ورود بابلية

حين مرّ الجائعون بالفؤوس

حمل السيف ليمشي معهم

حين جاء البائعون

قبعات لا رؤوس

شلح الرأس لهم

ثم جاؤوا النهر، ينعون عليه ماءه للبحر

قال لو تدرون!

وقفت أذنابهم، من دون شيء من جسد

أتراه، لا تراه

وأعجب

إنه من دون ذنب!

ها ها ها

عرف اللاذنب أنهم ليسوا عرب

كل فرد منهم سيجار، وسعار

وأنا بلدي سنجار، وشعار.

يا صديقي أنا هاجر

أنا بنت النيل هاجر

وأبو اسماعيل ابن الرافدين

من مصبّ الرافدين!

أنا من ماءيك يعرب

كيف أهرب؟

أترى تلك الورود البابلية

أترى تلك الفتاة المجدلية

أتراها من تخوم الأبدية

كلّ قلبي «مريم»

كلّ «بيتي» منهم

يا أخي في تونس الخضراء ما كنت نسيّا

لا نسيت

يا أخي في اليمن الإيمان ما كنت شقيّا

لا شقيت

يا أخي في المقصلة

أمس في أرض الجزائر!

يا أخي في الجلجلة

في القدس، لولا القدس صابر؟

يا أخي في أرض لبنان المقاوم

أنا في الكون منار وفضاء ومقاوم

أنا قادم

بلّغوا الجولان تفديه العيون

أنا قادم

بلّغوا عنّي لواء اسكندرون

أنا قادم

بالحقائق، بالجماجم

أنا قادم

يا أخي في الرافدين

هل رأيت الحرمين الصابرين

أنت مسلم… أم مسيلم من دون هاء ، أم نبيّ؟

يا بو ظبي!

وحق الله أنت الأجنبي، يا عيربي:

وما ينفع الأصل من «دارمة»

إذا كانت النفس من «دونمة»

ولكنني في ظلال «الشهيد»

سأسقي «عدوّ» بلادي دمه

سحر أحمد علي الحارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى