«اتفاق سري» بين موسكو والقاهرة: رحلات جوية إلى دمشق دعما للأسد
ادعى موقع «ديبكا»،المقرب من الاستخبارات «الإسرائيلية»، أن اتفاقاً سرياً جديداً تم إبرامه في المنطقة، وكشف أنه «خلال الأسبوع الماضي، أبرم مكتباً كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبد الفاتح السيسي سراً اتفاقاً ثلاثياً لتعزيز العلاقات بين موسكو والقاهرة ودمشق».
وأضاف التقرير أن بوادر هذا الاتفاق هو «الهبوط المفاجئ لأولى رحلات الركاب المصرية في مطار دمشق الدولي ومدينة حلب في شمال سورية، وذلك يوم 2 كانون الأول، لتصبح شركة الطيران الوطنية المصرية أول شركة طيران عربية تجدّد رحلاتها إلى العاصمة السورية التي مزقتها الحرب منذ عام 2012».
واعتبر موقع «ديبكا» أن «لفتة السيسي ترقى إلى أن تكون صوتاً داعماً للرئيس بشار الأسد في مواجهة خصومه في الساحة العربية، كما أنها أيضاً دليل على الثقة في السياسة الروسية التي تصر على الحفاظ على الرئيس السوري في السلطة، في مواجهة أصوات قوية في الغرب والمنطقة تدعو إلى الإطاحة به».
كذلك أوضح التقرير أنه «من خلال إرسال طائرة ركابٍ إلى مطارٍ سوري، يؤكد الطرف المصري ثقته أنّ التدخل العسكري الروسي في سورية يجعل البلاد مكاناً أكثر أمناً، حيث يمكن للطائرات السياحية الهبوط من دون خوف».
ولذلك، وفقاً للتقرير، تعلق موسكو أهمية قصوى على افتتاح الخط الجوي المدني المصري – السوري، حتى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمل بجد في هذا الاتجاه». وأشار التقرير إلى أنه «في الاتصالات الدبلوماسية مع الرياض، حثّ الروس المضيفين السعوديين أن يضغطوا على الجماعات المتمردة التي يدعمونها بالسلاح والأموال، للموافقة على الدخول في مفاوضاتٍ مباشرة مع الأسد لإنهاء الحرب».
كما أفاد التقرير أن «بوتين كافأ الرئيس المصري على مبادرته، عن طريق طلبه من شركات الطيران الروسية استئناف رحلاتها إلى مصر. وكانت هذه الرحلات قد علّقت بعد أن أسقطت طائرة روسية فوق سيناء يوم 31 تشرين الثاني. وفي استئناف رحلات الركاب، ستتجدد حركة السياح الروس إلى مصر، التي ستستعيد مصدر دخلٍ ثمينٍ للاقتصاد المصري، يقدّر بخمسة مليارات دولار سنوياً». وستكون وجهتها، على الأرجح، في الوقت الحاضر القاهرة، وفقاً لمصادر «ديبكا».
واختتم التقرير بالقول: «الرئيس الروسي يحاول الآن إقناع السيسي بالاستمرار في تقديم مبادرات لدعم الأسد».