«بلاك ووتر» في اليمن تحت إمرة الإمارات

ابراهيم شير ـــ طهران

قادة مرتزقة بلاك ووتر الأميركية قتلى جدد يسقطون على الأراضي اليمنية، وذلك بفعل ضربات الجيش اليمني واللجان الشعبية لهم. الإمارات وبعد انتكاستها في مأرب ومقتل وجرح العشرات من جنودها وبينهم أبناء حكامها، عمدت إلى تجنيد مرتزقة من شركة بلاك ووتر لكي يحاربوا تحت إمرتها في اليمن، حيث كشف موقع «كاونتر بانتش الأميركي» في تقرير له أن عناصر قوات وصفهم بالمرتزقة يغادرون صفوف جيوشهم الوطنية لبلادهم للقتال في صحراء اليمن، وارتداء الزي الرسمي لجيش دولة الإمارات. وقال الموقع إن عدداً منهم تمّ التعاقد معه من قبل شركات أميركية خاصة، كشركة «بلاك ووتر»، وتمّ تدريبهم في الإمارات قبل أشهر، ويصل عددهم إلى أربعمئة وخمسين عنصراً من الجنسيات المختلفة مثل كولمبيا وبنما وسالفادور وتشيلي. واضاف الموقع ان الولايات المتحدة دربت أكثر من ثلاثين الف عسكري من أربع جنسيات للمشاركة في حرب اليمن. وأشار إلى أن القوات المكسيكية تقاتل أيضاً في اليمن تحت إشراف الإمارات. فيما يقاتل ثمانمئة مرتزق كولومبي بشكل منفصل عن «بلاك ووتر» وأيضاً تحت قيادة القوات الإماراتية.

صحيفة الغارديان البريطانية، أكدت هي الأخرى أن الإمارات أرسلت مئات من المرتزقة الكولومبيين والاستراليين إلى اليمن وذلك للقتال نيابة عنها وعن جنودها، وأضافت أن ستة جنود كولومبيين قتلوا خلال المعارك في محافظة تعز جنوب غرب اليمن. وأكدت أنهم كانوا يقاتلون مع مقاول عسكري خاص من شركة بلاك ووتر.

مصادر متطابقة أكدت مقتل قائد عمليات مرتزقة «بلاك ووتر» في اليمن المدعو ماسياس باكنباه، وهو مكسيكي الجنسية، خلال المعارك في جنوبي تعز. وأوضحت المصادر أن ماسياس لقي مصرعه في هجوم ترافقه القوات السودانية خلال محاولة التقدم باتجاه معسكر العمري بالقرب من منطقة ذباب وباب المندب، إلا أن القوات اليمنية تصدّت لهم. وأكد مصدر عسكري يمني، أن جثث المرتزقة تم نقلها عبر طائرة خاصة أميركية تحمل شعار بلاك ووتر من قاعدة العند الجوية.

«بلاك ووتر» هي شركة أمنية أميركية تدرّب المرتزقة من بلدان العالم وترسلهم للدول الراغبة بهم، ولهذه المنظمة سجل أسود حول حقوق الإنسان وتحديداً في العراق، حيث قام مرتزقة من الشركة بقتل خمسة عشر مدنياً في ساحة النسور في الشهر السادس من العام 2007. وبين الشركة والإمارات تعاون كبير، حيث أوكل للشركة إدارة سجن الوثبة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بالإضافة إلى سجون المدينة كلها. وهو ما يؤكد بحسب مراقبين ان المرتزقة هم مَن يحمي أمن الامارات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى