اتفاق سوداني ـ مصري لاستئناف مفاوضات سد النهضة
اتفقت دولتا السودان ومصر على استئناف المفاوضات بشأن مياه النيل بعقد اجتماع يضم إثيوبيا. وجاء التوصل إلى هذا الاتفاق في محادثات بشأن سد النهضة الإثيوبي أجريت بين وزيري الري في البلدين أمس في الخرطوم.
وقال وزير الموارد المائية والري المصري حسام مغازي إن اجتماعاً يضم الدول الثلاث سيعقد في القاهرة لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي وملفات تتعلق بأزمة مبادرة حوض النيل بسبب اتفاقية عنتبي التي تدعو إلى إعادة تقسيم مياه النيل على أسس جديدة. ويأتي هذا التطور بعد ستة أشهر من توقف المفاوضات عقب وصول الجانبين الإثيوبي والمصري إلى طريق مسدودة في آخر اجتماع لهما في الخرطوم في كانون الثاني.
وتركزت الخلافات بشأن آثار السد على دولة مصر وكيفية إدارته ومراقبته، وهي مخاوف دفعت القاهرة إلى تجميد عضويتها في مبادرة حوض النيل عام 2010.
وأكد الجانب السوداني في المحادثات برئاسة وزير الري معتز موسى ضرورةَ التنسيق بين دول حوض النيل للاستفادة من مشروعات التنمية ودعم الدول المانحة، مشيراً إلى أن اتفاق دول الحوض وحل الأزمة يسهل استغلال تلك الموارد على النحو الأمثل.
وتأتي محاولات استئناف المفاوضات بعد أن تولى السودان رئاسة مجلس وزراء دول الحوض مطلع هذا الشهر.
وكان الوزير المصري بدأ أول من أمس الثلاثاء زيارة إلى الخرطوم هي الأولى له خارج بلاده منذ توليه منصبه.
وفي سياق متصل نسبت وكالة الأناضول إلى مدير إدارة الأنهار العابرة للحدود بوزارة المياه الإثيوبية فقي أحمد نجاش، القول إن بلاده تسلمت خطاباً رسمياً من مصر، يقترح استئناف المفاوضات الثلاثية تشمل الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا بشأن سد النهضة منتصف تموز الجاري.
ولفت نجاش إلى أن أديس أبابا تدرس الاقتراح المصري – الذي جاء في الخطاب الذي تسلمته قبل أيام- باستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة، وسترد على هذا الاقتراح قريباً.
وأوضح المسؤول الإثيوبي أن قادة البلدين اتفقوا الأسبوع الماضي على هامش القمة الأفريقية في غينيا الاستوائية على استئناف مفاوضات اللجنة الثلاثية.