مجلس الجنوب: إنجازات كبيرة بميزانية ضئيلة

حاصبيا ـ سعيد معلاوي

الحديث عن مجلس الجنوب يطول ويطول لأنه ربما المؤسسة الإنمائية الوحيدة في هذا البلد التي اهتمت بالشأن الإنمائي على مختلف الصعد، على امتداد مساحة الجنوب والبقاع الغربي وراشيا، وهو شكوى ضيم كلّ الناس في المناطق الثلاث، ولا يزال حتى اليوم منذ انطلاقته في السبعينيات وبعد أن جاء سماحة الإمام المُغيَّب السيد موسى الصدر برؤية مستقبلية شملت الأُسس كافة لبناء بلد ومجتمع على قاعدة التنمية، فكان مجلس الجنوب ثمرة نضجت تنموياً بمشاريع على مستوى الجنوب والبقاع الغربي وراشيا، رغم الشحّ القاتل في ميزانيته.

ثماره ناضجة بهمّة وسهر وجهد رئيسه الدكتور قبلان قبلان وهو المسؤول في المجالات كافة، ففي كلّ بلدة وقرية هناك مشاريع من خزينة هذا المجلس، في المجال التربوي والأشغال والكهرباء وكلّ ما تتطلبه البنى التحتية، والهدف من ذلك واضح وهو أن يتشبت أبناء هذه المناطق بأرضهم، وهذا أحد أهم أذرع المقاومة في مواجهة العدو «الإسرائيلي».

كلّ ذلك يتم بمتابعة رئيس حركة أمل رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري وبجهد مؤسسي يؤمّنُه الكادر البشري العامل في هذا المجلس فهناك أكثر من 95 في المئة من طلاب المناطق الثلاث يتلقون تعليمهم في مدارس ومعاهد بناها مجلس الجنوب، بينما تستفيد نسبة كبيرة من السكان من المشاريع المائية والكهربائية التي نفذها المجلس، فضلاً عن المسالخ والملاعب الرياضية، إضافة إلى إعادة إعمار كلّ ما دمره العدو «الإسرائيلي» على مدى سنوات، بما في ذلك شبكات الطرقات الرئيسة والفرعية والداخلية.

ويؤكد قبلان «أنّ التجربة كانت ناجحة مع أنّ موازنة المجلس لم تتجاوز المليار ومئة مليون ليرة سنوياً منذ العام ألفين، مقابل الكلفة الباهظة الملقاة على عاتقه ورقم معدله السنوي الطبيعي 60 مليار ليرة وبالتالي الموازنة قليلة جداً مقارنة بحجم المشاريع والخدمات المطلوبة منه».

ويضيف: «نحن نفتخر بخوضنا هذا الغمار وقد نجحنا فيه، حيث يجب أن ننجح ووفرنا الأمن الاجتماعي للمناطق التي تقع في إطار عمل مجلس الجنوب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى