ميقاتي: طرابلس دفعت ثمن تجاذبات سياسية واستعملت كصندوق بريد
هنّأ الرئيس نجيب ميقاتي «طرابلس وأهلها في البدء بتنفيذ الخطة الأمنية»، وقال: «أويد كل ما قام ويقوم به الجيش والمؤسسات الأمنية لإعادة الهدوء الى هذه المدينة الصابرة والتي ولكن مع الأسف، بأيادٍ محلية».
أضاف:»أن يكون الجميع على طاولة مجلس الوزراء وأن يتوافقوا على تنفيذ الخطة المُقرة أصلا، فهذا دليل على صحة توجهنا وتأكيد على عدم صوابية النهج التعطيلي الذي كان يمارسه البعض من اجل تحقيق أهدافه السياسية ولو على حساب دماء أهل طرابلس وأرزاقهم وسمعتهم».
وأكد ان «هذه الخطة التي نتبناها جملة وتفصيلا، هي السقف الذي كان منتظراً، وإنني إذ أدعو أهلي في طرابلس الى الاستمرار في التجاوب الكامل مع الجيش والقوى الأمنية وتسهيل مهمتهم في إعادة الاستقرار الى مدينتنا الحبيبة، فإنني أترحم على الشهداء جميعاً، مدنيين وعسكريين من جيش وقوى أمن داخلي، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً وقوفي دائماً الى جانب طرابلس وأهلها».
قائد الجيش
وكان الرئيس ميقاتي أجرى اتصالا بقائد الجيش العماد جان قهوجي واطلع منه على الوضع في طرابلس وسير الخطة الأمنية التي ينفذها الجيش. وأوعز الى «جمعية العزم والسعادة الاجتماعية» بمؤازرة الجيش في الأعمال الميدانية الضرورية في منطقة التبانة.
قرطباوي
وأشار وزير العدل السابق شكيب قرطباوي، في حديث إذاعي، إلى أن الاستنابات القضائية صدرت من حوالى 3 أشهر، لكنه لفت إلى أنه لم يكن هناك قرار بإنهاء الوضع الذي كان قائماً في مدينة طرابلس، متسائلاً:»ألم يكن من الممكن منع حصول 20 جولة عنف في طرابلس وتجنيب المدينة ولبنان سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى؟».
المشنوق
وعرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الأوضاع في بيروت والمناطق مع وفد من مسؤولي الجمعيات الاسلامية الكبرى في بيروت، ضم: رئيس المحاكم الشرعية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس جمعية الفتوة الشيخ زياد الصاحب ونائب رئيس المركز الاسلامي محمد خالد سنو ورئيس جمعية الارشاد والاصلاح وسيم البربير ورئيس مكتب بيروت في هيئة العلماء المسلمين الشيخ ابو بكر الذهبي وعضو جمعية التقوى الشيخ ايهاب البنا والحاج بشار شبارو.
وتم البحث في دور الجمعيات الإسلامية في المساهمة في الاستقرار في البلد والتشاور في ما يتعلق بموضوع النازحين السوريين وكيفية مساعدتهم.
وأبدى الوفد دعمه لمواقف وزير الداخلية، خصوصاً في ما يتعلق بالخطة الأمنية التي بوشر تنيفذها في مدينة طربلس والبقاع الشمالي.
وعرض المشنوق امس عملية تنفيذ الخطة في طرابلس ومحيطها مع وفد هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي. وحضر الاجتماع وزير العدل اشرف ريفي.
الجسر
وأثنى عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر على الخطة الأمنية التي انطلقت في مدينة طرابلس، مؤكداً أن «الجيش ينتشر بكثافة على كل مفاصلها وينفذ عمليات مداهمة في محوري القتال باب التبانة وجبل محسن لتوقيف لائحة المطلوبين».
وأبدى ارتياحه لكل الخطوات التي ترافق العملية الأمنية من ِقبل أهل المدينة ومن قبل المسؤولين الذين عمدوا إلى قطع شبكة الإنترنت حتى لا يشوّش المغرضون على مسار العملية ويبدأون ببث سمومهم.
وعن الوقت الذي ستستغرقه العملية الأمنية، أوضح في حديث لصحيفة «عكاظ» أنه «طالما هناك مطلوبون وفارون ومستودعات سلاح لم تتم مداهمتها العملية مستمرة، فهناك شبيحة تتسلط على الناس والممتلكات وهناك فوضى مستشرية في المدينة، كانت نتيجتها عشرين جولة من القتال، وهذا أمر مرفوض، نحن لنا ثقة هذه المرة بالخطوات التي بدأت جدية وصارمة وعادلة بحق طرفي القتال، اليوم الأول كان يوماً أمنياً بامتياز، ونتمنى أن تلقى الخطة النجاح المطلوب وتعود المدينة مدينة محبة واعتدال».
كبارة
وأشاد النائب محمد كبارة، في تصريح، على «مسار انتشار وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي»، مؤكداً ان «انتشارا نفذ بالتوازن والتوازي، كما كنا نطالب، لذلك فقد حقق أهدافه، وإننا نستبشر به خيراً لجهة تثبيت الامن في طرابلس وفي المناطق الساخنة التي ساهمت ازالة الدشم والمتاريس منها في انفتاحها على بعضها البعض، والتأكيد على ان أبناء هذه المناطق هم عائلة واحدة».
ونوه بـ«الحكمة والتعقل والانضباط والمناقبية التي تميز بها الأداء العسكري في تنفيذ الانتشار على الأرض».
البعريني
اكد رئيس «التجمع الشعبي العكاري» النائب السابق وجيه البعريني في تصريح ان «الخطة الأمنية في طرابلس هي عملية اختبار حقيقي لكشف النوايا بكل الاتجاهات»، ولفت «إلى ان جميع القوى السياسية اللبنانية رحبت بالخطة التي تنفذها المؤسسة العسكرية في طرابلس»، مشيراً «إلى أن ما يحصل في المدينة عبارة عن عملية اختبار حقيقي لكشف النوايا بكل الاتجاهات».
وأمل «أن تتعامل المؤسسة العسكرية بعدالة وخطوات متأنية» مشدداً «على ضرورة أن تلاقي هذه الجهة التعاون الحقيقي والجدي من قبل السياسيين لإعادة الأمن والاستقرار».
وأشار»إلى أهمية تعميم هذه الخطط الأمنية على مختلف المناطق وخصوصاً قرى الشمال البقاعي لتجفيف القادمين من سورية والذين يشكلون خطراً على الأمن الداخلي».
وختم :«إن تنفيذ الخطة الأمنية وحدها لا يكفي لتأمين الاستقرار وتطور البلد إنما يجب أن يرافقها خطط انمائية وعمرانية وسياحية واقتصادية لمساعدة المواطنين على تحسين أحوالهم المعيشية.»
يعقوب
ورأى النائب السابق حسن يعقوب في حديث اذاعي ان سقوط قلعة الحصن والزارة ادى الى الخطة الامنية في طرابلس، لافتاً الى انه «بعد اقفال الحدود لم يعد هناك وظيفة مباشرة لهذه المنطقة، ومن كان يحوّل المنطقة الى تطرف وإرهاب كان يضحي بالكثير من النسيج الاجتماعي الذي هو بغالبيته نسيج معتدل».