المقدح وأبو العردات: المخيمات ليست حاضنة للإرهاب وتنسيق أمني مع حزب الله لتحصينها

عادت المخيمات الفلسطينية إلى دائرة الضوء إثر تفجيري برج البراجنة الإرهابيَين في الثاني عشر من الشهر الماضي بوساطة انتحاريين، واستخدام أحدهما مخيم البرج للتحضير للعملية وتنفيذها.

ومنذ ذلك الحين تكثّفت اللقاءات اللبنانية الفلسطينية لتعزيز الإجراءات الأمنية على مداخل المخيمات وفي داخلها لمنع تسلّل الإرهابيين إليها، وإحداث فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين.

وفي السياق، شدّد قائد «القوة الأمنية المشتركة» في لبنان اللواء منير المقدح، على أنّّ «المخيمات الفلسطينية في لبنان ليست بيئة حاضنة للإرهاب ولا للجماعات التكفيرية»، معتبراً «أنّ توجيه الاتهامات إليها بعد تفجير برج البراجنة الإرهابي جاء على خلفية زجّ تنظيم «داعش» بأسماء فلسطينيين على أنهم منفّذو الهجوم الانتحاري، وقد تبيّن لنا أنّ الاسمين اللذين تمّ تداولهما يعودان إلى شخصين قُتلا في سورية قبل عامين، وأنّ الهدف ممّا جرى إيقاع الفتنة بين المخيمات والجوار اللبناني، علماً أنّه استشهد في التفجير ذاته أربعة فلسطينيين بين مقيم في المنطقة وفي المخيم الملاصق».

واعتبر المقدح أنّ «هذا الحادث يضعنا مجدّداً أمام مسؤولية كبيرة في تحصين أمن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني، ولا سيّما تلك القريبة من المحيط الشيعي، إضافةً إلى تعزيز العلاقة الثنائية بين الطرفين اللبناني والفلسطيني على مختلف المستويات الرسمية والسياسية والشعبية والأمنية بهدف قطع الطريق على أي محاولة لإيقاع الفتنة»، مشيراً إلى أنّه «حتى لو تورّط أحد الفلسطينيين في عمل إرهابي ما، فإنّ من الظلم بمكان اتّهام المخيمات كلها»، وكاشفاً عن «لقاءات جرت مع قيادة حزب الله من أجل التعاون في تحصين الأمن والاستقرار في منطقة برج البراجنة، فيما نشرت القوة الأمنية المشتركة في المخيم لمنع تحويله ممرّاً أو مستقرّاً لأي إرهابي يريد النيل من الأمن الوطني اللبناني».

بدوره، أكّد أمين سرّ حركة «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات، أنّ «هناك قراراً فلسطينياً موحّداً وحازماً رسمياً وسياسياً بعدم التدخّل في الشؤون اللبنانية، وعدم التورّط في الأحداث السورية، وتجنيب المخيمات التداعيات السلبية لذلك»، موضّحاً أنّ «الفصائل الفلسطينية في المخيمات تسعى بشكل حثيث إلى المحافظة على أمنها واستقرارها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية».

وشدّد على «أنّ الأمن والاستقرار في المخيّمات وفي لبنان خط أحمر بالنسبة إلينا»، مؤكّداً أنّ «أيّاً من المخيمات، ولا سيّما مخيم عين الحلوة ليس ملجأ للإرهابيين وليس بيئة حاضنة للإرهاب، وأهله يرفضون المساس بالاستقرار».

ودعا أبو العردات إلى «اليقظة والحذر وتفويت الفرصة على المصطادين لضرب الأمن والاستقرار في لبنان والمخيمات الفلسطينية على حدٍّ سواء، وتوتير العلاقات بين الشعبين»، مؤكّداً «أنّ المخيمات الفلسطينية لن تكون ممرّاً أو مستقراً لاستهداف الأمن اللبناني، وستبقى البوصلة نحو فلسطين وحدها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى