سناتور تكساس لتصويته في مجلس الشيوخ ضد مشروع قانون يقيد صلاحيات الحكومة على جمع البيانات الهاتفية للأميركيين ومراقبتها، وهاجم الإعلان روبيو سناتور فلوريدا لسجله في الغياب عن التصويت والحضور في جلسات استماع للجان في مجلس الشيوخ.

ويظهر في الإعلان مكتب الرئيس الأميركي في المكتب البيضاوي وعبارة «حين يصل الهجوم الى هنا، سيكون على الشخص الجالس وراء هذا المكتب أن يحمي أسرتك. فهل يجب أن يكون مندفعاً متهوراً مثل دونالد ترامب؟ أم الذي صوت ليضعف بدرجة كبيرة المراقبة لمكافحة الإرهاب مثل تيد كروز؟ أم أن يغيب عن جلسات استماع مهمة متعلقة بالأمن الوطني ويصوت فقط من أجل حملته مثل ماركو روبيو؟».

من جهة أخرى، انتقد البيت الأبيض تصريحات ترامب واصفاً إياها بأنها «لا تعبر عن الولايات المتحدة»، وأضاف أن تلك التصريحات تتعارض مع القيم الأميركية وتشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى