«المنار»

هنا المنار… وهج الحق والحقيقة… صوت الانتصار… معنى الكرامة وتجسيد العزة… لها في دواوين العشق وميادين الشرف آلاف القصص، بعدد ما في صدر البغاة الطغاة المحتلين من آلام وغصص.

لفلسطين أعلت المنابر، وللمحتلّ أحصت المقابر، وللمجاهدين المجاهدين من يمن وعراق وشام، وصولاً إلى فلسطين كانت الرفيق الدائم الساهر الصابر، توثق بالصورة صدى الإنتصارات، وعظيم التضحيات والمعاناة.

مزيد من التحركات الرسمية اللبنانية، والمواقف الأهلية والوطنية والخارجية، سجلت اليوم دعماً للقناة وما تمثل.

بالأمس التأمت لجنة الإعلام والإتصالات النيابية، واليوم كان موقف للمجلس الوطني للإعلام، وتوصيات، وغداً جلسة في السراي مع رئيس الحكومة، بحضور وزير الإعلام وممثلي القنوات، عسى أن تضطلع الدولة بمسؤولياتها، لصيانة سيادتها أولاً، التي انتهكتها «عرب سات»، وحماية القنوات اللبنانية المهدّدة برعونة القرارات المهرّبة من دون أي سند قانوني، أو مسوغ شرعي، ثانياً، وهو ما جاهر به وزير الإعلام السعودي في تصريحات علنية، حيث أفصح أنّ قرار «عرب سات» بحق «المنار» و«الميادين»، أتى على خلفية سياسية، ما يفضح ادّعاءات «عرب سات» ويؤكد التزام قناة «المنار» بالضوابط المهنية.

فالقنوات اللبنانية التي ألزمت نفسها طوعاً برقابة ذاتية وضوابط مهنية ترفض أيّ إملاءات أو وصاية خارجية، ممّن لا يفقه حرفاً واحداً من قاموس الحرية. إنه القرار الأبتر، على خلفية التقرير المزوّر، ولـ»المنار» دون ذلك موقف، فقد أعلنت المجموعة اللبنانية للإعلام قناة المنار وإذاعة النور انسحابها من عضوية اتحاد إذاعات الدول العربية بسبب قيام بعض الدول بالضغط على الاتحاد لحرفه عن مسيرته المهنية، القائمة على التنوّع والتعدّد، وبسبب انعدام القدرة على ممارسة دور فعّال، في سبيل رفعة هذا الاتحاد.

تلفزيون لبنان

لا تقدّم ولا تأخر في طرح انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية والعماد ميشال عون صامت والدكتور سمير جعجع مستكين وهادئ والرئيس امين الجميّل تكلم إلا أنّ في كلامه فصلاً بين الشخصانية والبرنامج السياسي الرئاسي والبطريرك بشارة بطرس الراعي دعا إلى التعالي على الأنانية وإنهاء الفراغ الرئاسي.

والفترة الفاصلة عن موعد جلسة الانتخاب عبارة عن أسبوع فإذا تمّ التوافق انتخب فرنجية وإذا لم يتمّ هذا التوافق فلا انتخاب له أو لغيره وعدّاد أيام الشغور الرئاسي سيدور أكثر.

وفي رأي اوساط سياسية أنّ عدم التوافق المحلي استنساخ عن عدم التوافق الاقليمي وغياب المظلة الدولية الحاضنة للاستحقاق الرئاسي، ما يعني انّ لبنان سيبقى بلا رئيس رغم مخاطر ذلك في ظلّ التطوّرات الاقليمية المخيفة.

وإذا كان تكتل التغيير والاصلاح يرفض التهويل في الترشيح فإنّ تيار المستقبل ينفي ان يكون هناك ايّ تهويل ويؤكد انّ طرح اسم النائب فرنجية يحمل دلالات كبيرة في الواقع السياسي، كما انّ كتلة المستقبل أكدت على وحدة قوى الرابع عشر من آذار.

وفي المنطقة احتدام المعارك في اطراف مدن عدة في سورية بالتزامن مع كثافة الغارات الجوية الروسية.

وفي العراق القوات التركية لا تزال مرابطة قبالة الموصل، والخارجية التركية تعلن انه من غير المتصوّر لتركيا ان تتخذ خطوة تنال من سيادة العراق على ارضه، وروسيا دعت مجلس الأمن إلى مناقشة الوجود التركي في شمال العراق.

«او تي في»

البلد بين سياستين، سياسة التهويل وسياسة الصمّ في انتظار اتضاح المشهد، وبين النهجين تبدو مساعي التسوية في حال مراوحة، فلا هي تتقدّم ولا تنهار، وفيما التهديدات الزرقاء كتبت بالخط العريض لتهوّل على اللبنانيين بأمنهم واقتصادهم ومالهم، ها هو الأسبوع عينه يعيد الذاكرة نحو عقدين من الزمن الى الخلف يوم امتطت الحريرية الانهيار لتركب صهوة السلطة.

الا انّ التهويل هذه المرة مكشوف ومفضوح ويقابل بالمقلب الآخر بسياسة الصمت التي اعتمدها حزب الله منذ بداية الحديث عن التسوية واعلنها العماد عون اليوم نهجاً حتى تتضح الصورة من المصدر، أيّ سليمان فرنجية لا المصادر.

وفي الانتظار يبقى الحراك في أوجه، الرابية شكلت اليوم عموده الفقري بينما بكركي تعمل على جمع الأقطاب الاربعة ونصب أعينها هدف إنهاء الفراغ بإطار توافقي لا تزكية مرشح على آخر.

«ام تي في»

التسوية الرئاسية جمّدت، ولا رئيس للجمهورية في جلسة السادس عشر من الجاري، فالظروف التي ادّت الى اطلاقها تغيّرت، ما حمل من أطلقوها على مراجعة حساباتهم، حتى بكركي تبدو كأنها فقدت الأمل بتمرير التسوية المطروحة بل ايّ تسوية حالياً، لذا تراجع الحديث عن عقد لقاء في الصرح البطريركي بعدما تبيّن ان لا فائدة من مثل هذا اللقاء.

توازياً تنشط الحركة على خط الرابية بكفيا معراب، مقابل جمود على خط بنشعي.

الأنظار ستتجه غداً الى الرابية حيث اللقاء المنتظر والمتوقع بين العماد عون والوزير فرنجية، وهو لقاء مفصلي اذا ما انعقد، ففيه سيبلغ عون فرنجية رفضه انسحابه من السباق الرئاسي.

والتعقيدات الرئاسية المحلية تواكبها مرحلة مخاض على الصعيد الاقليمي، فاجتماع المعارضة السورية في الرياض حاسم لجهة تقرير اتجاهات المرحلة سورياً واقليمياً، فيما كلّ المعلومات تشير الى تصاعد التوتر القديم الجديد في العلاقات السعودية – الايرانية.

«الجديد»

لم تتعطل انتخابات الرئاسة الأولى بل جرى تعطيل وصول سعد الحريري إلى الحكومة… فالرجل الذي خرج خلعاً من السراي وقطع له «وان واي تيكت» لن يمتلك القدرة منفرداً على حجز تذكرة الإياب… وأن يرسم وحده خط سيره من دون الرجوع إلى من قطع له ورقة الذهاب وليس من باب سليمان فرنجية تعود المياه إلى مجاريها مع فريق لم يسأله زعيم المستقبل شروطه للقبول به رئيساً للحكومة، لكن الحريري حقق في المقابل مكاسب في اتجاهات عدة… هو ضرب الأحلاف بعضها ببعض… ومن اليوم فصاعداً فإنّ المرشح الأبرز هو فقدان الثقة، التيار العوني فقد الودّ مع سليمان فرنجية… القوات نزعت الثقة من المستقبل… الأرمن يدرسون خط سيرهم إما صعوداً إلى زغرتا وإما نحو الرابية در… وحزب الله استهلك كلّ مضخات الدعم لحليفه الجنرال حتى إنه يكاد يُتهم بمعاداة فرنجية.. في المعطيات قبل أسبوع من جلسة الانتخاب أنّ السادس عشر من كانون الأول هو كما السادس عشر من أيّ شهر… ولن يتغيّر شيء سوى إضافة رقم جديد إلى الجلسات ما فوق الثلاثين والأطراف المعنية بالتواصل لم تفقد الأمل… فالحريري أجرى في الرياض دروساً أخلاقية لنوابه المتشدّدين وعلّمهم قيمة الانفتاح على بنشعي، القوات لم تعلن نتائج خلوتها والتزمت هدنة وقف إطلاق النار الافتراضي مع المستقبل… على أنّ الصمت الناطق كان في الرابية مع كلام يعيد سليمان فرنجية إلى حضانة التكتل… ويذكره بأنه «عضو» في هذا التكتل بتكرار العبارة في أكثر من سطر وجملة، الجنرال الصامت الملزم موقفه لأكاديمية سليم جريصاتي لم يكن إلا متكلماً جداً… فهو رفض التهويل بالدم وبرئيس الفرصة والانهيار المالي وردّ فرنجية إلى بيت الطاعة منتظراً استيضاح الصورة من المرشح نفسه «عضو» التكتل وفي هذا الإطار تردّدت معلومات أنّ اللقاء المرتقب بين عون وفرنجية قد يكون غداً لكن الرئيس أمين الجميّل الذي سبقه إلى الرابية بشّر بأنّ الأمور غير مسهّلة ما هو متعثر في بيروت… يكاد يكون في أعلى درجات التخبّط في الرياض حيث اجتماع توحيد المعارضة السورية يشبه تركيب البازل… أطراف لا تمثل حضرت… شخصيات انتقلت من فنادق باريس واسطنبول إلى فنادق المملكة… تنسيقات لا يجمعها تنسيق… إنسحابات واستدعاءات لممثلين لا يمثلون… حوار الذين لا سلطة لهم… فيما «داعش» و«النصرة» يحتكمان على أرض العراق والشام.

«أن بي أن»

هل تجمّدت التسوية السياسية؟ اللقاءات مستمرّة لم تتوقف، والسيناريوات بالجملة، لكن القلق الشعبي يزداد جراء تمديد الفراغ والتعطيل، فيردّد الناس خلف البطريرك بشارة الراعي بدعوة المسؤولين للتعالي عن الأنانية.

الكرة بدت بشكل أساسي في الملعب المسيحي، هم وضعوا قاعدة الأقطاب، هم عرقلوا وصول الأقطاب، لكن الرئيس امين الجميّل سرّع من خطوات الكتائب بالوقوف على مسافة واحدة ينادي بالجمع والالتقاء.

لم تكفه تكتيكات فتى الكتائب ازاء التسوية المطروحة الى حدّ التبرّؤ مما جرى في اجتماع باريس بين الرئيس سعد الحريري والنائب سامي الجميّل. الاب وجد الفرصة مناسبة للتذكير بقطبيته بعدما تجاهله الآخرون، وعاد من الهند حاملاً الى بيت الكتائب حكمة تقول «الزورق الذي يقوده الاب والابن لا يصيبه أذى». الجميّل القطب رصد متفرّجاً على لقاءات النوايا بين التيار والقوات، وحين سقطت امام اول استحقاق تدخل وسيطاً، فهل ينجح الجميّل؟

الدكتور سمير جعجع هجر النوايا، عائداً الى 14 آذار، بعدما شغل النائب ابراهيم كنعان وملحم رياشي شهوراً من دون أجر ولا ثواب.

حكيم القوات تفرّغ في الساعات الماضية لتغريدات على «تويتر» يحاول فيها رصّ الصفوف الآذارية ويجدد فيها الروح التي لا تنطفئ كما قال، لكن التغريدات ردّت عليه: من هاجم المستقلين في الرابع عشر من آذار؟ من ذهب للتفاوض على وجودهم؟ والتفاهم مع التيار بالصفة المسيحية لا الآذارية؟ من الذي ابتكر منفرداً المواجهة القواتية العونية ضدّ ترشيح فرنجية؟ اهتزاز صفوف الثامن من آذار قد يصلحها لقاء عون فرنجية غداً، لكن ليس بتغريدات الحكيم وحدها تحيا 14 آذار.

عناوين اللبنانيين الداخلية شغلتهم من متابعة مستجدات اقليمية ودولية، روسيا زادت من قوتها البحرية والجوية في المنطقة، وأزمة القوات التركية في العراق تتفاعل وانْ كانت انقرة اعلنت انها لن ترسل مزيداً من القوات العسكرية لخرق السيادة العراقية.

في ظلّ مشاورات معنية بسورية من اجتماعات المعارضة في الرياض الي قاطعها معارضون أساسيون بسبب الصبغة التركية على مدعوين اليها، الى المفاوضات الدولية المرتقبة في نيويورك الأسبوع المقبل، ما يعني انّ المنطقة محكومة بالانتظار.

«ال بي سي»

حين خرج الرئيس أمين الجميّل من لقاء العماد ميشال عون قال انّ الامور ليست ميسّرة، بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح تحدّث الوزير سليم جريصاتي الذي نقل عن العماد عون رداً على أحمد الحريري فقال: «الذين يهدّدون بالدم يعنون داعش».

المطران مظلوم كشف ان لا لقاء للأقطاب الاربعة في المدى المنظور. في الرياض انعقد لقاء ضمّ الرئيس الحريري والوزير اشرف ريفي والنائب أحمد فتفت تركز النقاش فيه على مسألة ترشيح النائب سليمان فرنجية، أصرّ الوزير ريفي على اعتراضه على هذا الترشيح فكان جواب الرئيس الحريري هذا الموضوع ليس للنقاش ما دفع الوزير ريفي الى مغادرة الاجتماع ثم مغادرة المملكة.

هذه بعض أحجار «بازيل» انتخابات الرئاسة التي لا يبدو أنها في مرحلة النضوج. وبناء عليه فإنّ موعد السادس عشر من هذا الشهر سيلتحق بالمواعيد الـ32 التي سبقته والتي بقيت مواعيد لرفع العتب وليس لانتخاب رئيس.

«المستقبل»

لن يعلن النائب ميشال عون رأيه الواضح في ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة قبل لقائه فرنجية نفسه. وكلّ التأويلات والتحليلات تبقى استباقاً للأمور.

هذا التوضيح جاء في البيان الصادر عن اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، في وقت كان الرئيس امين الجميّل يؤكد من الرابية انّ الأمور ليست ميسّرة في الوقت الحاضر ويجب ايجاد مخرج للوضع الراهن؟

وفيما ينتظر ان يعقد اللقاء بين عون وفرنجية غداً… فإنّ صمت حزب الله المدوّي يثير أكثر من علامة استفهام. فهل يعطي الحزب كلمة سرّه لعون ام انه ينتظر اللقاء وما سينتج عنه تمهيداً للكلام الفصل.

وفي عز الترقب والانتظار زيارة لافتة للعميد شامل روكز الى عين التينة حيث اجتمع الى الرئيس نبيه بري.

اما السؤال الذي لا يزال مطروحاً بقوة… هو عما اذا كانت بكركي ستتمكن مرة جديدة من جمع الأقطاب الموارنة الـ4 ام انها ستؤخره منعاً للمواجهة في وقت دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المسؤولين الى التعالي عن الأنانية لعبور باب الرحمة الى خلاص الوطن من معاناته وإنهاء الفراغ الرئاسي واخراج الشعب اللبناني من معاناة الفقر والحرمان والأذلال والهجرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى