مود لـ«سي أن أن»: كشف الإرهابيين بأميركا أصعب من اختراق القاعدة وتجب مراقبة الاتصالات والتكنولوجيا
قال محلّل شؤون الاستخبارات لدى CNNفيل مود، العميل السابق في أجهزة مكافحة الإرهاب الأميركية، إنّ اكتشاف الروابط بين المتشدّدين في الداخل الأميركي وبين التنظيمات الإرهابية قد يكون أصعب من اختراق تنظيم «القاعدة» نفسه بسبب صعوبة تحديد «نواة صلبة» لمراقبتها، داعياً إلى ضرورة مواجهة شركات الاتصالات والتكنولوجيا لمراقبة المحتوى المعروض، ومنع تلك التنظيمات من نشر رسائلها.
وقال مود، ردّاً حول المعلومات عن تواصل سيد فاروق، مطلق النار في كاليفورنيا، مع أكثر من تنظيم بينها «داعش» و«حركة الشباب المجهادين» و«النصرة»، ومدى صعوبة اكتشاف صِلات من هذا النوع: «علينا النظر إلى القضية من زاويتين، الأولى أنّه بعد هجمات 11 أيلول جرى التركيز على القاعدة من أجل اختراق النّواة الصلبة للمنظمة والحصول على معلومات حول المجنّدين وهواتفهم وتحركاتهم، من أجل اكتشاف محاولاتهم لاختراق حدود أمريكا أو أوروبا.»
وتابع: «لكن مع الإرهاب الذي ينمو على الأراضي الأميركية نفسها، فقد بتنا مضطرّين لمراجعة أوضاع 330 مليون أميركي من أجل معرفة ما يدور في خلدهم ومعرفة ما إذا كانوا غير مهتمّين بتنظيمات مثل «حركة الشباب» و«القاعدة» و«داعش»، وقد تظهر خلال عمليات المراقبة هذه نتائج غير دقيقة، كأن نرصد شخصاً يتّضح لاحقاً أنه طالب يقوم ببحث علمي حول تلك التنظيمات، وبالتالي فإنّ عدم وجود نواة صلبة يمكننا اختراقها يجعل الأمور صعبة للغاية.»
ولفتَ مود إلى وجود الكثير ممّا وصفها بـ«الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات» من عائلة تاشفين مالك، زوجة فاروق، وبينها المعلومات التي يمكن للعائلة تقديمها حولها قبل مغادرتها السعودية، وما إذا كانت قد حاولت التواصل مع عائلتها بعد تحوّلها نحو الأفكار المتطرفة.
وحضّ مود على التوجّه مباشرة نحو شركات التكنولوجيا لبحث الترويج الإعلامي لتلك الجماعات.